مع اقتراب انتهاء مشروع مسرح مصر، والذى قرر الفنان أشرف عبد الباقى كتابة آخر سطوره مع الموسم السابع منه، واجه المشروع العديد من الانتقادات خلال 7 سنوات مضت، إلا أنه لا يستطيع منصف أن ينكر نجاحه، ليس فقط للفنان أشرف عبد الباقى وفرقته فحسب ولكن لما تبعه من حركة رواج مسرحى فى مصر بعد سنوات من عزوف الجمهور عن الذهاب للمسارح وأصبحت السينما الاختيار الأسهل للجمهور، واختلفت الانتقادات لـ "مسرح مصر" فالبعض وصفه باللا مسرح ولا ينتمى لمصر، وآخرون وصفوا التجربة بأنها اسكتشات لا تمت للمسرح بصلة، حتى وصل الأمر إلى وصفها بـ"بقعدة مخدرات" لما بها من إسفاف وابتزال – بحسب وصفهم -
الفنان أشرف عبد الباقى كان له رد قوى وقاس على كل منتقديه، إذ قال فى تصريحات خاصة لـ"عين": أنا خلال 6 سنوات قدمت 120 مسرحية ضمن عروض مسرح مصر، 18 مسرحية ضمن عروض مسرح السعودية، مسرحيتين للأطفال منها "على بابا و الـ 40 حرامى" بطولة سامح حسين و20 طفلا من برنامج "فويس كيدز"، أخرجت "جريما فى المعادى" بـ40 شابا وفتاة تم تقسيمهم لفرقتين بعد تجديد مسرح الريحانى، هذا ما أنجزته فى 6 سنوات.. اللى بينتقد عمل إيه؟!
وأضاف النجم أشرف عبد الباقى: "مفيش مسرحية مفيهاش ارتجال ومش أى حد يعمل اسكتشات، هل تعلم أن شخصية يونس شلبى فى مدرسة المشاغبين لم تكتب من الأساس فى النص الأصلى لعلى سالم؟! هل تعلم أن دورى فى مسرحية "بالو" مرتجل كاملا؟! فالارتجال فن محترم إذا أحسن استخدامه، وفى النهاية اللى مش عجبه مسرح مصر يقدم البديل".
وأوضح عبد الباقى أن "فن الارتجال" مادة تدرس فى المعهد العالى للفنون المسرحية، يرجع أصلها لكوميديا ديلارتى التى دخلت مصر فى العشرينات وتخصص فيها نجيب الريحانى وعلى الكسار وكان جزءا كبيرا منه يعتمد على الدين والجنس والسياسة، ونحن نبتعد عن ذلك تمامًا، مستشهدا بالفنان عبد المنعم مدبولى قائلا: "أول دور فى حياتى كان مع الفنان الكبير عبد المنعم مدبولى فى مسرحية اسمها "خشب الورد" عام 1986 كنت أؤدى دور عسكرى يقول "تمام با أفندم" فقط، فى مشهد مدته 10 دقائق فقط، فى نهاية الموسم وصلت مدة المشهد لساعة إلا ربع فى حوار مرتجل بينى وبين الأستاذ عبد المنعم مدبولى، لذلك اللى عنده رأى تانى أقول له ارجع للأستاذ عبد المنعم مدبولى".