تحتفل اليوم المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي بعيد ميلادها الــ 79، حيث ولدت فى 15 مايو 1938 .
وأنعام محمد علي مخرجة مصرية، أنتجت العديد من الأفلام والمسلسلات، ولدت فى صعيد مصر وتحديدا محافظة المنيا ثم انتقلت إلى القاهرة وحصلت على ليسانس الآداب عام 1960 من جامعة عين شمس، وتم تعيينها فى نفس العام بالتليفزيون المصرى كمساعدة مخرج بإدارة التمثيليات وأخرجت أول مسلسل تليفزيونى عام 1964، ثم أصبحت مديرة إدارة برامج المرأة في الفترة من عام 1974 وحتى عام 1985 ، ونائبة رئيس قطاع الانتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بدرجة وكيل وزارة.
وانحازت المخرجة الكبيرة للمرأة منذ بداية أعمالها، فبعد حصولها على الماجستير من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1973، ترقت وأصبحت مديرة إدارة برامج المرأة في الفترة من 1974 وحتى عام 1985.
وأجرت إنعام حوارا مع الإعلامية روان الضامن على قناة «الجزيرة» عام 2007 أكدت فيه أنها تربت وسط أسرة تحقق العدل بين أفراداها، وأتاحت لها والدتها فرصة مناسبة من التعليم أسوة بأخيها الذكر، ولم تفرق فى المعاملة بين أنعام وشقيقها.
كما أنها بفضل والدتها استطاعت استكمال دراستها فى الخارج، حيث سافرت إلى لندن لدراسة الإخراج فى هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».
آمنت إنعام أن تقدم المجتمع لن يتحقق إلا بتقدم المرأة وحصلت على جوائز عن عدة أعمال عالجت من خلالها قضايا المرأة منها مسلسل «أم مثالية ونونة الشعنونة» والتى أثارت قضية عمالة الخادمات الصغيرات إلى جانب مسلسل «قاسم أمين» عام 2002 والذى أحدث ضجة واسعة لتناوله مشروع قاسم أمين عن تحرير المرأة.
كما تناولت أعمالها الدرامية العديد من السير الذاتية للمرأة التى أثرت فى تاريخ مصر عبر مراحله المختلفة ومن أهمها مسلسل «أم كلثوم» عام 1999 و «ضمير أبلة حكمت» عام 1991 للفنانة فاتن حمامة.
كما أخرجت العديد من روائع الأعمال من بطولة نسائية منها «دولت فهمي التى لم يعرفها أحد» بطولة الفنانة فردوس عبدالحميد عام 1987 و «يوميات امرأة عصرية» عام 1987 والسهرة التليفزيونية «أم مثالية» عام 1981 ومن بين أفلامها التى ناقشت قضايا اجتماعية شائكة وأثارت جدلا فيلم «آسفة أرفض الطلاق» للفنانة ميرفت أمين عام 1980 ومسلسل «هى والمستحيل» عام 1979 .
وترى أنعام أن الدراما الحديثة أصبحت تقدم المرأة كـ «سلعة» غلبت عليها الصبغة التجارية ومجرد بهارات سواء فى السينما أو الدراما لجذب المشاهدين، وأن المجلس القومى للمرأة عندما قيم الأعمال التى تناقش قضايا المرأة فى الدراما أكد أن أغلبها سيئ ولم تكن فى صالح المرأة.
كما أنها ترى أن المرأة فى مجتمعنا هي العنصر الأضعف رغم اعتلائها مناصب رفيعة لكن سبقتنا دول كثيرة فى المنطقة وهناك حزمة قوانين جائرة ومتخلفة ومازالت مقولة قاسم أمين إن «أى تقدم للمجتمع مرهون بتقدم المرأة»، لم تطبق فى مصر.