لو ذكرنا أسماء أفلامه ستجدها من أروع الأفلام فى السينما المصرية وجميعها ناقشت قضايا مصر بواقعية شديدة، وكانت علامات فى تاريخ الفن المصرى والسينما المصرية، إنه المخرج العبقرى عاطف الطيب الذى تمر اليوم ذكرى وفاته.
عاطف الطيب له مواقف عديدة فى مشواره لكننا سنتوقف عند موقفين مهمين فى مسيرته الأول هو اتهامه بالخيانة العظمى مع النجم نور الشريف بسبب فيلمه "ناجى العلى" الذى أحدث أزمة وقت عرضه ومنع لفترة من العرض فالفيلم يحكى قصة رسام الكاريكاتير الفلسطينى "ناجى العلى" وقد شن الكاتب الصحفى الراحل إبراهيم سعدة هجوما ضاريا على الفنان نور الشريف والسيناريست بشير الديك والمخرج عاطف الطيب واصفاً إياهم بالخونة ممن باعوا الوطن بحفنة من الدولارات لتقديم هذا الفيلم لأن ناجى العلى كان أحد أبرز رسامى الكاريكاتير الذين هاجموا مصر بضراوة وقت توقيعها اتفاقية كامب ديفيد.
وصلت أزمة الفيلم وقتها للرئاسة المصرية وتصاعد الأمر فسافر ياسر عرفات بنفسه إلى مصر خصيصاً ليطلب من الرئيس محمد حسنى مبارك منع الفيلم وسحبه فقد كان ياسر عرفات يكره ناجى العلى فوجه محمد حسنى مبارك تكليفاً لأسامة الباز أمام ياسر عرفات بأن يشاهد الفيلم ويبدى فيه رأياً هل يخدم الفيلم إسرائيل ويهاجم عرفات وهل هناك هجوم منه على مصر أم لا؟ ولما نفذ أسامة الباز ما تم تكليفه به قال "أن الفيلم ليس به شىء" وبذلك أنصف الباز صناع الفيلم وأبعد عنهم التهمة التى وجهت لهم.
الموقف الآخر فى حياة المخرج عاطف الطيب كان خلافه مع أحمد ذكى فى فيلم "ضد الحكومة" فأثناء تصوير أحد المشاهد التى فيها أحمد زكى رفض الأخير تصويرها من زاوية محددة ولكن المخرج عاطف الطيب أصر على رؤيته فى تصوير المشهد وحدث خلاف كبير وقتها كان سيؤدى لإيقاف الفيلم لكن فى النهاية انتصر المخرج وحقق رؤيته ورضخ أحمد زكى لما يريده المخرج.
المخرج عاطف الطيب من أبزر أفلامه: "سواق الأتوبيس، والتخشيبة، وملف فى الآداب، والحب فوق هضبة الهرم، والبرىء، وأبناء وقتله وضربة معلم وكتيبة الإعدام والدنيا على جناح يمامة والهروب وإنذار بالطاعة وكشف المستور، وجبر الخواطر، وليلة ساخنة"، كما كان للمخرج الراحل عاطف الطيب تجربتين فى إخراج الكليبات وهما أغنية كتبتلك لـ لطيفة، وأغنية شنطة سفر لـ أنغام.