اليوم يحل ذكرى ميلاد شرير السنيما الفنان صلاح نظمي ، الذى مثل حوالى 300 عمل فنى وكان معظم أدواره تدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته .
وقد لعبت طبيعة أدواره الشريرة دور في جعله بطل للمرة الأولى في مشواره الفني، حينما سُئل حليم في برنامج إذاعي "من هو الفنان الأثقل ظلا؟ ، فجاءت إجابة العندليب "صلاح نظمي"، ليثور نظمي ويقرر مقاضاة حليم ليثأر لنفسه، وتصبح قضيتهم من أشهر القضايا بين الفنانين في أواخر الستينيات".
رأى صلاح نظمي أن العندليب أهانه أمام آلاف من المستمعين، فرفع عليه قضية يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير، لتقضي المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم بعدما أكد محاميه أمام القاضي أنه ما كان يقصد شخص نظمي وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها وهو ما يعد مدح في حقه، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وهو أمر لا يعد ذما على الإطلاق، وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم لنظمي واصطحبه إلي بيته ليشربا سويا الشاي ويمنحه دور في فيلمه الجديد والأخير "أبي فوق الشجرة" سنة 1969 ، لينسى نظمي إهانة حليم.
أما حقيقة الأمر فهى أن نظمي جسد في فيلم "بين الأطلال" دور دبلوماسي يتزوج من بطلة الفيلم فاتن حمامة وبالتالي تُحرم من حبها لعماد حمدي، وهذا ما اعتبره حليم أن ما قام به نظمي ثقل دم وغلاظة، وهو الفيلم الذي ابكى العندليب ، لتشابهه مع قصة حبه مع "ديدي" ابنة العائلة الارستقراطية التي رفض أهلها ارتباطها بحليم ، وقام أهلها بتزويجها برجل دبلوماسي.
ومن بعض أفلامه التى مثلها : غروب وشروق ، أنت اللي قتلت بابايا ، الأشرار ، رحلة شهر العسل ، ليالي الحب ، بئر الحرمان ، شيء من الخوف ، حكاية من بلدنا ، لست مستهترة ، أبي فوق الشجرة ، على باب الوزير ، السلخانة ، عصابة حمادة وتوتو ،العار - الأقوياء ، حسن بيه الغلبان وغيرها من الإفلام التى ترك فيه علامة مميزة وبصمة لا تنسى.