مهرجان الجونة السينمائى يحتضن الأفلام الفائزة بجوائز تورنتو وفينيسيا ولوكارنو

1982 1982
 
على الكشوطى

بدأ العد التنازلى لإطلاق النسخة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، وهو المهرجان الذى يشهد العديد من الفعاليات والأفلام المصرية والعربية والعالمية الحاصلة على جوائز عالمية بمختلف مهرجانات العالم.

 

1982
1982

 

يبرز المهرجان هذا العام أبرز إنتاج السينما العالمية ومنها الكلاسيكية، حيث يعرض أفلام مثل «قبلات مسروقة» الذى تم إنتاجه فى 1968، لرائد من رواد سينما المؤلف الفرنسى فرانسوا تروفو، و«كاميرا أفريقية» للمخرج التونسى فريد بوغدير، كما يعرض فيلم «بئر الحرمان» إنتاج 1969 للمخرج كمال الشيخ، وذلك فى إطار الاحتفال بذكرى مئوية ميلاد كاتب السيناريو، والصحفى، والروائى إحسان عبد القدوس.

كما يعرض المهرجان الفيلم المصرى الموسيقى «لما بنتولد» من إخراج تامر عزت، وذلك فى عرض عالمى أول، وهو العمل الذى يجسد أحلام وكفاح ثلاث شخصيات مصرية هى الابن الذى يحاول خلق مسيرته الفنية فى الغناء، ضد رغبة والده، والمرأة المسيحية الحالمة، التى تحب رجلًا مسلمًا، والمدرب الرياضى المتزوج حديثًا والمجبر على التنازل عن بعض مبادئه من أجل امتلاك صالة ألعاب رياضية.

 

الفارس والاميرة
الفارس والأميرة

 

فيما تشارك النجمة هند صبرى بفيلمها حلم نورا من إخراج هند بوجمعة وتدور أحداثه حول نورا والتى يقضى زوجها سفيان، مدة عقوبته فى السجن، حيث تعمل نورا، وهى أم لثلاثة أطفال، فى محل تنظيف ملابس تدبر به عيشها وتقابل الأسعد الذى يصبح حب حياتها، ومعه تغيرت نظرتها للحياة بشكل كامل وخلال انتظارها الحصول على الطلاق، وقبل أيام قليلة من الموافقة على الطلب، يتعرض حلمها مع الأسعد للخطر، مع إعلان إطلاق سراح سفيان الوشيك، حيث تزداد الأحداث تعقيدًا عندما يقرر الحبيبان الهروب بعيدًا.

 

حلم نورا   (2)
حلم نورا (2)

 

ويشهد مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة العرض العالمى الأول لفيلم «الفارس والأميرة» وهو أول فيلم تحريك مصرى طويل وهو من كتابة وإخراج بشير الديك، وهو الفيلم المستوحى من قصة فارس عربى عاش فى القرن السابع الميلادى، وتتناول أحداثه مغامرة الشاب محمد بن القاسم، الذى أيقن وهو فى سن الخامسة عشرة، أنه لا وجود للمستحيل، وأخذ عهدًا على نفسه بإنقاذ النساء والأطفال، المُختطَفين من قبل قراصنة المحيط الهندى وعند بلوغه سن السابعة عشر، ويقرر ابن القاسم ترك مدينته البصرة فى العراق، مع صديق عمره زيد، ومُعلمه أبو الأسود، والمضى فى مغامرة مثيرة لتحرير السِند من حكم الملك الظالم «داهر»، الذى كان يتقاسم الغنائم مع القراصنة.

 

الاب
الأب

 

وإضافة إلى ذلك يُعرض المخرج وليد مؤنس أحدث أفلامه بالمهرجان وهو فيلم 1982 وتدور أحداثه فى صيف عام 1982، وبينما كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى الصف جوانا بمدى حبه لها، وتتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال، وهو من بطولة المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكى.

 

ستموت في العشرين (4)
ستموت في العشرين 

 

من أبرز الإنتاجات العالمية التي يقدمها المهرجان فيلم الأب من إخراج كريستينا جروزيفا، وبيتر فالجانوف، وتدور أحداثه حول فاسيل والذى يصدق بعد فقدانه لزوجته، ادعاءات جارته، التى تخبره أن الزوجة الراحلة تحادثها عن طريق الهاتف، وبسبب إيمانه بالقوى الخارقة للطبيعة، يطلب فاسيل مساعدة وسيط روحانى محترف، للتواصل مع زوجته، رغم محاولات ابنه الكثيرة لإيقافه عن مثل هذه الأفعال، وفاز الفيلم بجائزة الكرة الكريستالية، فى الدورة الـ54 لمهرجان كارلوفى فارى السينمائى، وهو دراما عائلية حميمية، تتعلق بالتحديات التى تخص التواصل مع الأقرب إلينا فى الحياة، إضافة إلى فيلم آدم من إخراج مريم توزانى وتدور الأحداث عن عبلة التى تعيش مع ابنتها الصغيرة وردة، وتُدير مخبزًا بسيطًا من منزلها، فى مدينة الدار البيضاء المغرب. تطرق سامية، الحامل الباحثة عن عمل ومأوى باب عبلة فى أحد الأيام. تستضيفها عبلة، رغم حذرها من الغرباء. يشتبك فيلم «آدم» مع المُحرمات المجتمعية فى العالم العربى، من خلال تصوير عاطفى مؤثر لامرأتين، يظهر من خلال التمثيل الرائع للبنى أزبال «عبلة»، ونسرين الراضى «سامية» بإدارة  للمخرجة مريم توزانى، فى فيلمها الروائى الطويل الأول.

 

ستموت في العشرين (3)
ستموت فى العشرين 

 

كما يشهد المهرجان عرض فيلم ستموت فى العشرين للمخرج السودانى أمجد أبو العلا، وهو الفيلم الذي فاز مؤخرا بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينسيا،  وتدور القصة فى قرية سودانية، حيث يولد مُزمل، بعد أعوام من الانتظار، ملعونًا بنبوءة الدرويش التى تفيد بموته عند بلوغه سن العشرين يَكبَر مُزمل، وسط نظرات الشفقة، التى تجعله يشعر بأنه ميت بالفعل، إلى حين ظهور المصور السينمائى سليمان فى حياته، يبدأ مُزمل برؤية العالم بشكل مغاير، وبعد العديد من الانكسارات التى طالته ومنها افتقاده لأبيه، يبلغ مُزمل عيد ميلاده العشرين، ويواجه حيرته بين اختيار الموت وبين ركوبه الحافلة التى تنقله إلى عالم يتلهف لمعرفته.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر