- خالد جلال: الممثلون فى «سينما مصر» ليسوا مقلدين ولا «منولوجيستات» ولكنهم يقدمون روح الشخصيات التى يقدمها نجوم الزمن الجميل
- خالد صلاح: شخصية «نادية» رمز للسينما وللوطن والمشاهد التى تم اختيارها أكدت قوتنا وعظمة تاريخنا.. ونحن مدينون لخالد جلال ونجومه بإمتاعنا فى المشاهدة
- مريم الجندى: والدى الفنان الراحل محمود الجندى لم يكن معترضاً على عملى بالفن وهو الذى دلنى على مركز الإبداع وخالد جلال
احتفلت مؤسسة «اليوم السابع» بنجاح العرض المسرحى «سينما مصر» للمخرج خالد جلال، الذى يتناول فكرة التمسك بالهوية وبالوطن، من خلال مشاهد سينمائية استلهمها العرض من تراثنا السينمائى العظيم، وحضر صناع العمل لمؤسسة «اليوم السابع» التى خصصت لهم ندوة حول تجربتهم وأسباب نجاحها.
وخلال الاحتفال كرم الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «اليوم السابع» مخرج العمل المسرحى «سينما مصر» الفنان خالد جلال و25 نجما صاعدا من المشاركين فى العمل المسرحى.. وإلى تفاصيل الندوة والتكريم:
فى البداية وجه رئيس التحرير الشكر للمخرج خالد جلال على إبداعه المستمر دائمًا من عمل مسرحى لآخر، وقال موجها حديثه له: نحن دائمًا داعمون لك ولتجاربك المبهرة التى تمتعنا بها، وهذا العرض له تأثير كبير على كل من يشاهده، وأنا واحد من هؤلاء فمازلت حتى الآن وبعد مشاهدة العرض أردد جملا منه وأغنى أغانيه وأبحث عنها لأعيد سماعها.
وأضاف خالد صلاح: أولا نحن سعداء جدا ودائما خالد جلال يدخل علينا البهجة وهو بالفعل مصدر لإظهار القوة الناعمة وفى عرض «سلم نفسك» كنا منبهرين بالعرض واحتفلنا به ونال العرض شرف مشاهدة الرئيس عبد الفتاح السيسى له مع ولى عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ولكن هذا العرض من وجهة نظرى فكرته عظيمة، وبعد مشاهدته تناقشت مع المخرج عمر زهران صديقى الذى شاهد معى المسرحية حول الفكرة وعبقريتها، والنجوم الذين اختارهم خالد جلال للمشاركة فى العرض وأنا أعاهد المخرج خالد جلال بأننا هنا فى «اليوم السابع» دائما داعمون له، ولكل النجوم الذين يتخرجون من مدرسته لأنكم أسعدتمونا جدا، فالعرض مهم وأدعو كل نجوم السينما لمشاهدته فبعد العرض من كثرة تأثرى به أدندن الأغانى وأبحث عن مقاطع من المشاهد لأعيد مشاهدتها مرة أخرى فالعرض مشرف جدا وأنا فخور بمشاهدته لأنه يصنع نجوما من خلال استدعاء أسطورى لذاكرة السينما من خلال شخصية «نادية» التى هى رمز للسينما وللوطن والمشاهد التى تم اختيارها أكدت على قوتنا وعظمة تاريخنا وحتى الأفلام الكوميدية كنت مستمتعا بها ونحن مدينون لكم كمشاهدين بمتعتنا فى المشاهدة وإحياء مشاهد مهمة من السينما المصرية.
وهنا قال المخرج خالد جلال لخالد صلاح: أنا دائما أحب أن تكون أولى ندواتى فى «اليوم السابع» لأن الجريدة والموقع لهما تأثير كبير نابع من قيمة المؤسسة ومن جهد العاملين فيها وعلى رأسهم الإعلامى خالد صلاح.
