بالتأكيد الجميع يعلم من هو كمال الشناوى الممثل الذى تمكن من حفر اسمه بأحرف من ذهب على مدار سنوات بفضل أعماله التى يتذكرها كل محبى السينما حتى صار الممثل الوحيد من جيل العظماء الذى عاش بطلاً لأطول فترة ممكنة.
لكن الكثيرين لا يعلمون الطريقة التى دخل بها كمال الشناوى التمثيل، وذلك نظراً لأن النجم الكبير الذى كون ثنائى ناجح مع نجمات الوسط الفنى كان مدرساً فى الأساس، لكنه ظل يحلم بأن يكون ممثلا.
أمنية كمال الشناوى تحققت حينما أراد زيارة ستديو مصر الذى كان يعد أشهر ستديوهات مصر، وبالتالى اقترح على الناظر أن يصطحب مجموعة من التلاميذ إلى الاستديو لا من أجل الطلاب بكل تأكيد بقدر ولعه هو بالذهاب إلى هناك، وبعد موافقة الناظر على الفكرة اشترط أن تتم الزيارة خلال إجازة الصيف.
الشناوى بعد موافقة الناظر واتفاقهما على أن يصطحب الطلبة المتفوقين فقط معه كمكافأة لهم لم يكن يحلم بأن القدر يخبىء له هدية تتمثل فى تحقيق أمنيته خلال شهر يونيو من عام 1947، وقتها طلب من مندوب الرحلة أن يطلعه على حجرات النجوم أثناء الرحلة لاهتمامه بمعرفة الطريقة التى تعيش بها النجوم والنجمات، وأثناء دخوله أكبر حجرة فى الاستديو دعا ربه فى سره بأن يدخل تلك الحجرة ذات يوم.
الغريب أنه بمجرد إتمام الدعوة مثلما أكد فى حوار له لمجلة الكواكب قابل نيازى مصطفى الذى كان يستعد لإخراج فيلم (غنى حرب)، الذى ناداه وتحدث معه عن سبب وجوده ليطلعه على أنه يتمنى أن يصبح ممثلاً فيما بعد، وبالفعل التحق بالعمل ليصبح نقطة انطلاقه فى السينما.