لم توجه إساءات إلى العملة المحلية في أي عصر من العصور، مثلما تشهد العملة المحلية المصرية الحالية "الجنيه" والتي ذاقت الويل في السنوات الأخيرة الماضية، طالتها الإشاعات وخاضت حروبا، فزادت قيمتها تارة وانخفضت تارة أخرى واستخدمت في العديد من الأمثلة التي يراد بها إشارة ما مثل "الجنيه غلب الكارنيه".
في منتصف التسعينات، في عصر لم تتح به رفاهية الإنترنت للبحث والتأكد من المعلومات، تعرض الاقتصاد المصري لأزمات متتالية، كثرت فيها الديون على الدولة، تداول المصريون شائعة بأن النجم الكبير عادل إمام، مليارديرًا، وأنه بما يملكه من أموال طائلة قدم عرضا للحكومة، بأن يسدد جميع ديون مصر من أمواله الخاصة، شريطة أن توضع صورته على الجنيه المصري، بدلاً من رمسيس وتوت عنخ آمون.
الشاعر جمال بخيت كتب في إحدى المرات قصيدة "مات الجنيه" حول أزمة الجنيه وانحنائه أمام الدولار وهى بمثابة رثاء للجنيه المصرى، ويقول فيها: (مات الجنيه، وألف رحمة ونور عليه، فقيد بنوك القاهرة، أخو ريال، والد دراهم والبرايز والشلن، وجد فلس).