ترتبط دائما شخصية البلطجى والفتوة فى أذهان الجمهور بمواصفات خاصة من حيث اعتمادها على تفاصيل شكلية وجسدية وأداء أيضا يتميز بالقوة البدنية والهيبة وملامح خاصة، وهو ما كان ينطبق على وحش الشاشة الراحل فريد شوقى الذى اشتهر بتقديم مثل هذه الأعمال وانفرد بها ليعد أشهرى فتوة فى تاريخ السينما المصرية، وعلى عكس ما يتمتع به وحش الشاشة من مواصفات جسدية للرجل المفتون العضلات جاء محمد رمضان ليقدم شخصية البلطجى فى الحارة بمواصفات أخرى رغم جسده النحيف إلا أنه نجح لفترة طويلة فى تقديم مثل هذه النوعية.
وعلى مدار التاريخ الفنى للسينما والدراما قدم العديد من النجوم هذه النوعية بعضهما أصاب، وبعضما أخطأ لعدم تناسب هذه الأدوار ليس فقط مع تفاصيله الشكلية، لكن أيضا مع الأداء الذى لم يصدقه الجمهور لينطبق عليهم مقولة البلطحجى الشيك والكيوت.
وهو ما انطبق على المطرب سامو زين فالبرغم من محاولاته لأن يعود للتمثيل بشكل مختلف بعد فيلم "90 دقيقة" الذى كان تجربة غير موفقة له، افتقد فيه كثير من الإمكانيات التى تؤهله كممثل للمنافسة حيث جسد من خلاله دور الشاب الرومانسى وهو ما عرف به من اللون الغنائى الذى يقدمه إلا أنه قرر أن يخرج فجأة من عباءة المطرب العاطفى والشاب "الجان"، ليقدم مسلسل درامى يجسد من خلاله العديد من الشخصيات المختلفة من خلال حلقات منفصلة متصلة ليبدأ صفحة جديدة مع التمثيل والجمهور أيضا كممثل وجاء منها الشاب الحبيب ومصمم الأزياء وغيرها مما يدور فى هذا الإطار، لكن يبدو أن طموحات سامو زين لم تنتهى عند ذلك حيث قرر أن يتخلى عن الشاب الجان الوسيم بشكل نهائى ليقدم دور البلطحى والفتوة الذى جاء صادم لجمهوره وحوله إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الإجتماعى وتعرضه للتعليقات الساخرة التى نستعرض منها : سامو زين عامل دور بلطجى، وبيقول أن هيبقى فى مشاهد صعبة زى تكسير بقسماط على الدماغ، احفظنا يارب، وأبدى البعض استغرابه قائلا : سامو زين البسكوت فتوة طب إزاى، أنت مش فاهم إنك الكائن الحلو بزيادة، لو عملت ايه ياسامو هتفضل بسكوتاية، قال بلطجى قال" وغيرها.
والطريف أن سامو زين على عكس النجوم الذين يلجأون لتجاهل الرد على تعليقات جمهورهم الساخرة، بل حرص على الرد والتعليق على تعليقات متابعى حساباته حتى لو جاءت فى إطار السب، ويبدو أن سامو زين رغم الهجوم عليه قبل عرض الحلقات يحاول أن يثبت أنه متمكن هذه المرة من أدواته وأنه قادرا على الخروج من شخصية الشاب العاطفى إلى البلطجى.
سامو زين فى دور عبده الفتوه
ولم يكن سامو زين الفنان الوحيد الذى قدم شخصية البلطجى الفتوة رغم عدم تناسب الدور مع طبيعة شخصيته وملامحمه فى الحقيقة لتبدو شخصية هزلية فى نظر المشاهد على الشاشة الذى لا يستطيع أن يمحو من ذهنه شكل نجمهم الوسيم واستبداله بأخر مشوه من وجهة نظرهم، وحاول بعض النجوم اختراق هذه النوعية نرصد منهم على سبيل المثال الاسماء التالية، تيم حسن سبق وحاول تقديم نفس الدور وهو النجم الذى اشتهر بالوسامة، وذلك من خلال مسلسل "الوسواس" الذى قدم فيه دور الفتوة الذى يحكم قرية كاملة بالبلطجة ويتزوج من صباح التى جسدت دورها زينة تحت التهديد ليكتشف حبها لأخر فيقوم بقتلها إلى جانب أعمال البلطجة وحالة الرعب التى كان يثيرها داخل القرية.
عرض المسلسل عام 215، وقام ببطولته زينة، سوسن بدر، سميرة عبد العزيز، خليل مرسي، تأليف محمد ذو الفقار، وإخراج حسني صالح.
تيم حسن فى مسلسل الوسواس
تيم حسن فى مسلسل الوسواس
وينضم لهم شريف رمزى الذى اشتهر بأدوار الولد الشقى والارستقراطى الوسيم، بدوره لشاب متشرد وبلطجى فى فيلم عجميستا الذى حاول من خلاله تغيير جلده والابتعاد عن الأدوار التى حصرها فيه بعض صناع السينما والدراما بسبب طبيعة شكله وشخصيته التى فرضت عليه أدوار بعينها.
فيلم "عجميستا" عرض عام 2007، وشارك فى بطولته خالد أبو النجا، وشريف رمزى، وريهام عبد الغفور، وعمرو ممدوح، ودنيا عبد العزيز، إخراج طارق عبد المعطى.
شريف رمزى فى فيلم عجميستا
شريف رمزى