كيف جاءت فكرة عرض «سينما مصر»؟
خالد جلال: عندما قررنا تقديم مشاهد من السينما المصرية اعتقد الجميع أننا سنقدم مشاهد ساخرة من الأفلام أو سنعلق بها على شىء ونستدعيها، لكنى كنت أؤكد للطلبة معى أننا «ساندين على هرم» فما نقدمه ليس نصا مرتجلا ولا نصا يكتبه مؤلف جديد، لكننا نقدم نصوصا كتبها عبد الرحمن الشرقاوى ويوسف السباعى ونجيب محفوظ وصلاح جاهين ويوسف شاهين، فأعظم كتاب فى تاريخنا هم من كتبوا تلك المشاهد التى نقدمها وهناك ارتباط كبير بين المشاهدين وبين تلك الأفلام بمشاهدها، وبالتالى هناك بالفعل نوع من المخاطرة فى تقديمها ولكن هى فى نفس الوقت مطمئنة لأننا جميعا نحبها، وهذا هو الجانب الإيجابى لها فمجرد مشاهدة هذه المشاهد نعود لطفولتنا وشبابنا ونستدعى كل الذكريات.
وأضاف جلال: عندما بدأت هذا المشروع طلبت من الممثلين ألا يتحولوا لمنولوجيست يقلد الممثل ولكنى طلبت منهم الوصول لروح هؤلاء النجوم مثل شادية وفاتن حمامة ومحمود عبد العزيز وإسماعيل ياسين ومحمود مرسى ونجيب الريحانى وزينات صدقى، وكل نجومنا الذين لهم مشاهد فى السينما، فالممثلون فى العرض الذين يقدمون هؤلاء النجوم الكثير منهم ليسوا شبه هؤلاء النجوم، فمثلا حسن عبد الله الذى يقدم نجيب الريحانى لا أحد يتصور أنه يقدم نجيب الريحانى٫ ولكن برغم ذلك هو درس شخصيته وروحه فقدمه ببراعة ومشاهده من أعلى مشاهد العرض وهناك أيضا يسرا كرم فهى لا تشبه «سناء جميل» فى فيلم «بداية ونهاية» لكنها قدمتها أيضا ببراعة، فنحن نهتم ونبحث عن المحتوى أكثر من اهتمامنا بالتقليد.
وأوضح خالد جلال أيضا أنه كان يطلب من الممثلين مذاكرة غناء الصوت وتقطيعه فى الكلام، فمثلا المشهد الذى تقدمه الفنانة إيمان غنيم فى فيلم «صراع فى الوادى» مع الفنان خالد الشامى لو أغمضت عينيك فى هذا المشهد واستمعت للحوار فسوف تعتقد أنه المشهد الحقيقى لأنهم أتقنوا غناء الصوت.
هل كان الممثلون هم من لهم حرية اختيار النجوم والمشاهد التى نهلتم منها من السينما المصرية؟
خالد جلال: هذا العرض بدأ كتدريب ولم تكن هناك فكرة لعرض وطلبت من كل منهم خلال التدريب أن يكتب لى فى ورقة أبعاد شخصية ممكن يمثلها فكانت الإجابات عن شخصيات واقعية من الحياة وأغلبها عن مهن مثل الشحات أو الرئيس أو الطبيب أو الراقصة وهكذا لكنى بعدها طورت الفكرة وطلبت منهم اختيار أفضل مشهد أو نجم اثر فى حياته ويحب مشاهدته فى السينما بهدف معرفة الممثل لتوجيهه فى المكان المناسب من خلال عدة تدريبات، وهذا السؤال كان مهما جدا: ما هو الذى تحبه وتؤمن به فى الفن؟ وما هو الفيلم الذى تراه أثر فى حياتك؟ وفجأة جاءت الفكرة عن تقديم عرض عن السينما المصرية وبدأت مشاهدة المشاهد بالملابس والماكياج ووضعت بعض الصور من البروفات على السوشيال ميديا فوجدتها نالت إعجاب الكثير ثم بدأت الفكرة تتطور وتتطور، ولكن الإطار الذى يربط العرض كله جاء فى النهاية ككل العروض التى أخرجتها.
