قال مسئول فرنسى، أمس الأربعاء، إن عدة حجارة سقطت من السقف المدبب لكنيسة نوتردام التى دمرتها النيران، وذلك نتيجة موجة الحر التى اجتاحت أوروبا الشهر الماضى، وحث على تجديد جهود الاستقرار لمنع المزيد من الأضرار التى لحقت كاتدرائية باريس الشهيرة.
وقال المسئول بوزارة الثقافة إن الأحجار انهارت بعد أن بلغت درجات الحرارة 42.6 درجة مئوية (108.7 فهرنهايت) فى باريس فى أواخر يوليو، وتابع، الأضرار "ليست خطيرة" لكن الكاتدرائية التى تعود إلى القرن الثانى عشر لا تزال عرضة لخطر الانهيار المحتمل، حسبما صرح لوكالة أسوشيتيد برس.
وأضاف، أن السقف المقبب هش بشكل خاص، بعد أن دمر حريق أبريل سقف الرصاص والخشب الضخم الذى أبقى الهيكل العام للكاتدرائية مستقراً.
وكان كبير مهندسى الآثار التاريخية فى فرنسا قد حذر الشهر الماضى من الخطر ومن الحرارة الاستثنائية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من العمل المضنى لإزالة الأنقاض الخطرة ودعم المبنى، وعلقت السلطات الفرنسية الإقليمية جميع الأنشطة داخل الكاتدرائية الشهر الماضى بسبب مخاوف من تلوث المدينة من مواد الرصاص.
وقالت الوزارة إنه فى الوقت الحالى، يُسمح فقط لعدد قليل من المسئولين والخبراء الأمنيين المختارين بالموقع، لمراقبة النشاط مثل الأحجار المتساقطة.
وحث المسئول على استئناف العمل فى أقرب وقت ممكن لتأمين وتنظيف الكاتدرائية لإعادة الإعمار.
يذكر أن السلطات أطلقت ثلاث عمليات رئيسية لمنع الرصاص، منها تنظيف المدارس المجاورة، وإزالة السموم من الشوارع المحيطة، وإنشاء منطقة جديدة أكثر تطهيرًا لإزالة التلوث للخبراء العاملين داخل الكاتدرائية.
ومن المتوقع أن تكون هذه المنطقة جاهزة الأسبوع المقبل، وتهدف إلى ضمان عدم تتبع العمال داخل الكاتدرائية التلوث المستند إلى الرصاص خارج منطقة العمل.