نراهم دائما على قمة سلم المجد، عمالقة للفن أثروا حياتنا بإبداعاتهم وفنهم وأعمالهم التى رسخت فى وجداننا، نجوم تتلألأ فى سماء الفن على مر الزمن، لكننا لا نعرف كثيرا عن خطواتهم الأولى على سلم النجومية، وكيف بدأوا هذا الطريق الشاق وماذا تحملوا فيه!
ربما كانت البداية من خلال صدفة أو موقف طريف أو مفارقة غريبة غيرت مجرى حياتهم، ووضعت بعضهم على أول درجة من درجات سلم المجد، ليكتشفوا مواهبهم ويتجسد أمامهم الحلم، فتشبثوا به وانطلقوا وراءه حتى وصلوا إلى قمة سلم المجد والنجومية.
وفى عام 1957 نشرت مجلة الكواكب عددا من الموضوعات تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عن مغامراتهم فى أول خطوات سلم المجد، وبعض المواقف التى وضعتهم على بداية طريق الفن والنجومية.
وكان من بين هؤلاء النجوم دلوعة الشاشة الفنانة الجميلة شادية التى أشارت إلى أنها بدأت أول خطوة فى سلم نجوميتها بعد أن سبقتها شقيقتها عفاف شاكر إلى عالم الفن والتمثيل والاستديوهات، وهو ما جعلها تتمنى أن تدخل هذا العالم مثل شقيقتها.
ظلت شادية ترافق شقيقتها إلى الاستديوهات وتحلم بفرصة حتى تحقق حلمها فى دخول هذا العالم لتصبح فتاة مشهورة، وحانت اللحظة عندما رآها المخرج حلمى رفلة، وقالوا له إن هذه الفتاة هى شقيقة الممثلة عفاف شاكر.
وتحكى شادية لمجلة الكواكب عن هذه اللحظة قائلة: "أطال المخرج حلمى رفلة التحديق فى وجهى حتى أننى خفت منه"، مشيرة إلى أنه وقتها كان يبحث عن فتاة لتؤدى دور فتاة ساذجة فى فيلم "العقل فى إجازة" بطولة محمد فوزى وليلى فوزى، وعرض عليها هذا الدور، ففرحت كثيرا، وأخبرته بأنها تغنى أيضا، وعندما سمعها اقتنع جدا بموهبتها وأجرى لها عددا من الاختبارات واجتازتها جميعا، ثم قال لها المخرج حلمى رفلة: "مبروك يا شادية انتى كويسة خالص"، ومنحها هذا الدور الذى بدأت به مشوار نجوميتها، فتفوقت على شقيقتها فى المجد والشهرة.