لم تكن مواهبه قاصرة على إبداعاته الفنية وكونه عملاقا من عمالقة التمثيل والكوميديا، فالفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 9 يوليو من عام 2006 كان متعدد المواهب يجيد الرسم والنحت، كما كان مخرجا وكاتب سيناريو وغنى عددا من الأغانى الناجحة رغم أنه لم يكن مطربا.
وفى ذكرى وفاة بابا عبده نعرض عددا من الصور النادرة والمقتنيات الخاصة بعملاق الكوميديا اختصتنا بها ابنته أمل عبدالمنعم مدبولى التى تحدثت عن مواهب والدها المتعددة.
وقالت ابنة عملاق الكوميديا: «كان والدى متعدد المواهب، فكان مخرجا ومؤلفا كما كان يحب الرسم والنحت، لذلك التحق بكلية الفنون التطبيقية، حيث لم يكن معهد التمثيل قد بدأ، وبعد تخرجه فى كلية الفنون التطبيقية التحق بمعهد التمثيل ضمن ثانى دفعة بالمعهد، وبعد تخرجه عمل مدرسا بكلية الفنون التطبيقية حتى بعد أن احترف التمثيل».
وتابعت: «ظلت موهبة الرسم ملازمة لوالدى دائما حتى إنه رسم لوحات كثيرة، وعمل معارض كان يحضرها فاروق حسنى وأخذوا بعض لوحاته ووضعوها فى رئاسة الجمهورية وفى وزارة الثقافة، فضلا عن أنه شارك فى إصلاح لوحات قصر المانسترلى».
وتحدثت أمل عبدالمنعم مدبولي، عن موهبة والدها فى الغناء مشيرة إلى أغنياته التى حازت شهرة واسعة مثل «يا صبر طيب»، التى غناها فى فيلم مولد يادنيا وأغانى الأطفال مثل «توت توت، والشاطر عمرو، وأغانى فوازير جدو عبده وغيرها»، مؤكدة أن موسيقار الأجيال كان يتمنى التلحين لوالدها، قائلة: «كانت علاقة والدى قوية بعبدالوهاب، الذى حضر افتتاح فيلم مولد يادنيا وكان الفيلم من إنتاج صوت الفن، وأعجبته أغنية الفيلم وشعر بالغيرة من نجاحها وكانت من تلحين كمال الطويل، وقال لوالدى عاوز ألحن لك، وبعدها تقابلا فى مناسبة، وقال له والدى: أعرفك بنفسى أنا المطرب عبدالمنعم مدبولى، فقال له عبدالوهاب لازم أعملك حاجة، وأنتجا فيلم اسمه «ألف بوسة وبوسة» ولحن فيه عبدالوهاب أغنية لوالدى لكنها لم تأخذ نجاح مولد يادنيا».
وأضافت: «كانت المرة الأولى التى يطلب فيها عبدالوهاب بنفسه التلحين لأحد، ولكن نجاح أعمال أبى فى الغناء رغم أنه ليس مطربا دفعه لذلك».
وأكدت ابنة عبدالمنعم مدبولى أن والدها كان مؤلفا وكتب العديد من الروايات المسرحية والمسلسلات الإذاعية، قائلة: «عندما لا يكون لديه عمل تمثيلى يؤلف ويكتب روايات، وله عدد هائل من المسلسلات الإذاعية»، مشيرة إلى أحد السيناريوهات التى تحتفظ بها بخط والدها لمسلسل إذاعى اسمه «زوجتى العزيزة عزيزة»، وإلى إحدى الصور التى يلعب فيها والدها كرة القدم ويرتدى ملابس رياضية.
واستعرضت ابنة الفنان الراحل بعض المقتنيات الخاصة بوالدها وهى تجلس إلى جوار تمثال أهداه له أحد طلبة كلية الفنون التطبيقية، ووضعت الابنة بعض هذه المقتنيات فى صندوق خشبى نحته والدها بيده منذ أكثر 65 عاما ومنها أقلامه ونظاراته، وبعض الأوراق الخاصة به والسيناريوهات التى كتبها بخط يده، كما احتضنت الابنة «كوفية وقبعة» كان يحرص بابا عبده على ارتدائهما وظهر بهما فى بعض أعماله الفنية، وأمسكت بجاكيت خاص به كانت تداعبه وترتديه منه أحيانا.
وأشارت الابنة إلى بعض الصور الخاصة بالفنان الراحل فى مراحل مختلفة من حياته ومع أسرته وأحفاده وزملائه، ومنها أخر صورة له وصورة أخرى لأبطال مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا" حرصوا على التقاطها معه فى أخر زيارة له، وكذلك بعض الصور يرتدى فيها الفنان الراحل ملابس رياضية ويلعب كرة القدم مع بعض زملائه.