ربما لا يعرف الكثيرون أن الفنان الراحل أحمد علام هو مؤسس نقابة الممثلين التى أصبح اسمها الآن نقابة المهن التمثيلية بعد أن انضمت إليها شعب أخرى مع مهنة التمثيل فشملت كل فنون الأداء.
الفنان أحمد علام تمر اليوم ذكرى ميلاده وهو لمن لا يعرفه جسد شخصية (الأمير إسماعيل كمال) فى الفيلم الشهير "رد قلبى" وقد وضعته الأفلام دوماً فى دور الرجل الارستقراطى الثرى القاسى القلب ومن أشهر أفلامه : (وداد) و(الماضى المجهور) و(يوم سعيد) و(شادية الوادى) و(رجل لا ينام) و(بنت النيل ).
فقد بدأ الفنان الراحل حياته موظفاً فى وزارة الحقانية وعمل مع فرقة عبد الرحمن رشدى عام 1923 انضم لفرقة رمسيس ثم فرقة فاطمة رشدى ثم عاد إلى تكوين اتحاد الممثلين الذى استمر أكثر من 6 شهور، ثم انضم إلى الفرقة القومية عندما تكونت، وظل بها بعد أن صارت فرقة المسرح القومى بعد وفاته وأصيبت عيناه بانفصال شبكى مما منعه من الوقوف على المسرح، وسافر إلى ألمانيا للعلاج، وعمل فى بداية حياته مخرجاً للفرق المسرحية بالمدارس الثانوية ومن بين تلاميذه فاخر فاخر، فى عام 1927 أصدر مجلة فنية ولكنه لم يستمر طويلاً فى إصدارها وأنشأ نقابة الممثلين، من أشهر أدواره على المسرح مجنون ليلى، مارك أنطونيو، شجرة الدر، عنترة بن شداد، شهريار، عمل مدرباً للتمثيل فى جامعة القاهرة والإسكندرية، ثم مستشار التمثيل فى جامعة الثقافة الحرة. آخر مسرحياته كانت دموع إبليس عام 1959، حصل على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى عام 1960 فى عيد العلم الثانى، فقد بصره فى أواخر أيامه.
وأهم معلومة فى مسيرته الفنية أنه قام بتجسيد دور السيد المسيح فى عام 1939 وعرف هذا الفيلم باسم (آلام السيد المسيح) وكان تلك الفيلم من إخراج (محمد عبد الجواد) ومن بطولته الفنانين الكبار توفيق الدقن وسميحة أيوب.