ما الفكرة التى تريد طرحها لجمهورك فى «سينما مصر»؟
خالد جلال: دائما أبحث فى أغلب عروضى عن هوية مصر وعن تراثنا وفى هذا العرض «سينما مصر» أتمنى أن نعود لهذا النوع من الفن وهذه الجدية فى تقديمه حتى فى الأفلام الكوميدية فجميعها محكمة إحكاما كبيرا، فمثلا مشهد فيلم «غزل البنات» الخاص بنجيب الريحانى عندما يدخل لمقابلة الباشا ويقابل شخصيات كثيرة يعتقد فيهم جميعا أنهم «الباشا»، ولكن فى النهاية يكون الباشا هو الشخص الوحيد الذى لا يصلح أن يكون هو الباشا من خلال شكله ودخلته عليه وهنا تحدث المفارقة والكوميديا فهذا النوع من الكوميديا المحكمة إحكام مغلق لابد أن تضحك منها وهذا لا يوجد مثله حاليا فى السينما المصرية، ونتمنى أن يعود هذا النوع من الكوميديا الراقية وحتى الأفلام التى تستند على روايات أدبية أصبحت نادرة جدا، برغم أنها هى التى صنعت مجد وتاريخ السينما المصرية، ولذلك أنا فى العرض أبحث عن استعادة هذه الذاكرة فالسينما المصرية وأفلامها فيها كل ما يجب أن يكون على الوجه المثالى وإصلاح المجتمع ربما يكون من خلالها، ومن هنا جاءت فكرة فقدان الذاكرة بعد أن طلبت منهم رصد الأفلام السينمائية التى تتناول هذه الفكرة ولكنى اخترت منها فيلم «الليلة الأخيرة» الذى وقعت فى غرامه وهو فيلم يمثل «أيقونة» من أيقونات السينما المصرية وأبطاله الثلاثة (فاتن حمامة ومحمود مرسى وأحمد مظهر) عمالقة تمثيل وهناك أيضا كمال ياسين واشتغلت على هذا الفيلم وأصبح هو الرابط لكل مشاهد العرض، واستغرقنا حوالى شهر فى بروفات للرابط فقط الذى سيربط العرض فأصبحت شخصية «نادية» التى تحاول استعادة ذاكرتها هى السينما المصرية وفى آخر مشهد نذهب لما هو أبعد لتكون «نادية» هى الوطن.
وما رأيك فى السينما حاليا وفى فيلم الممر؟
السينما حاليا تفتقد الأعمال التاريخية والدينية فآخر فيلم دينى نتذكره هو «الشيماء» أو «واإسلاماه» ولكن هذا العام تقدم السينما المصرية فيلم «الممر» وهو فيلم عظيم ومن الأفلام التى توضع فى هذا السياق المهم وبالمناسبة أحمد زكى أنقذنا بفيلم «ناصر 56» و«أيام السادات» فهذا الرجل حفظ لمصر تاريخها من خلال هذين الفيلمين وأضيف لهما فيلم «حليم» فكل فيلم منها يقدم شخصية بفترة تاريخية مهمة لنا.
هل غير خالد جلال فى «سينما مصر» من طريقته فى طرح الأفكار النقدية لسلوكيات المجتمع وسلبياته؟
خالد جلال: فى الحقيقة عرض «سينما مصر» أذهب به لأصل الشجرة والمشكلة الأصلية التى تواجهنا فى مجتمعنا فقد ذهبت للموجه وهو الفن فالفن له دور مهم وكبير ويشكل وعى الجمهور على مر التاريخ، وهناك مشاهد أعتبرها دستورا لنا نسير عليه، فمثلا مشهد نور الشريف فى فيلم «المصير» للمخرج يوسف شاهين عندما يواجه ابنه من أهم المشاهد التى تعتبر «أيقونة» فى تغيير فكر المتطرف وغيرها من المشاهد التى بها رسائل مهمة جدا.
شخصية «محمود مرسى» فى فيلم «الليلة الأخيرة» الذى يشوه الحقائق من هو فى مجتمعنا حاليا؟
خالد جلال: دائما لا أشير لشخص بعينه أو جهة ولكنى أتابع من خلال المشاهدين أن كل شخص يشاهد العرض لديه قراءة مختلفة لشخصية شاكر التى يقدمها الفنان العظيم «محمود مرسى» ولذلك أنا فى نهاية المسرحية كتبت مشهدا خصيصا ليس من حوار الفيلم يقول فيه شاكر لنادية : «إنت مش عارفه إنت بتواجهى مين.. إنت يظهر عليكى متعرفيش أنا مين».
فقالت له نادية: «أنا عارفاك كويس وياما جالى ناس زيك اللى جم قبلك وحاولوا يموتونى كانوا أكبر منك وأقوى وأذكى زى التعالب وأشرس زى الضباع وأقوى زى الثيران وكان عندهم نفس الهدف تتغير اللغة يتغير الشكل تتغير الطريقة لكن كلهم عندهم نفس الهدف وعمرهم ما نالوه كان يأتون عندى ويستسلموا» ثم تقول «نادية»: «أنا عارفه أنا مين وعارفه تاريخ ميلادى وعارفه بلدى واسمى وأبويا وابنى هل انت تعرف إنت مين؟ وهذا هو المشهد ولذلك فكل من ليس له حضارة يستند إليها وكل من يحاول أن يسقط شعبا أو يحاول أن يمحو هويته وكل من يشارك فى طمس هويات الشعوب العظيمة هو «شاكر» أو محمود مرسى.
فى التقديم الخاص بالعرض هناك جملة مهمة كتبتها «إلى من منحونا فنهم فمنحناهم قلوبنا».. ماذا تقصد بهذه الجملة؟
خالد جلال: ده إهداء يومى نقدمه لكل من ساهم فى صناعة ومجد السينما المصرية وهناك فنانون لا نستطيع الوصول إليهم أو لورثتهم ولذلك نوجه هذه الجملة لكل صناع الفن الذين منحونا فنهم فنحن مازالت قلوبنا متعلقة بهم حتى الآن وأنا دائما لدى سؤال يومى مع بناتى فأسألهم مثلا وأنا أستمع لأم كلثوم: انتوا عارفين الأغنية دى تم غنائها فى أى عام فيسألونى: سنة كام ؟، فأجيب: سنة 1950 مثلا وأسالهم: ما الذى يجعلنا نسمعها حتى الآن؟ وأوضح لهم جماليات هذه الأغانى وعبقرية من صنعوها وهذا مهم جدا أن يعرفه الأجيال القادمة.
يشارك فى مسرحية «سينما مصر» 67 ممثلا وممثلة وقد استضافت «اليوم السابع» عددا كبيرا منهم.. وجهنا لهم سؤالا حول الدافع الذى جعلهم يلتحقون بمركز الإبداع الفنى واستوديو الممثل لدى المخرج خالد جلال وما أهم تجاربهم السابقة قبل دخولهم الورشة!
صالح عبد النبى: قدمت من قبل عدة أعمال, ولكن بعد فيلم «فتح عينيك» ابتعدت عن التمثيل وعدت إلى لبنان ولكنى فكرت فى العودة ولكن كان لابد من التعلم من خلال مدرسة محترفة ومع أستاذ لديه خبرة فوجدت الأستاذ خالد جلال وورشته فالتحقت وسبقها مشاهدتى لمسرحيته «سلم نفسك» الذى انبهرت به وكان لدى حلم الوقوف على خشبة هذا المسرح فطلبت منه الالتحاق بالورشة فرحب جدا والتحقت بالورشة وكتبت على الفيس بوك: أول أحلامى تحققت.
مروة عيد: من صغرى وأنا أتمنى الالتحاق بورشة المخرج خالد جلال بمركز الإبداع الفنى وكنت أشاهد عروضه منذ كان عمرى 18 سنة فأنا أحب عروضه والتحقت بمعهد الفنون المسرحية وقدمت تجارب فى مسرح الدولة وحصلت على جوائز لكن كان حلمى دائما الالتحاق بهذا المكان فهو مكان مميز وبه طاقة إيجابية وأنا دائما أحب أن أكون فى أى مكان ناجح وبعد حصولى على جائزة أفضل ممثلة قابلت الأستاذ خالد وطلبت منه الالتحاق بمدرسته وبالفعل تحقق حلمى فرغم حصولى على الجائزة لكنى لم أكن مكتفية وتعلمت الكثير من وجودى معه.
بسمة ماهر: كنت أمثل من أيام المدرسة والتحقت بورش كثيرة، لكنى كنت دائما أبحث عن «ظهر» فكل ورشة كنت ألتحق بها قبل ورشة خالد جلال كنت أبحث عن «ظهر» لى فى سوق العمل الفنى لكن قبل دخولى للورشة كنت أشاهد العروض فوجدت أن الأستاذ والفنان خالد جلال يساند أولاده ويقف معاهم حتى بعد تخرجهم فقررت أن أكون فى هذا المكان لأنه بالفعل صانع نجوم وقدمت من قبل عدة مرات لكن ظروفى كانت تمنعنى ولكن هذه المرة وبعد 7 سنوات تحقق حلمى.
خالد جلال: فنانة تمتلك طاقة كبيرة جدا وأنا أحتاج مثل هذه النوعية من الممثلين فى فريق عملى فهى محرك العمل مثل «الموتور» فهى تمنح العرض طاقة وحركة فهى لديها عزم كبير.
بسنت صيام: أنا ابنة الفنان أحمد صيام ووالدى فى البداية كان رافضا فكرة التمثيل، وظللت سنوات أقنعه وبعد فترة وافق وقال لى: اذهبى للمفرمة وهى ورشة الفنان خالد جلال وهى بالنسبة له كانت مصدر اطمئنان، وبالفعل قابلنا المخرج خالد جلال والتحقت بورشته ووقتها قال لى والدى: لابد أن يكون هناك رأى محايد لأنى والدك فهو له خبرة فى اكتشاف المواهب والحمد لله بعد عرض «سلم نفسك» كان انطباعه إيجابيا جدا برغم أنه كان متوترا جدا كما قال لى فيما بعد لخوفه من أن أخطئ ولكن عندما شاهد العمل مرة أخرى ذهب التوتر وكان رد فعله إيجابى جدا.
أحمد سعد والى: أنا خريج مسرح كلية الحقوق جامعة القاهرة ومن خلال موسم المسرح الجامعى تعرفت على مسرح مركز الإبداع الفنى وكل طلبة الجامعة المهتمين بالمسرح يكون حلمهم الالتحاق بمركز الإبداع عند المخرج خالد جلال وأنا توجهت لهناك وتقدمت من عام 2012 وتم قبولى للالتحاق فى الدفعة الثانية خاصة أننى حصلت على جائزة فى مواسم المسرح الجامعى وحصلت على جائزة وكانت الجائزة هى التحاقى بالمركز وكانت هذه أهم جائزة حصلت عليها فى حياتى.
مريم محمود الجندى: مثلت من قبل فى مسرح الجامعة الأمريكية وفى المدرسة قدمت مسرحية وأنا طفلة وقدمت أدوارا فى مرحلة عمرية وأنا صغيرة لكنها كانت أدوار صغيرة والتحقت بورش كثيرة، ولكن كان مركز الإبداع هو المكان المناسب الذى طلبت منى والدتى ووالدى الالتحاق به بعدما شاهدا حلقة للأستاذ خالد مع منى الشاذلى فى برنامجه ووالدى الفنان الراحل محمود الجندى لم يكن معترضا على عملى بالفن بل على العكس كان مرحبا جدا ويساعدنى دائما.
شيماء عباس: بداياتى كانت «موسيقى وشعر» ولكن فى مرحلة الثانوية العامة اكتشفت أن التمثيل هو موهبتى وشاهدت مسرحية «قهوة سادة» وانبهرت بها جدا وكانت الدافع بالنسبة لى للالتحاق بمركز الإبداع والمخرج خالد جلال أستاذ مهم جدا ويرحب بأى إنسان يرى فيه موهبة ومركز الإبداع هو مكان تشعر فيه بالأمان دائما وأشعر فى هذا المكان بأنه يجعل الفنان لديه شخصية مختلفة عن بقية الآخرين.
