كان المجتمع السعودى – قبل انطلاق البث التليفزيونى بالمملكة – لم يستوعب بعد أهمية الفن ودوره فى تشكيل وعى المجتمع وأفراده، ربما للظروف السياسية والاقتصادية التى كانت تعيشها المنطقة العربية فى ذلك الوقت، ومع انطلاق البث التلفزيونى فى السعودية عام 1964 صاحبه ظهور حركة فنية، تكونت من مجموعة من الهواة الذين تحدوا الظروف وألقوا حجرا فى بحر، أهمهم الممثل السعودى أحمد الهذيل مع شقيقه حمد الهذيل وصديقهم هندى المرى وكان الثلاثة أول الممثلين الذين ظهروا على شاشة التلفزيون.
عن بداياته التلفزيونية قال أحمد الهذيل فى تصريحات إعلامية: "تشرفت بأن أكون صاحب الأولوية فى الظهور على الشاشة كممثل، وكان عمرى حينها 18 عاماً، ولا زلت أتذكر الدور الذى أديته وهو دور "شايب" اسمه ابن درعان".
وأضاف: "قدمت بصحبة أخى حمد أول عمل درامى سعودى وكان يحكى عن التعليم يتكون من 3 حلقات اسمه مساكم الله بالخير".. شاركنا فيه أنا وأخى حمد الهذيل وهندى المرى رحمه الله، وهو من تأليف عبدالله العلى الزامل رحمه الله".
وأكد الهذيل أن المملكة العربية السعودية تعيش حاليا حركة فنية كبيرة، قائلا: وزارة الثقافة تملك رؤية قادمة لمختلف الفنون ومن ضمنها المسرح.. نتمنى أن يكون لدينا مسرح قوى يعبر عن وجدان السعوديين وإرثهم الثقافى والتاريخى".
يذكر أن أحمد الهذيل من مواليد عام 1946 بمكة المكرمة حاصل على شهادة البكالوريوس فى المسرح من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية عام 1980م شارك فى تقديم الكثير من البرامج والأعمال الدرامية باللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية، وعلى صعيد المسرح فكانت أولى مشاركاته بمسرحية (طبيب بالمشعاب) وتولى الهذيل إدارة لجنة الفنون المسرحية (لجنة المسرح) بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمركز الرئيسى ومن أهم اعماله الدرامية: سهرة (ذلك معنى الحياة) وسهرة (فرج الله قريب) مع سعد خضر ومسلسل (المهند) ومسلسل (معركة الجسر) و(رمال على المرمر) و(تأبط شرا) ومسلسل (زمن المجد) ومسلسل (القادم الغريب) ومسلسل (اجيالك يا وطني) ومسلسل (بهلول الشاعر) ومسلسل (يوميات وضاح) ومسلسل (شكرا يا) ومسلسل (الغربال) ومسلسل (المشهد الأخير) وآخرها مسلسل (امرأة لا تشبه القمر).