من المسرح خرج الفنان أحمد عبد العزيز للسينما والتليفزيون، لينطلق نحو النجومية ثم يعود مرة أخرى للمسرح كرئيس لأهم مهرجان مسرحى مصرى، ليضع خبرته المسرحية فى الدورة الـ12 باحثا عن تأصيل ملامح المسرح المصرى وهويته، وفى حوار له لـ"عين" بعد انتهاء المهرجان ونجاحه كشف الفنان الآتى:
فى البداية قال النجم أحمد عبد العزيز، رئيس المهرجان، كنت حريصا منذ أن أُسندت إلى رئاسة المهرجان على تطويره وليس تغيره فانا واللجنة العليا للمهرجان استفدنا من الدورات السابقة وطورنا حسب رؤيتنا بعد مناقشات كثيرة في كل تفاصيل المهرجان وأكد عبد العزيز أن هذه الدورة كانت من أصعب الدورات حيث اننا زدنا من عدد العروض لتصل إلي 70 عرضا ووزدنا من قيمة الجوائز أيضا ثلاثة أضعاف كما اننا استحدثنا مسابقة لتشجيع الطفل حتي يمارس الطفل العمل المسرحي لأن المسرح ينمي ويوعي عقل الطفل وهيعلمهمم الذائقة الجمالية والموسيقي وأتمنى الاتجاه لتعليم كل أطفالنا المسرح مطالبًا بمهرجان متكامل لمسرح الطفل.
النجم احمد عبد العزيز
وعن التحديات التي واجهته في الدورة الـ 12 قال : فى الحقيقة، تحديات كثيرة جداً، من بينها ضعف الميزانية من ناحية وضيق الوقت من ناحية آخرى، وأعتبرهم أهم تحديات فى هذه الدورة ولكن الحمد لله استطعنا في وقت قصير تقديم جزء مما كنا نحلم به فقد كنت أتمني ألا يكون هناك مركزى وألا يقتصر المهرجان على القاهرة فقط، وأن يكون قومياً بالفعل، وعندما توليت إدارة المهرجان وفى أول 4 شهور تمنيت ذلك الأمر؛ ولكن آليات تنفيذه كانت صعبة للغاية ، ولكن اتفقت على أن يتم إعادة تقديم العروض التى اشتركت فى مسابقات الثقافة الجماهيرية بالمحافظات، وما زلت أحلم بانتشار المهرجان فى كل المحافظات مع إنتقال لجنة التحكيم إليهم ولكن تنفيذه مُكلف ويحتاج لمزيد من الوقت لتفعيله على أرض الواقع.
رئيس المهرجان
هناك الكثير من الفنانين لديهم اعتراضات وملاحظات علي المهرجان ومنهم الفنان عمرو محمود ياسين والشاعر أيمن بهجت قمر فهل تمت الاستجابة لمطالبهم واعتراضاتهم ؟
قال أحمد عبد العزيز : بالفعل استجبت لبعضهم ولكني أود توضيح أمر هام وهو أن الفن المسرحى فى مصر منذ 150 عاماً ، وإذا تم حصر أسماء الفنانين الذين نرغب فى تكريمهم فستكون الصورة عرضها 3 كيلو متر لكى تكفى عدد هؤلاء الفنانين، ولا شك أنه يحدث أنواع من السهو الغير متّعمد، وحاولنا بكافة الطرق تكريم كل النجوم سواء بشكل مباشر أو بإطلاق أسمائهم على الجوائز أو أن نستضيفهم كضيوف شرف مثلما حدث فى حفل الإفتتاح
وحول مدي رضائه عن الدورة التي تولي رئاستها وهل سيكررها قال : تعلمت منها الكثي ولمست نقاط كثيرة بشكل عملى أكثر مما كنت أتوقعها بالشكل النظرى، وأتمنى لو كنا ساهمنا فى دفع عجلة المسرح ولو خطوة واحدة للأمام.
احمد عبد العزيز في حفل الختام
أما عن تكرارها فلا أعلم فقد بذلت مجهوداً كبيراً فى هذه الدورة وأنتظر ما سنجنيه من هذه الدورة، وما إذا كانت وصلت للأهداف المرجوة أم أنه كان سراباً وحاولت إعادة المسرح لكامل ريادته وأن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع كما كان في الماضي والمسرح المصري مازال بخير ولكن يحتاج دعم وتشجيع من الدولة ومن كل المحبين للمسرح
وأضاف عبد العزيز : المسرح للشباب بمثابة مدرسة للنشء، وهذا يشمل المسارح بجميع روافدها، المدرسي، الجامعي، الشباب، سواء الموجود داخل البيت الفني للمسرح، أو المستقل للفرق الخاصة فجميعها يجب الاهتمام بها ودعمها وهذا ما حاولت تنفيذه في المهرجان والحمد لله كان رد الفعل ايجابي جدا
وأشار ايضا : المسرح هو أفضل وسيلة يجب أن نستغلها لتجديد الخطاب الدينى ولابد من استعادة المسرح المدرسى والجامعى لأن المسرح في الأساس فن شبابى وعلى المسؤولين دعم وتشجيع المهرجانات والفعاليات المسرحية والسينمائية.