"الولف صعيب ماشى بيدى ما علا باليش بلى غادى تتبدل، كيندير أنا تقادا جهدى نسول فيها وهى ماتسول".. حفرت هذه الكلمات اسمه فى قلوب المغاربة ليصبح سريعا واحدا من واجهات الأغنية المغربية فى شكلها المعاصر حاليا، يغلب على أغانيه طابع الرومانسية تارة ووجع الفراق تارة أخرى، يصنفه الجمهور من فنانى الصف الأول هناك، ويسعى دوما لأن يثبت كونه الرقم واحد، حتى ولو من وجهة نظر حلمه، هو المطرب المغربى حاتم عمور.
ويعيش عمور حاليا انتعاشة فنية من حيث الإطلالات الموسيقية الرسمية فى كبرى مهرجانات المغرب بالتزامن مع انطلاقه فى رحلة موسم الصيف، وحقق حضورا جماهيريا مؤخرا اقترب من حاجز الربع مليون إبان سهرته الغنائية فى مهرجان تيميتار لموسيقى الأمازيغية والعالمية، ليكشف على هامش الكرنفال ل اليوم السابع عن مدى جديته فى التطوير من مستواه الموسيقى، ومدى تمسكه الكامل بهويته المغربية من حيث الرسالة الفنية، حيث يعتبر نفسه رسول الأغنية المغربية إلى العالم، رافضا التغنى بأى لهجات عربية أخرى، مثلما يسعى الكثير من الفنانين الآخرين لتحقيق انتشار جماهيرى أوسع خارج الحدود المغربية.
"عمرى ما هنجح بالغناء بأى لهجة أخرى غير المغربية، وأرفض خوض التجربة، ولا أخطط التغنى باللهجة المصرية وأتمسك بلهجتى الأم، وأسعى لأمثل الأغنية المغربية فى العالم".. هكذا رد عمور عن تساؤل غيايه عن السوق المصرية والعربية، رغم انفتاح العديد من الفنانين المغاربة على السوق المصرى بشكل خاص لتحقيق نجاح جماهيرى أكثر تأثيرا وأوسع فى صداه والخروج من البوتقة المغربية إلى العالمية، موضحا أنه خاض من قبل تجربة العيش بمصر لمدة ثلاث سنوات قبيل الثورة وتعاقد مع شركة عالم الفن، ولكنه لم يستمر فى السوق المصرية، قائلا: "عشت فى الدقى سنين واكتسبت خبرة موسيقية كبيرة من مصر ومنها بنيت استراتيجيتى الفنية التى أهلتنى للنجاح فى السوق المغربية".
كما أضاف عمور أنه لا يحمل فى نواياه الفنية القريبة العودة لمصر فهو يركز على عدة أعمال مغربية جديدة خلال الفترة المقبلة بجانب عدة جولات غنائية، منوها عن إمكانية الرجوع للسوق المصرى عن طريق دويتو غنائى لو تم بالأساس، متمنيا الغناء مع الهضبة عمرو دياب أو عمل ديو مع محمود العسيلى، الذى وصف علاقته به بالمقربة وكونه صديقا له، مؤكدا أن الجمهور هو من يصنع الفنان ومسيرته ونجاحه، مبديا سعادته بوصف جمهور له بأنه من أهم الفنانين المغاربة حاليا، وربما يكون الرقم واحد فى المغرب فى نظرهم.