اختارت صحيفة الجارديان 100 كتاب صدرت فى القرن الـ 21 وقالت إنها الأفضل حتى الآن، ومنها رواية الفتاة ذات وشم التنين للكاتب والصحفى السويدى ستيج لارسون.
الرواية ضمن ثلاثية معروفة باسم "سلسلة الألفية"، فعند وفاته فى نوفمبر 2004، ترك لارسون ثلاثة روايات غير منشورة تشكل ثلاثية، أصبحوا بعد وفاته من أفضل الكتب مبيعاً فى العديد من الدول الأوروبية وكذلك فى الولايات المتحدة.
والقصة لها علاقة بالواقع فعندما كان عمره 15 عاما شهد "لارسون" جريمة اغتصاب جماعى لفتاة، ولم يسامح نفسه أبدا لأنه لم يتدخل لإنقاذ الفتاة، التى كان اسمها إليزابيث، مثل البطلة الشابة فى كتبه، والتى هى أيضا ضحية اغتصاب، وهى التى ألهمت موضوع العنف الجنسى ضد النساء فى كتبه.
وفى الرواية يمدنا الكاتب بشجرة عائلة تشرح العلاقات بين خمسة أجيال من عائلة فانجر. وباستثناء هدستاد، تجرى أحداث الرواية فى مدن سويدية حقيقية. ومجلة الألفية الواردة فى الكتب لها خصائص مماثلة لمجلة لارسون، المعرض، التى كانت أيضا تمر بصعوبات مالية.
فى ديسمبر 1987 خسر ميكائيل بلومكفست، ناشر المجلة السياسية السويدية "الألفية"، قضية تشهير تنطوى على ادعاءات حول الملياردير الصناعى هانز-إريك ونرستروم، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأمر بدفع تعويضات ضخمة، بعد ذلك بوقت قصير، دعا لمقابلة هنريك فانجر، الرئيس التنفيذى المتقاعد لشركة فانجر، غير مدرك أن فانجر قد كلف بالتحقيق فى ماضى بلومكفست الشخصى والمهنى، وقد وجهت له هذه الدعوة عن طريق إليزابيث سالاندر، عميلة المراقبة فى شركة ميلتون الأمنية.
وعد بلومكفست مكافأة مالية كبيرة وأدلة دامغة ضد ونرستروم، فى مقابل كتابتة لتاريخ أسرة فانجر، وفانجر يعتقد أن إحدى بنات أولاد إعمامه، هارييت، قتلها أحد أفراد العائلة منذ 36 سنة، فانتقل بلومكفست للعيش فى ممتلكات فانجر وبدأ بحثه فى تاريخ العائلة واختفاء هارييت.
وتوفى ستيج لارسون فى عام 2004 إثر نوبة قلبية، قبل نشر أول رواية من الروايات الثلاثة، وأراد الناشر "نورستيدتس" أن يقوم ديفيد لاجركرانتز باستكمال الثلاثية، وكان لاجركرانتز قد شارك بكتابة مسيرة حياة اللاعب السويدى "زلاتان إبراهيموفيتش"، وتم نشرها عام 2011.