مغامرة صحفية جديدة خاضها اليوم السابع، هذه المرة فى مقاهى المحروسة لكشف إدعاءات الإخوان الكاذبة بشعبيتهم الذائفة، حيث حاولنا خلال تلك المغامرة طلب تشغيل إحدى قنوات الإخوان الإرهابية، التى تبث من الخارج وتمولها قطر وتركيا، ورغم صعوبة المغامرة وما تعرضنا له فيها إلى أن التجربة كشفت عن الكثير والكثير فى وطنية الشعب المصري، رغم كل المصاعب وما تعرضنا له من مخاطر وصلت للضرب إلا أن التجربة وما كشفته كان يستحق.
مع الطفرة التى تشهدها مصر فى السنوات الأخيرة زاد حقد الكارهين الذين كثفوا حملاتهم ودعمهم للهجوم على مصر ورموزها ومن ضمن ذلك تمويل القنوات المحرضة على الإرهاب.
قنوات تعادى الدولة المصرية ظهرت بشراسة فى الفترة الأخيرة مع زيادة التمويل الضخم الذى تتلقاه لدعم الإرهاب ضد مصر، ولجأ إليها كل هارب أو فاشل فعلى سبيل المثال فى فترة خبى فيها ضوء ممثل مغمور يدعى هشام عبد الله بعد ابتعاد الأدوار عنه وجد ضالته فى قنوات الإخوان التى تبث سمومها، وكذلك قام معتز مطر وهو معلق رياضى أحيانا ومقدم برامج رياضية فاشل أحياناً أخرى وقام بتغيير جلده عقب ثورة يناير ليقدم برامج سياسية لكنها لم تلقى نجاحاً وغيرهم الكثير.
يحاول العاملون بقنوات الجماعة الإرهابية إيهام البعض أن لهم شعبية جارفة بمصر ولهذا لجأنا لحيلة وهى أن نحاول إقناع أى مقهى بتشغيل هذه القنوات ولو قليل وقد كان رد الفعل صارما.
فى حى إمبابة الشعبى، اخترنا مقهى بطريقة عشوائية وقام زميل من اليوم السابع بالتصوير بكاميرا خفية ليدخل زميله للقيام بدور مواطن يحاول تشغيل القناة فى المقهي.
طلب الزميل الذى يقوم بدور مواطن عادى بالجلوس على المقهى وطلب مشروباً ثم طلب من العامل ريموت التلفزيون ليبحث عن إحدى قنوات الإخوان ولكن العامل طالبه بالتحدث مع صاحب المقهى الذى طلب منه اسم القناة ليأتيه بها.
قام الزميل بالرد على صاحب المقهى بثبات "الشرق" وكأنى طعنت الرجل فى قلبه وقد فهم كل شىء ولهذا فقد كان رده صريحاً:"مابنشغلش القنوات دى هنا يا استاذ فرد الزميل عليه: "ليه يا عم الحاج".. فكان رده باتراً: "احنا مش منزلنها أصلا على الرسيفر انت تبع مين يا استاذ".
وإن دلت الجملة الأخيرة على شيء فهى تدل على أن المصريين أصبح لديهم انطباعا عمن يشاهد هذه البرامج بأنه إما يتبع جماعة الإخوان الإرهابية أو أنه ليس كغيره من المصريين.
حاول الزميل بشتى الطرق إخبار صاحب المقهى بأنه يريد مشاهدة شىء سريع وسيرحل ولكن دخل فى الحوار شخص لم يكن فى الحسبان، إنه أحد الزبائن قائلا: "انت متعرفش إن القنوات دى تبع الإخوان ودول موراهمش غير الخراب".
محاولات أخرى كثيرة لتحويل رأيهم بأن هذه القنوات ليست إخوانية ولكن مثل هذه الأكاذيب لا تنطلى على المصريين وأقسموا أن القنوات إخوانية وأن الزميل عميل وخائن وقت إنهاء النقاش وهو أصعب ما فى الأمر.
رفض ومواجهة قاسية هكذا تعاملوا مع الزميل كإخوانى يشاهد قنوات تبثها دول معادية لمصر تم أخذ المشروب منه وطرده من المقهى والزبائن تصحبه باللعنات وخرجت من المقهى تاركاً زميله يكمل تصوير ما بدأه وقد سعد بهذه التجربة رغم الرعب الذى عاشه لدقائق إذ لاحظ الحاضرون كاميرته المصوبة نحو وجوههم.
تجربة نستخلص منها أن أسطورة الإخوان وقنواتهم المضللة ليست فقط لم يعد لها وجود بل وأصبحت تمثل كابوساً يرغب المصريين فى نسيان تفاصيله وأصبحت القفزة التى شهدتها مصر عقب عهدهم نقطة ضعف لكل المنتمين لهذه التيارات التى لم يعد لديها المزيد لتضيفه سوى محاولات فاشلة للنيل من رموز الوطن ترتد فى صدورهم ليكتشفوا بعدها عوراتهم.