طارق علام: مصر تعيش الآن نفس أيام سيدنا يوسف

طارق علام طارق علام
 
محمد خليفة
يبحث دائما عما يهم الشارع المصرى، ويحمل كل هموم المواطن البسيط على عاتقه، لذلك فهو يرى فى تحقيق آمال وأحلام البسطاء أهم غاياته، لم يبحث يوما عن منصب، بل اكتفى دائما بمصداقيته لدى المشاهد، وحب الناس الذى يتحسسه فى الشارع، فالفرحة التى يدخلها على قلب كل شخص تشعره بأنه يملك الدنيا وما فيها، كان هذا نهجه منذ بدايته، وهو النهج ذاته الذى استمر عليه ببرنامجه الجديد «هو ده»، فالكلام إن كان من فضة يتحول دائما لذهب عندما يخرج من طارق علام، الذى نحاوره فى كثير من الأمور كمواطن مصرى وإعلامى مخضرم، فانضموا إلينا فى السطور التالية..
 بداية.. كيف ترى الحال الذى وصل عليه الإعلام الآن؟
- أرى أننا نعيش حالة من «اللخبطة»، والتخبط، وعدم التنظيم، بمعنى أن كل 4 أو 5 أصدقاء يقررون الآن ببساطة إطلاق موقع، وبالتالى يحدث تخمة، بالطبع الأمر جيد أن تكون لدينا منافذ وبوابات إعلامية كثيرة ومتنوعة، لكن لا بد من تقنين الأمر وتنظيمه، حتى نتمكن من تقديم مواد إعلامية راقية وتستوعب كم المشكلات الاجتماعية التى نعيشها، ونواجه المؤامرات التى تحيط بنا من كل اتجاه.
 هل ترى أن هناك مؤامرة على الإعلام المصري؟
- بالطبع، وهذا السؤال يجيب عنه دونالد ترامب الذى أكد أنهم دفعوا 4 ونص تريليون دولار على الربيع العربى فى الشرق الأوسط، تخيل كم منها ذهب ليصبح الإعلام على الحال الذى وصلنا إليه، بالطبع ليتمكنوا بنسبة كبيرة من النيل من الإعلام المصرى، لكن أصبحت هناك قنوات معادية تلعب فى العقول، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، والجهود الأمريكية للسيطرة على الإعلام والشرق الأوسط ومصر ليست وليدة اللحظة، وحتى الآن لا نستطيع أن نجزم بحجم الخراب الذى أحدثته هذه الجهود، فلم يتم حصره حتى الآن.
 ماذا عن برنامجك الجديد «هو ده»؟
- نحن نبحث عن إعلام حقيقى لا يتبع مصالح أصحاب القنوات، نريد أن نساعد الرئيس فيما يفعله، لا أن نتحدث فقط عن إنجازاته، وهذا ما تقوم عليه فكرة «هو ده»، نحن نقدم أفكارا ونماذج صحيحة، ونواجه المشكلة فى عقر دارها، فمثلا الموالد نستغلها وندخل بشيخ مثل خالد الجندى على سرادق لتوعية الناس وتطهير أفكارهم، مولد مثل السيدة والحسين به أكثر من مليون شخص، وبالتالى نحن المستفيدون بكل هذا الكم، كما نسافر ونستعرض نماذج يمكن الاستفادة منها، ونحاول تقديم حلول والمساعدة فى التطوير والتنمية.
 فى رأيك ما هى مواصفات الإعلامى كى يوجه الشارع؟
- لا يمكن تحديد مواصفات معينة، لكن درجة الوعى والثقافة التى تحتاج لسنوات من الخبرة، لا بد أن يكون لديه خطاب وطنى، بحيث أحافظ على فكرة الوطن حتى وإن اختلفت مع بعض السياسات أو القرارات، لكن هناك شىء اسمى وأعلى اسمه الوطن، لا بد أن نحافظ عليه بأى حال من الأحوال، لا بد أن يكون على مقدرة من مواجهة أصحاب السلاح بالأفكار وهو ما يسمى مواجهة فكرية.
 لماذا لم تفكر فى عمل برنامج توك شو وتحاور الناس كما يحدث فى كثير من البرامج؟
- ما المختلف الذى سأقدمه عن زملائى إذا قمت بذلك، أنا أعمل فى مكان مختلف ويعتبر نوعاً من أنواع التنمية، من الممكن أن يكون صعب على زملاء لى، وأحاول أن أطبق فى مصر أفكارا عالمية، تناسب الشعب المصرى، فى مصر لدينا مشروعات مثل المشروعات الصغيرة نسيئ استخدامها، وقدمت نماذج فى جهات عديدة فى الصين بالأنماط والتصوير والدقة وملخصها أن الفرد يكون جزءا من الترس وليس الترس كله ولم تطبق حتى الآن وهذا هو الهدف من برنامجى «هو ده»، وسيشاهد الناس كل ذلك فى برنامجى.
 هل هذا سيكون كافيا أم ستعرض هذه الملفات على المسئولين؟
- هذا فى المرحلة الثانية، وسندخل فى مبادرات، نحن نقدم الآن شكل المشروع للناس كنوع من أنواع التغيير الذهنى وفى المرحلة التالية سيشارك المسئولون فى هذه المبادرات.
 
3 ديكو copy
برامج المسابقات فقدت مصداقيتها
 
 لماذا ترتبط برامجك برمضان فقط؟
- كسرت هذه القاعدة هذا العام، بدأنا قبل رمضان، وسنستكمل البرنامج بشكل أسبوعى.
 كنت أول من قدم برامج المسابقات.. لكنها أصبحت الآن سبوبة ما رأيك؟
- قدمنا جوائز ذهبية أو شقق سكنية، ولم يشتك أحد، ومصداقيتنا حتى الآن ما زال الناس يتحدثون بها، أما الآن فالوضع أصبح صعبا، وهناك عراقيل، لكن كل ما يمكننى قوله إننا فى مرحلة انتقالية ستتحسن، فلا يصح إلا الصحيح.
 إذن، هل ستحدث فلترة إعلامية خلال الفترة المقبلة؟
- ستحدث من الناس لأن الشعب يريد أن يسمع ما يريده، ولا ينسى من يشعر بمصداقيته، لذلك لابد أن نتواضع ونكون قريبين من الناس لأنهم يفهمون ويشعرون بكل شىء.
 ما هو حلمك الذى لم يتحقق حتى الآن؟
- أن نقدم برنامجا جماهيريا عربيا يجمع البلدان العربية فى مشاكلها نذهب إلى ليبيا والعراق وكل الدول العربية.
 كمواطن مصرى.. ما هو وضع مصر الآن؟
- مصر الآن أشبه بأيام سيدنا يوسف، تعيش أيام السبع العجاف وبعدها سيأتى الخير لكن لا بد أن نستمع لبعضنا، وأعتقد أنه على القائمين على الدولة الحفاظ على الطبقة الفقيرة والمتوسطة.
 ما أكثر ما يزعجك؟
- الإحباط أن تحبط الناس، وتجعلهم «يناموا متنكدين».
 رسالة تحب إرسالها.. ما هى ولمن؟
- للمواطن المصرى المطحون: اصبر قليلا ستجنى كثيرا.
 
1 copy
 
2 copy
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر