اقترب المنتخب البرازيلى من حصد لقب كوبا أمريكا، للمرة الأولى منذ غياب 12 عاما، بعد أن تأهل للمباراة النهائية أمام بيرو، يوم الأحد المقبل فى اللقاء الذى سيقام على ملعب "ماراكانا" الشهير.
وبات منتخب البرازيلى قريبا من تحقيق اللقب التاسع فى كوبا أمريكا، بعد أن حقق اللقب لآخر مرة فى عام 2007 فى البطولة التى أقيمت فى فنزويلا، عقب الفوز على الأرجنتين بثلاثية فى النهائى.
ولا شك أن منتخب السامبا هو الأوفر حظا للحصول على اللقب، من نظيره البيروفى، وخاصة أنه يلعب أمام جماهيره وعلى ميدانه، وانخفاض مستوى المنافس مقارنة بمنتخبات عدة مثل أوروجواى، كولومبيا، والأرجنتين التى أقصيت من السيليساو فى الدور قبل النهائى.
ولكن ما يثير الدهشة، أن البرازيل على مقربة من تحقيق اللقب، فى غياب نجمها الأول، نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسى، والذى تعرض للإصابة قبل البطولة فى مواجهة قطر الودية.
ولم ينجح نيمار على مدار تاريخه الكروى حتى الآن فى إحراز بطولة لمنتخب البرازيل، منذ أول مباراة دولية له فى عام 2010، رغم أنه يحتل المركز الثالث فى تاريخ هدافى منتخب السامبا بعد الأسطورة بيليه والظاهرة رونالدو.
وفشل نيمار فى قيادة منتخب البرازيل للتتويج ببطولة كوبا أمريكا فى أعوام، 2011، 2015، و2016.
كما لم ينجح نجم باريس سان جيرمان فى تحقيق حلمه فى الفوز بلقب كأس العالم مع السامبا، فى مونديال 2014، بعد أن غاب عن مواجهة ألمانيا التاريخية فى الدور قبل النهائى، لتعرضه للإصابة فى مباراة كولومبيا بدور الثمانية، كما واصل فشله فى مونديال 2018 الأخير فى روسيا بعد خروج البرازيل من الدور ربع النهائى أمام بلجيكا.
البطولة الوحيدة التى حققها نيمار مع منتخب البرازيل، هى الحصول على الميدالية الذهبية فى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، عقب الفوز على ألمانيا فى النهائى بركلات الترجيح، وهى لا تعد بطولة بالمعنى السائد.
وعقب غيابه عن البطولة الحالية التى اقترب منتخب البرازيل من تحقيق لقبها، تستمر عقدة نيمار فى عدم التتويج مع السيليساو.