أحيانا يرتكب الإنسان بعض الجرائم بدافع الحب أو الكره أو الخوف أو التهور أو لدوافع أخرى، وتتفاوت بشاعة هذه الجرائم، بحسب الأضرار المترتبة عليها، وأحيانا يعترف الإنسان بهذه الجرائم، وفى أغلب الأحيان قد ينكرها، وهكذا هم نجوم الفن بعضهم يعترف بأخطائه أو جرائمه وأحيانا ينكرونها ويخفونها.
وفى عام 1958 أجرت مجلة الكواكب تحقيقا صحفيا بعنوان "الحق كل الحق ولا شىء غير الحق" سجل فيه عدد من نجوم الزمن الجميل اعترافاتهم عن أخطاء أو جرائم ارتكبوها.
ومن بين هؤلاء النجوم أدلت الشحرورة صباح باعترافاتها حول جريمة ارتكبتها وهى طالبة بالمدرسة، وقالت: "كنت من هواة جمع الصور واستبدت بى هذه الهواية حتى دفعتنى للسرقة للحصول على الصور بأى وسيلة لأحتفظ بها فى درجى الخاص، حتى أننى كنت أسرق الصور النادرة من أى مكان، سواء منزل أو غيره، دون أن يشعر بى أحد".
وتابعت الشحرورة فى اعترافاتها: "من أطرف السرقات التى ارتكبتها حين كنت طالبة وطلبت إحدى المدرسات أن نجمع صورا للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء، وأنه ستقام مسابقة تفوز فيها صاحبة أفضل مجموعة صور بجائزة، فبدأت أجمع هذه الصور".
وأوضحت: "لم تعجبنى مجموعة الصور التى جمعتها ولم أكن راضية أو مقتنعة بها، وذات يوم تظاهرت بالمرض ولم أغادر الفصل فى فسحة المدرسة".
وأضافت الشحرورة: "عندما خرجت كل تلميذات الفصل انتهزت الفرصة وتجولت بين كل الأدراج لأجمع ما يعجبنى من الصور وأضمها إلى مجموعتى، وفى اليوم التالى قامت ضجة كبيرة فى المدرسة؛ بسبب الصور المسروقة دون أن يصل أحد إلى اللصة التى سرقتها".
ورغم الجريمة التى ارتكبتها الشحرورة وعملية السطو التى قامت بها فى الفصل لسرقة صور زميلاتها لم تفز بالجائزة، وفسرت ذلك قائلة: "خفت أتقدم للمسابقة بهذه الصور المسروقة فيكتشفون جريمتى، لذلك اكتفيت بأن أحتفظ بها فى مجموعتى وضحيت بالمسابقة".