قد يبدو الموضوع غير واقعيا للوهلة الأولى أو مثيرا للسخرية، لكن فى نهاية الأمر يبدو أن الحياة تفاجئنا بكثير من الأمور التي تفوق توقعاتنا، كان هذا هو الحال ذاته بعد سرقة مسودة نادرة لرواية «هارى بوتر»، ربما يبدو أمرا طبيعيا عندما نسمع عن سرقة مجوهرات، سيارات، أو غيرها من الأمور لكن عندما تكون السرقة تخص مسودة من 800 كلمة يبدو الأمر مثيرا للدهشة.
ففي عام 2008، قررت الروائية ج.ك رولينج كتابة مسودة لرواية هارى بوتر بلغت كلماتها نحو 800 كلمة، وكان هذا قبل ثلاثة سنوات من خروج هارى بوتر للنور وبيعت هذه «المسودة» فى مزاد خيري وبلغ ثمنها حينها نحو 250 ألف جنيه استرلينى، وتم حفظها بإحدى العقارات ببرمنجهام، وبمرور العديد من السنوات كانت المفاجأة هي سرقة هذه المسودة من هذا العقار في الرابع والعشرين من أبريل الماضي.
لم تقف القصة عند هذا الحد، بل كان بمثابة صدمة للمؤلفة ج.ك رولينج، والتي اعتبرت هذه السرقة تعد كارثة لأنها من المسودات النادرة والتي كتبت بخط يديها، لتقم على الفور بإبلاغ الشرطة، ليتفق الثنائي أن سارق هذه المسودة لابد أن يكون من جمهور «هارى بوتر».
ويبدو أن الشرطة قد وجدت الأمر شبه مستحيلا في الوصول للسارق، فقررت أن تستعين بالجمهور، لتطلق الشرطة نداءات المساعدة وتطلب من جمهور «هارى بوتر» عدم شراء المسودة فى حال وجودها تباع مع إبلاغ الشرطة على الفور، كما أطلقت «رولينج» العديد من التحذيرات عبر حسابها الرسمي بتويتر تطالب جمهورها بعدم شراء هذه النسخة النادرة، وطالب الشرطة والمؤلفة الجمهور بالبحث معهم عن السارق ، فمن برأيك يكون سارق هذه المسودة النادرة؟.