انتهت حدوتة اختيار الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بتعيين حسام البدرى نجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق صاحب الصولات الجولات فى عالم التدريب أبرزها إنجازاته مع القلعة الحمراء.
وبعد أن استقرار البدرى على جهازه المعاون الذى ضم طارق مصطفى وأحمد أيوب مدربين وسيد معوض مدرب مساعد وأيمن طاهر مدربا لحراس المرمى، ومحمد بركات مديرا للمنتخب.. بات التساؤل فى الشارع الكروى كيف سيقود "الجزار" كما لقبه الجمهور الأحمر عندما كان ظهيرا أيمن مع الجيل الذهبى الأهلاوى، وكيف ستكون طريقته التدريبية من كافة الاتجاهات الفنية والتربوية والجماهيرية والإعلامية خاصة وان التجارب التى سبقته واجهت الكثير من الانتقادات مع الأرجنتينى هيكتور كوبر ومن بعده المكسيكى أجيرى.
الكرة رايحة فين "هجوم" ولا "دفاع"
يترقب الجميع طريقة اللعب التى سيعتمد عليها البدرى، بعدما واجه كوبر هجوم حاد بسبب طريقته الدفاعية فى اللعب رغم انجازاته الكبيرة التى وصل فيها لنهائى أمم أفريقيا 2017 بالجابون والتأهل لمونديال روسيا 2018، كما فشلت طريقة أجيرى الهجومية وأصابت المصريين بصدمة الخروج المبكرة من دور الـ16 لأمم أفريقيا 2019 بمصر.
البدرى معروف بأنه متقلب فى تكتيكه وخطط لعبه، وكانت فى تجاربه مع قيادة الأهلى تميل للهجوم فى المباريات التى يكون طرفها فرق ضعيفة أو متوسطة، بينما يكون حذر أمام الكبار مثل الزمالك والإسماعيلى والمصرى والفرق الكبيرة فى أفريقيا.
منتخب مصر مع كوبر
كيف سيتعامل البدرى مع النجوم الكبار فى صفوف الفراعنة خاصة محمد صلاح وتريزيجيه والننى وغيرهم ، هل يكون هو البدرى الحاسم الجزار الذى لا يخشى النجومية والشهرة لاى لاعب كما فعل فى الاهلى فى تجربته الاخيرة واطاح بعماد متعب وغالى وإكرامى ..ام سيكون هادئ ودبلوماسيا وعايز الدنيا تمشى بدون مشاكل ويكبر دماغه مثلما فعل أجيرى وتجاوز عن سقطات بعض اللاعبين او يبتعد عن المناطق الشائكة مثل واقعة عمرو وردة و ايقافه عودته من قبل الجبلاية وتدخل اللاعبين الكبار دون اى دور للمدير الفنى الصامت .
أم سيكون البدرى مثل كوبر بيتعامل مع كل حالة بنوعها وشخصيتها ، عندما اطاح بحسام غالى كابتن الاهلى من اجل مساعده أسامة نبيه وكذلك باسم مرسى لعدم الانضباط ورفض كل الضغوط لضمهما ، بينما تجاوز عن مشكلة رمضان صبحى فى الجابون وكان العقاب الابعاد فى مباريات وبعدها عاد للمشاركة .
الجماهير مشكلة البدرى "لا يعرف علاجها "
التعامل مع الجمهور هو الاختبار الصعب والازمة الاكبر أمام حسام البدرى خاصة وانه محسوبا على الانتماء للنادى الاهلى فطبيعى انه لا يحصل على دعم الجمهور الزملكاوى ، لكن فى نفس الوقت يواجه البدرى مشكلة كبيرة مع جمهور الأهلى بسبب تجربته مع بيراميدز والتى كانت ذات حساسية كبيرة ، ولكن البدرى يراهن على ان علاقته مع الجمهور على مايرام و وسيكونوا داعمين له .
وكوبر وأجيرى كانا يعانيان من أزمات كبيرة مع الجمهور الذى يتعامل معهم تجارى ، بمعنى عند الفوز يحصلون على الدعم والتشجيع ، وفى الخسارة يقعون تحت النيران العنيفة .
حسام البدرى مع الاهلى
البدرى يجيد التعامل مع الإعلام وتفاوت بين كوبر وأجيرى
حسام البدرى من أصحاب المدارس التدريبية التى ترى الإعلام هو الدراع الخفى لنجاحه ولذا يفتح البدرى خطوطا كثيرة مع رجال الإعلام ويتواصل بشكل مستمر عن طريقه مباشرة أو من خلال المقربين، ولعل ذلك ساعده فى إنهاء مشاكل كثيرة ساعدته فى الاستمرار على الساحة وتجاوز بعض الإخفاقات التى سقط فيها.
ويعد الإعلام المصرى حاليا فى حالة انقسام بعضهم يرى البدرى المدرب المناسب والبعض الآخر يرفضه وهؤلاء بعضهم لهم حسابات خاصة.
البدرى مع الإعلام
وفى المقابل نجد كوبر وأجيرى كانوا علاقاتهم متفاوتة بحكم انهم خواجات، فكوبر كان لا يريد الإعلام وعلاقته باردة مع الاعلام ولا يميل للتعامل الجاد مع الصحفيين ويظهر فى الفضائيات بحدود ووفقا لتحركات قليلة، بينما أجيرى كان اجتماعيا ويضحك ويتعامل بشكل مقبول مع الاعلاميين وضيق الوقت لم يسعفه لبناء صداقات مع الإعلام.