خالد ابراهيم : تقديمى لشخصية «فريد شوقى» فى عدة مشاهد جاء صدفة وليس بالاتفاق، فكل زميل يقدم مشهدا يكون فيه فريد شوقى مساعدا يطلب منى أن أجسد شخصيته وأساعده ومن هنا جاءت مشاركتى فى أكثر من مشهد يظهر فيه فريد شوقى وأنا قبل التحاقى بمركز الإبداع لدى سابقة خبرة منذ الجامعة لكنى لم أدخل ورشا من قبل، فلم يوجهنى أحد لكن ورشة الأستاذ خالد جلال مختلفة وكنت أتابعها جيدا وأشاهد عروضه ومسرحية «قهوة سادة» كانت علامة فارقة وأنا دائما أبحث عن المتعة فى المسرح الذى أعشقه ولذلك التحقت بالورشة بعد مقابلتى مع الأستاذ خالد جلال وأول يوم التحقت به فى الورشة انبهرت جدا ولم أتغيب يوما عن الورشة والبروفات وأنا تعاملت مع الكثير من المخرجين العظماء لكن خالد جلال أعظمهم وأنا استمتعت جدا بفترة البروفات وكنت أتمنى أن تستمر البروفات أكثر من كثرة استمتاعى بالتواجد فى هذا المكان.
إيمان غنيم: هذه هى المرة الثانية التى ألتحق فيها بمركز الإبداع الفنى فقد التحقت بالدفعة الأولى ولكن ورشة مركز الإبداع من أهم الأماكن فى الوطن العربى لأنها تمنح الممثل إعداد شامل إنسانيا وفنيا ففى أى سن وأى مرحلة تستطيع أن تذهب لمركز الإبداع الفنى وفى الخارج نجوم كبار يلتحقون بورش من أجل التدريب لأن الموهبة مثل السيف لابد كل فترة من «سنها» وتعيد إحماءها وهذا كان الدافع والمخرج خالد جلال يستطيع اكتشاف الممثل من جديد وكل مرة تذهب إليه يكتشفك من جديد وداخل العرض قدمت الكثير من الشخصيات لكن الأكثر متعة بالنسبة لى هى شخصية «نادية» التى قدمتها الفنانة فاتن حمامة فى فيلم «الليلة الأخيرة».
أحمد الحسينى: بدأت من المسرح فى مرحلة الثانوى وكان اتجاهى «مسرح» لكن الغناء اكتشفته فيما بعد فى مرحلة الجامعة واشتركت فى فريق الموسيقى وأنا متاثر جدا بشخصية الفنان عبد الحليم حافظ وقدمت شخصيته وأغنى أغنية من أغانيه من خلال مشهد فى فيلم «معبودة الجماهير».
حسن عبد الله: تخرجت فى معهد الفنون المسرحية، ولكن برغم ذلك هناك فرق بين المعهد وورشة خالد جلال فالمعهد دراسة أكاديمية مهمة جدا تثقل الممثل وتثقفه لكن الورشة تمنحك الجانب العملى، وهو مهم جدا جدا والتسويق وهذا مهم أيضا فورشة عمل بها 100 فنان نستفيد منها ومن خبرة الأستاذ خالد جلال نستفيد جدا وأنا أمثل من 20 سنة ولكن تجربتى فى مركز الإبداع كانت فارقة جدا بالنسبة لى والمخرج خالد جلال يعرف كيف يقدم الموهبة ويضعها فى المكان المناسب وأنا المشهد الوحيد الذى قمت باختياره هو مشهد من فيلم «حافية على جسر من ذهب» ونجيب الريحانى الذى قدمته لم يكن من اختيارى لكن زملائى رشحونى له وأنا وجودى فى مركز الإبداع مفيد جدا لأنه جزء من نجاحاتى وذكائى الفنى هو الذى دفعنى للالتحاق بمركز الإبداع.
يسرا كرم: أنا فى الأساس أقدم الكوميديا، لكن المخرج خالد جلال منذ التحاقى بالورشة قرر ألا أقدم الكوميديا ليشاهدنى الناس فى شكل مختلف أو إعادة تقديمى فى التراجيدى، وبالفعل أنا مبسوطة جدا من تلك التجربة وأنا فى الأساس خلفيتى خريجة المعهد العالى للفنون المسرحية، وحصلت على دبلومة فى الإخراج، ولكنى سعيدة جدا بإعادة طرحى للسوق والوسط الفنى بشكل مختلف من خلال مشاهد بعيدة عن الكوميديا مثل مشهد لسناء جميل فى فيلم «بداية ونهاية» ومشهد لعبلة كامل فى فيلم «عرق البلح» وأضافت يسرا: طوال الوقت فى الورشة كنت أتعامل بشكل رسمى جدا، لكنه لديه خبرة فى إخراج ما لا يعرفه الممثل عن نفسه.
