أجيال عديدة تربت على مشاهدة أفلام ديزني، فهي الأفلام المفضلة للعائلة بأكملها وليس الأطفال فقط، لكن المفاجأة أن تلك الأفلام أصبحت خطر علي الأطفال، فبعض منها يروج لأفكار يمكن أن تؤثر على طفولته بالسلب، حيث دعا مبشر إنجيلى إلى مقاطعة الفيلم المقبل "الجميلة والوحش" الذي أعادت شركة والت ديزنى إنتاجه بسبب عرضه شخصية مثلية جنسيا، قائلا: تحاول الشركة أن تروج للأطفال أجندة المرأة المثلية والرجل المثلى والمخنثين والتحول الجنسى، وودعا فرانكلين جراهام وهو نجل المبشر الإنجيلى بيلى جراهام ومقره نورث كارولاينا ورئيس جمعية بيلى جراهام الإنجيلية إلى هذه المقاطعة فى تدوينة على فيسبوك وفي خلال يوم واحد تم مشاركة هذه التدوينة 88 ألف مرة، كما أعلنت دار للعرض السينمائى فى ألاباما أنها لن تعرض هذا الفيلم، وقال جراهام إن ديزنى تقوم بمحاولة لجعل الشذوذ الجنسي أمرا طبيعيا.
وفى الأسبوع الماضى أبلغ مخرج الفيلم بيل كوندون المجلة المعنية بنمط حياة المثليين البريطانية "أتيتيود" بأن الفيلم سيعرض شخصية مثلية الجنس وهى لوفو وهو صاحب أحمق للشرير الرئيسى جاستون - للمرة الأولى فى تاريخ ديزنى.
ولم تكن هذه الوقعة الوحيدة في مقاطعة ديزني بسبب الترويج للشذوذ الجنسي، فقد حدثت واقعة مماثلة عندما تم طرح الجزء الثاني من فيلم البحث عن نيمو بعنوان "البحث عن دوري" حيث أثار الإعلان التشويقى للفيلم، حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعى الغربية، على خلفية ما وصفه الجمهور بأول ظهور لسيدتين مثليتين فى أفلام ديزنى خلاله، ويظهر الإعلان التشويقى سيدتين تحملان طفلا صغيرا، وهو ما لفت الأنظار بشدة خصوصا أن هذا أصبح المشهد المعتاد لمثليى الجنس فى الدول الغربية، وزادت حدة التساؤلات بعدما رفض مخرج الفيلم أنسدرو ستانتون إعطاء إجابة قاطعة حينما واجه مراسل صحيفة " USA Today" فى العرض الأول للفيلم فى هوليود ، بسؤال حول هل الفتاتان مثليتين؟، وقال وقتها إن السيدات يمكن أن يكن ما تردن أن يكن، ليس هناك إجابة صحيحة وأخرى خاطئة، وتابع "فنحن لم نسأل هذا السؤال لأى من الأزواج فى أى من اللقطات فى أى من أفلامنا.
ونقل موقع " gaystarnews" فى تقرير حول حالة الجدل التى أثارها الإعلان التشويقى للفيلم، على الرغم من أنه من المعروف دعم شركة ديزنى للمثليين، فإن مؤسسة " GLAAD" الأمريكية، التى تدعم حقوق المثليين، كانت قد أعلنت أن ديزنى تملك أقل سجل تاريخى حينما يتعلق الأمر بالأفلام التى تشهد ظهور الشواذ.
لم تتوقف شخصيات ديزني المثلية هنا، فمن أشهر الشخصيات والتي يتعلق الأطفال بها بشدة هي شخصية سبونج بوب والتي أكدت العديد من المواقع الأجنبية أنها شخصية مثلية.
الترويج للشذوذ ليست التهمة الوحيدة التي تواجهها ديزني، فقد نشر موقع moviepilot منذ فترة تقريرا في غاية الخطورة، أكد من خلاله أن هناك رسائل جنسية خفية بأفلام ديزنى، هذا على الرغم من أنها أفلام موجهة للأطفال، وأضاف الموقع أن شركة ديزنى معتمدة على أن الأطفال غافلون تماما عن الإيحاءات الجنسية، أو من الممكن أن تكون مؤامرة لغسل أدمغة الأطفال حيث إنها "رسائل جنسية مموهة".
وذكر موقع moviepilot أمثلة تدعم ما ورد فى التقرير، وكان أول مثال من بوستر فيلم The Little Mermaid، والذى أكد أن القصر المرسوم على بوستر الفيلم به إيحاءات جنسية، وفى مثال آخر مشهد من فيلم "علاء الدين"، والمشهد عبارة عن رد فعل ياسمينا حبيبة علاء عندما رأته يخلع ملابسه، وهنا ظهرت الإيحاءات الجنسية من خلال رد فعل ياسمينا.
ونشرت دراسة أمريكية من British Medical Journal "المجلة الطبية البريطانية"، أثبتت أن أفلام الرسوم المتحركة ومن بينها أفلام ديزنى لها تأثير ضار على الأطفال مقارنة بأفلام الكبار، حيث يتواجد بها قدر كاف من الرعب والموت والدمار وهذا ما أكده الدكتور إيان كولمان والدكتور جيمس كيركبرايد من خلال دراسة نشرت تحت عنوان "Cartoons Kill" "الرسوم المتحركة قاتلة.