استمرارا لخطة دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدى صابر، فى نقل ثقافات العالم إلى المجتمع المصرى، من خلال مختلف ألوان الفنون الجادة، تقام بالتعاون مع سفارة الأرجنتين بالقاهرة أمسيتان متتاليتان بعنوان سينما التانجو الأرجنتينية، وذلك فى الثامنة مساء الإثنين، الثلاثاء 7، 8 أكتوبر على المسرح الصغير.
تتضمن كل أمسية عرضا مدته 90 دقيقة، حيث يشهد اليوم الأول فيلما وثائقيا يتناول مؤلف موسيقى التانجو الشهير "بيتشوكو" من إخراج مارتين تورنيز، أما اليوم الثانى يضم مجموعة من الأفلام التى تحكى نشأة هذا الفن فى الأرجنتين، من إخراج ليونيل مترى، وهى أفلام ذات طابع تسجيلى وراقص.
المعروف أنه منذ عام 1880 سادت الموسيقى المختلطة العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، التى كانت فى مرحلة التوسع والتمدد، حيث تركت موجات الهجرة الكبيرة من أوروبا إلى الأرجنتين أثرا كبيرا فى اللغة والعادات والتقاليد الموروثة من حقبة الاستعمار، وتدفق المهاجرون عليها، وكان معظمهم من الرجال، فقاموا بالترويج لأنفسهم عن طريق إتقان الموسيقى والرقصات لجذب انتباه النساء، وكان ذلك فى الشوارع والأزقة التى استوطنوها، وتطورت بعدها وانتقلت إلى صالونات الأرستقراطيين فى أوروبا، وأصبحت أحد مظاهر الترف، وتغير مفهومها وأغراضها، وباتت ملجأ الحب ووسيلة المحبين لنسج رواياتهم، أما عن الموسيقى ذاتها فهى تنتمى لجذور إسبانية أوروبية حتى أخذت بعض مظاهر موسيقى الجاز وإيقاعاتها، وأعد الموسيقيون المحدثون صياغتها لجعلها أكثر ملاءمة للطبقات الوسطى.