خالد جلال: يسرا كرم ممثلة ليس لها وجود فى السوق فهى لديها ثبات وتصدقها حينما تتحدث جدا، وهى متميزة بعيدا عن الكوميديا وممكن تقدم الكوميديا من منطقة عبلة كامل.
منار الشاذلى: أنا منذ طفولتى وأنا فى مركز الإبداع، فقد التحقت بمركز الإبداع فى ورشة الأطفال، وكنت أغنى فى الورشة، وتعلمت الغناء مع الموسيقار هيثم الخميسى بإشراف الأستاذ خالد جلال وقدمت عروضا من خلال المركز وبعد مرحلة عمرية ابتعدت للدراسة ولكن بعد دخول الجامعة قررت العودة لمركز الإبداع وقررت دخول الورشة لأكتشف التمثيل بداخلى بعيدا عن الغناء وبالفعل حصلت على جوائز فى التمثيل فى الجامعة ولذلك دخلت المركز مرة أخرى وكنت أسال الأستاذ خالد دائما: أنا باعرف أمثل ولا لأ، والحمد لله لأنى مثلت فى عرض من إخراج خالد جلال فهذا شرف كبير.
حبيبة حاتم: والدتى هى الفنانة فاطمة محمد على وكنت دائما أحضر معها وأنا صغيرة عند المخرج خالد جلال وأشاهد عروضه وأعجب بها كثيرا، ولذلك قررت دخول هذا المكان الذى يصنع الفنانين وأنا مطربة فى الأساس وفى مرة قابلت الأستاذ خالد وسألته: هل ممكن التحق بالمركز فى ورشة التمثيل فقال لى: أنت معايا أصلا، وأعتقد أنه كلام مجاملة، لكن تحول لواقع وحققت حلمى بدخولى الورشة وتعلمت كثيرا واستفدت كثيرا.
زياد زعتر: كل الشخصيات التى أقدمها فى العرض جاءت بالصدفة أو من خلال مشاهد يحددها زملائى ويريدون الاستعانة بى ومنها شخصية «استفانى روستى» التى أقدمها فى العرض، وكان هذا اقتراح الماكيير فجربت فى مشهد ونال إعجاب زملائى. وأضاف زياد: أنا فى الأساس طبيب أسنان، ولكنى تعرفت على الأستاذ خالد من خلال مسرح الجامعة وبعد تخرجى عملت فى مجالى وتركت المسرح، لكنى قررت العودة للمسرح، فالتحقت بمركز الإبداع، والحمد لله حققت حلمى.
عمرو كمال بدير: تخرجت من قبل فى المركز من خلال دفعة «قهوة سادة»، ولكن أول تعارفى على المسرح من خلال الغناء، وكنت متخوفا من المسرح، لكن بعد مشاهدة أحد العروض فى مركز الإبداع قررت الدخول لهذا المكان، وبعد قهوة سادة أحببت الالتحاق مرة أخرى فدخلت الورشة للمرة الثانية من أجل التدريب واكتساب قدرات أكثر فى التمثيل، وأعتقد أن هناك اختلافا أكثر فى هذه المرة عن المرة السابقة.
ميشيل ميلاد: أقدم شخصية الأستاذ والفنان الراحل محمود عبد العزيز فى أكثر من مشهد داخل مسرحية « سينما مصر» وأنا أحب هذا الفنان جدا، ولذلك كنت حريص على تقديم مشاهد له وأنا التحقت بمركز الإبداع من خلال موسم المسرح الجامعى الذى حصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثل وكان هذا خطوة مهمة لالتحاقى بمركز الإبداع لأن الأستاذ خالد تعرفى على من خلال الجائزة.
