اليوم تحل ذكرى ميلاد الفنان الكبير سارج منير ، فقد ولد فى 15 يوليو عام 1904 في القاهرة، في باب الخلق ، وقد أدى معظم الأدور من الشر للكوميديا وابن الذوات ، وقد أشتهر بالعديد من الأدوار التى مثلها بحرفية شديدة وبراعة منقطعة النظير، وقدم ما يقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها .
وقد اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمهِ الأول "زينب" وهو فيلم صامت أنتج عام 1930 ومثل فيه أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا الدور من أول أدواره في السينما المصرية.
من منا لا يذكر دوره فى فيلم جعلونى مجرما عندما مثل دور العم الظالم لفريد شوقى ، وجعلونى مجرما إنتاج عام 1954، بطولة فريد شوقى وهدى سلطان وسراج منير ويحيى شاهين ورشدى أباظة و إخراج عاطف سالم.
يحكى عن الشاب سلطان ويقوم بدوره "فريد شوقى " لم يجد من يحسن تربيته بعد وفاة والده الذي تزوج والدته زواجًا عرفيًّا، ويستولي عم الشاب زهران بيه على ثروته ويقوم بدوره " سراج منير "ويبددها على الحفلات الصاخبة ويصبح الفتى ضائعًا في الطريق فتلتقطه عصابة للنشل، تتوفى أمه فيلجأ إلى عمه فيطرده ويودعه إصلاحية الأحداث، يحاول أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل، تدفعه الظروف لينضم لعصابة تديرها دواهى وتقوم بدورها " نجمة إبراهيم " ويلتقي مع مطربة في كبارية ياسمينا وتقوم بدورها "هدى سلطان " فيحبها وينافسه عمه على حبها، العم يطارده في كل مكان، يتهم ظلمًا في جريمة قتل ويقضي فترة العقوبة، تحاول المطربة أن تحصل على دليل براءته وحين تحصل على هذا الدليل يكون قد هرب من السجن ويذهب لمقابلة عمه ويقتله ليصبح مجرمًا بالفعل فى أشهر مشهد على الأطلاق ، وهو يقتل عمه خلال ايقامته حفل ليتنقم منه ويطلق الرصاص عليه بمشهد ملحمى .
ويعتبر الفيلم من أهم الإفلام الذى ساهمت فى تغير القانون ، فقد صدر عقب عرض الفيلم عن قانون مصري ينص على الإعفاء من السبقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
ويذكر أنه تزوج الفنانة ميمي شكيب وعملا معا فى عدة أدوار مثل "الحل الاخير" عام 1937 و"بيومى افندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953.
ومن أدواره التى مثلها زينب ، أولاد الذوات ، سي عمر ، البؤساء ، الملاك الأبيض ، مغامرات عنتر وعبلة ، أمير الانتقام ، عنتر ولبلب ، الملاك الظالم ، أيامنا الحلوة ، سمارة ، الوسادة الخالية ، علموني الحب ، بنات اليوم ، وغيرها من الإلام التى أمتعنا بها من خلال تراث تركه خلفه ليراه الاجيال القادمة.