ربما يتعجب البعض أن الأسماء والثقافة العربية لم تكن قاصرة فقط على المتواجدين داخل المناطق والحدود للوطن العربي، بل انتشار العرب في فترات الفتوحات الإسلامية جعلت ثقافتهم وبالطبع الأسماء تنتشر في عدد من أرجاء العالم، من بين هذه الدول البرتغال وإسبانيا التي تأثرت بشكل كبير بالثقافة العربية إبان الفتح العربي لها.
.png "Bandeira_da_freguesia_de_Fátima_(Portugal)")
ويحتفل البرتغاليون والإسبان هذا اليوم بما أسموه عيد "سيدتنا فاطمة" وفاطمة هو اسم لمدينة في البرتغال سميت على اسم أميرة عربية تدعى فاطمة إبان تواجد العرب في البرتغال وإسبانيا. المدينة معروفة بالرؤى الدينية التي حدثت في 1917، ويبلغ عدد سكانها 7,756 تقع في بلدية أوريم.
انتظار أهل القرية لمعجزة ظهور فاطمة عام 1917
تسمية القرية بهذا الاسم ورائها قصة طريفة لا يزال يختلف حولها سكان القرية هناك حكاية تقول إنها كانت فتاة عربية، وابنة لأحد وجهاء المسلمين أحبت شابا مسيحيا من أهل البلاد، وهربت معه، وتحوّلت إلى المسيحية، وبعد موت حبيبها دخلت في الرهبنة، وانتقلت إلى دير صغير في إحدى البلدات.
وهناك حكاية أخرى، تقول إنها راهبة، غيرت اسمها اللاتيني باسم عربي، بهدف أن تكون أكثر قبولا لدعوتها التبشرية، وما لبث أن التصق الاسم الجديد بها، ونسي الناس اسمها الأصلي، وبعد حدوث المعجزات سميت الكنيسة باسمها.
"فاطمة" اسم لإبرشية كاثوليكية حاليا لكن أنشأت الإبرشية في 1568، وذاعت شهرتها عام 1917، حين حكى 3 أطفال عن معجزات وأسرار شاهدوها واطلعوا عليها.
إحدى الروايات تقول أن احتفال البرتغال بـ "فاطمة" يرجع إلى 3 أسرار سميت بـ "أسرار فاطمة" حسب ما يعتقده الكثير من المسيحيين البرتغالين أن اسرار فاطمة الثلاتة هي عبارة عن وحي أعطي سنة 1917 من طرف مريم التي اعتقدوا أنها تجلت لهم للطفلة لوسيا ضوس سنطوس ولأبناء عمها جاسينطا وفرانسيسكو مارطو في مدينة فتيما في البرتغال.
الأسرار الثلاثة هي سر واحد، أعطي في رسالة في شهر يوليو من سنة 1917 حيث طلبت "مريم" عدم البوح بها، جاءت الرسالة في ثلاثة أجزاء الأول منها هو عن صورة للجحيم والثاني يُظهر كيفية خلاص النفوس من الجحيم وعن كيفية الحصول على السلام وهذا السر يخص روسيا.
ابرشية فاطمة