دينا عماد: قدمت شخصية نجمة إبراهيم لأننى أحبها جدا وأتابعها وكنت قاصدة تقديمها لأن والدى قالى لى «إنت غير موهوبة وإنت علشان حلوة فقط هتشتغلى فى المجال» فعندت بداخلى وقررت تقديم الشخصية البعيدة عن الجمال تماما فاخترت نجمة إبراهيم فى فيلم «جعلونى مجرما» وهى بالمناسبة ممثلة عظيمة وكانت فى بدايتها جميلة جدا، وقالت فى لقاءات لها إنها لا تحب أدوار الشر وكانت تساعد الجيش المصرى بأموالها وكرمها الرئيس السادات، وأضافت: استفدت كثيرا من تجربتى فى مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال وكان حلما بالنسبة لى الوصول إليه وكنت أذهب لمركز الإبداع كثيرا لمقابلته حتى جاءت صدفة وتعرفت عليه وطلبت منه الالتحاق بالمركز وكان يشاهد عرضا مسرحيا وطلب منى الحضور للمركز مع صديقتى رنا خطاب ووقتها لم أصدق نفسى وتركت شغل كنت مرتبطة به من أجل هذا اللقاء.
غادة طلعت: من البداية كنت أبحث عن التواجد فى مكان يكون له تأثير وأتعلم منه ويكون لى أنا شخصيا أيضا أثر وعند مشاهدة مسرحية من مسرحيات المخرج الكبير وأستاذى خالد جلال اكتشفت أن الممثلين معه نجوم ولهم تأثير ومن هنا قررت الالتحاق بهذا المكان عام 2014 وعندما بدأ الورشة الجديدة التحقت معه وخلال الفترة التحقت بورش أخرى ولكنها لم تكن لها أهمية ولكن تجربتى مع خالد جلال فى مركز الإبداع هى أعظم تجربة فى حياتى فأنا أعتبر نفسى اتخلقت من جديد فنيا فكل خبراتى السابقة لم تكن 1 على 10 من الفترة التى عشتها فى مركز الإبداع.
رنا خطاب: لم أتخيل تقديم شخصية زينات صدقى لأننى دائما أقدم الشخصيات التراجيدى ولكن عندما طلب منى تقديم شخصية كوميدية كمساعدة لإحدى الزميلات أعجبت بالكوميديا فقدمت أكثر من مشهد كوميدى داخل العرض والحمد لله حققت نجاحا ورد فعل جيدا من الأستاذ خالد ثم من الجمهور، وأنا فى الأساس أعشق التمثيل منذ 4 سنوات وجارى الفنان محمد هنيدى وكنت أذهب لشقته وأطلب منه التمثيل ومرة قابلنى وقالى: «متجيش تانى» فأنا منذ صغرى أحب التمثيل ومنذ دخولى الجامعة أول ما التحقت بكلية التجارة ذهبت للمسرح والتحاقى بمركز الإبداع مفيد جدا لى لأنه غير طريقة تمثيلى وجعلنى أكتشف نفسى فى الكوميديا.
محمد عبد الظاهر: أحببت المسرح من خلال «قهوة سادة» فعندما شاهدتها انبهرت بالمسرح وسحره وأول مرة ذهبت للمسرحية كنت هاربا من المدرسة فى مرحلة الثانوية العامة وحصلت على «تيكيت» بالصدفة وبعد انتهائى من الثانوية العامة توجهت لمسرح الكلية وطردونى فى أول مرة ثم ذهبت مرة أخرى والتحقت بالمسرح وبعدها توجهت مباشرة إلى مركز الإبداع الفنى وسعادتى اكتملت بدخولى هذا المكان والمشهد الذى أقدمه فى العمل هو مشهد نادر فى السينما المصرية بين «أرمانيوس» ونجيب الريحانى وهو مشهد مشهور جدا بتاع «روح يا نوفمبر وتعالى يا ديسمبر» وذاكرت الشخصية لمدة أسبوعين حتى أتقنتها لأنى وجدت فيها صعوبة كبيرة.
فاروق قاسم: كنت فى مسرح كلية التجارة ودرست سينما ثم التحقت بمركز الإبداع وأقدم فى «سينما مصر» شخصية الناصر صلاح الدين فى الفيلم الشهير وأنا الذى اخترت هذا المشهد لأنى لدى ارتباط بالأعمال التاريخية منذ الصغر وأحب مثلا مسلسل «الفرسان» ومتأثر به جدا وأنا بالمناسبة كان البحث الخاص بى فى التخرج بالمعهد السينما هو التناول التاريخى فى السينما ونحن لدينا تاريخ كبير لم نستغله حتى الآن.