تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنان القدير أمين الهنيدى، وفى فيديو نادر له مع الإذاعى الراحل وجدى الحكيم تحدث الهنيدى عن مشواره الفنى، حيث قال: "إن مشوارى الفنى كان طويلا وصعبا، ولهذا أحسست بالمتعة بتحقيق ما أصبو إليه بعد كل هذا التعب، الذى صادفنى فى بداية حياتى الفنية، والفن كان هوايتى الأساسية فى أيام طفولتى".
وأضاف فى حواره: "كانت بداية مشوارى الفنى من خلال الإذاعة فى برنامج"ساعة لقلبك" وكنت فى أخر صفوف المشاركين به، وظللت لفترة طويلة فى مؤخرة المجموعة إلا أننى لم أكن معروف لدى الجمهور".
وتابع الهنيدى قائلا: "عند تقديم شخصية "الشيخ حسن" فى مسرحية "شفيقة القبطية" مع فرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة، أكدت لى الفنانة كاريوكا أننى فنان جيد ولدى قدرات فنية كبيرة وأعطتنى ثقة كبيرة فى نفسى وفى عملى ".
فى المنصورة وفى ٢٤ديسمبر ١٩٢٥، ولد أمين الهنيدى أحد أشهرممثلى الكوميديا المصريين، وكان أثناء دراسته بمدرسة شبرا الثانوية قد انضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة، وحين التحق بكلية الآداب انضم لفريق التمثيل بالكلية، لكنه ترك كلية الآداب والتحق بكلية الحقوق، ثم تركها والتحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية، وتخرج فيه عام ١٩٤٩.
وعين مدرسا للتربية الرياضية، وفى ١٩٣٩ انضم لفرقة نجيب الريحانى ومثل مسرحية واحدة وفى ١٩٥٤ سافر إلى السودان وهناك التقى بالفنان محمد أحمد المصرى الشهير بـ«أبولمعة» وكونا معا فرقة مسرحية بالنادى المصرى بالخرطوم التى كانت بدايته الفنية الحقيقية بعد عودته إلى القاهرة، حيث التقى عبدالمنعم مدبولى والمؤلف يوسف عوف، واشتركوا فى البرنامج الإذاعى «ساعة لقلبك»، والذى ظل يقدم لسنوات طويلة بنجاح كبير.
كما التحق بفرقة تحية كاريوكاوفى هذا الوقت تكونت فرقة التليفزيون المسرحية، وانضم إليها وحقق نجومية كبيرة من خلال الأدوار التى أسندت إليه، ومنها دور الحانوتى فى مسرحية «أصل وصورة» ودور المدرس فى مسرحية «لوكاندة الفردوس» ثم كانت مسرحية «حلمك ياشيخ علام».
ولهنيدى نحو ٤٠ فيلماً والعديد من المسرحيات، وقد بدأ مشواره السينمائى عام ١٩٦١ بفيلم الأزواج والصيف، ومن أفلامه «غرام فى الكرنك ومنتهى الفرح وحارة السقايين وشنطة حمزة وأشجع رجل فى العالم و٧ أيام فى الجنة» وكان مقلا فى السينما، حيث كان المسرح معشوقه الأول، كما شارك فى العديد من التمثيليات التليفزيونية والإذاعية الرمضانية إلى أن توفى «زى النهارده» فى ٣ يوليو ١٩٨٦.