هى "رانيا حسين" تلك الفتاة الصغيرة الجميلة الخجولة ابنة حى باب الشعرية وشارع الجيش وابنة مدرسة التربية الرياضية "ميس مها" الجميلة الممشوقة المعروفة بشدتها وحزمها، والمسئولة عن تربية أبنائها بعد هجرة زوجها، ومنهم روبى أو رانيا التى رباها جدها لأمها حافظ القرآن على حب اللغة العربية وإعراب ما يقع تحت عينيها من كلمات حتى عناوين الجرائد، هى تلك الطفلة المنطوية فى مدرسة البنات، التى أثارت الجدل حين غنت ورقصت وقدمت شكلا مختلفا للاستعراض يحمل من الجمال والجرأة والتمرد ما شكل صدمة للكبار وأثار إعجاب الشباب.
هى تلك الصغيرة التى نشأت فى مدارس حى عابدين والتى أحبت الفن والغناء فكانت تستمع إلى الأغانى الجديدة عشرات المرات، وكان يدفعها حبها للتغير أن تغير من سرعة الأغانى والألحان بوضع عود كبريت فى زر جهاز التسجيل حتى تسرع من "رتم الأغنية".
صغيرة حركها فيض الفن المخزون داخلها والذى يبحث عن فرصة للانطلاق كى تجرب العمل فى الإعلانات لتشبع رغبة تتحرك بداخلها ولتنفق من هذا العائد على الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة، حصلت على دور صغير فى "فيلم ثقافى" وكان عمرها لا يتجاوز 16 عاما، وظهر اسمها الحقيقى فى التتر "رانيا حسين"، قبل أن يصبح اسمها روبى.
أثارت الصغيرة الجميلة الجذابة ذات الملامح الفرعونية إعجاب مخرجى الإعلانات الأجانب، حتى استعان بعضهم بها كموديل فى بعض الأغانى الأجنبية، ومنها أغنية "Don,t make me try" عام 1997، والتى ظهرت فيها كفتاة بدوية.