يعتبر طلعت زكريا واحدا من أشهر الفنانين، الذين أتقنوا وأجادوا العديد من الأدوار فى السينما والدراما، فأمتعنا بكوميديته المتفردة والمتميزة، ولمع وذاع صيته بعد عدة أعمال سينمائية ومسرحية وكذلك درامية.
ومن أهم أعماله السينمائية وأفلامه «أبو على» مع كريم عبد العزيز، وفيلم «سيد العاطفى» مع تامر حسنى، وفيلم «اوعى وشك» مع أحمد عيد وأحمد رزق، وكانت أهم أفلامه طباخ الريس فى أول بطولة مطلقة له.
طلعت زكريا المولود فى 29 مارس 1960، كشف فى حوار خاص لـ"عين" قبل وفاته بأيام عن سبب غيابه السينما فى الفترة الماضية، وكواليس فيلمه الجديد "خوزة"، وعن آخر أعماله فيلم "حليمو أسطورة الشواطئ".
وقال زكريا: إن سبب ابتعاده عن السينما منذ سنتين، هو عدم وجود الورق الجيد الذى يحمسه على العودة، وعدم وجود شخصيات مكتوبة بشكل جيد تتناسب معه.
أما عن بطولة فيلمه الأخير "حليمو أسطورة الشواطئ" فأبدى سبب موافقته على قبول العمل قائلا: "أُعجبت به منذ قراءة السيناريو، خاصة أن الشخصية التى ألعبها بالفيلم تعد شخصية جديدة، ولم تقدم فى السينما من قبل، شخصية "حليمو" مأجر الشمسيات والكراسى على الشواطئ بالإسكندرية، فالفيلم كل أحداثه تدور فى مدينة الإسكندرية، مضيفا: "وأنا من الأساس إسكندرانى وأعشق أى عمل يقدم عنها".
وعن سبب غيابه عن السينما بعد ثورة 25 يناير، فقال: تغيبت بسبب الأوضاع التى كانت تمر بها السينما، التى لم تكن على ما يرام، وآخر أفلامى "الفيل فى المنديل" لم ينل حظه من المشاهدة؛ لأنه فيلم سياسى، وعُرض عقب ثورة يناقش ثورة يناير.
وأضاف الفنان الراحل: "لكنى بعد ذلك فضلت الانتظار حتى أعود بسيناريو جيد، وأنا بشكل عام أفضل الأفلام السياسية؛ لأنى مؤمن بأن أسهل طريقة لتوصيل الأفكار السياسية من خلال الكوميديا.
أما عن مشروعاته الجديدة رد قائلا: "حاليا يجرى التحضير لفيلم جديد يحمل اسم "الخوزة"، من تأليف وإخراج حاتم صلاح الدين، وتشارك فى بطولته إنعام سالوسة وإيمى طلعت زكريا".
ومن المقرر أن يبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة، ويعقد حاليا جلسات عمل مكثفة مع فريق عمل الفيلم، للاستقرار على الأبطال المشاركين وتحديد موعد نهائى لبدء التصوير.
وعن مشاركته فى فيلم "حريم كريم" الجزء الثانى، قال: "إنه لم يتخذ القرار النهائى للمشاركة فى فيلم مع الفنان مصطفى قمر، متنميا أن تكون فكرة الجزء الثانى جديدة ومختلفة عن الجزء الأول.
وختم كلامه بالحديث عن ذكرياته فى 30 يونيو، مؤكدا أن هذا اليوم سيظل رمزا لقوة شعب حينما يريد التغيير ويرفض الظلم، فلا يستطيع أحد الوقوف فى وجهه، وأخيراً كل عام ومصر طيبة وزعيمها طيب.