لاشك أن قصر الإليزيه هو أكثر ما يشغل بال الجميع منذ مساء أمس، فبعد أن تم تنصيب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لينتقل محل إقامته لقصر الإليزيه وتكون بذلك زوجته هى سيدة القصر، تساءل المتابعون عن قصة هذا القصر ومتى بدأ وإلى أين وصل؟..
بداية القصر
تم تشييد القصر على يد المهندس المعمارى ارمند كلودى موريت، وكان يطلق على القصر فى البداية اسم «Hotel d’Evreux» نسبة لمالكه فى هذا الوقت، وانتهى تصميم الديكور الداخلى للقصر فى عام 1722، وكان واحدا من الفنادق البارزة فى ذلك الوقت بباريس، وبعد وفاة مالكه، قام الملك لويس الخامس عشر ملك فرنسا بشراء القصر كمكان لإقامة لعشيقته، إىل أنه بعد وفاته عاد العقار مرة أخرى لما كان عليه، وبحلول عام 1773، أعلن مصرفى يدعى نيكولان بيوجين شراءه للقصر، وأراد هذا المصرفى إجراء العديد من التغييرات وكانت هذه المراحل التى مر بها القصر إلى ان قامت دوقة بوربون بشراءه فى عام 1787 وأطلقت عليه اسم «الإليزيه».
المرحلة الثانية للقصر
تغيرت أوضاع القصر كثيرا من بعد شراءه مدوقة بوربون له، فخلال الثورة الفرنسية تمت قصر الإليزيه ومن ثم تم تأجيره، وفى عام 1803 قام مارشال فرنسى «يواكيم مراد» بشراء القصر، وفى عام 1808 تم شراء القصر من قبل نابليون بونابرت الأول، لتمر سنوات ومن ثم تمت إعادته مرة أخرى لدوقة بوربون التي باعته للملك لويس الثامن عشر فى عام 1816 ومنذ ذلك الوقت أصبح مكان إقامة لكبار زوار فرنسا، ليصبح بعد لك القصر مكان إقامة للرؤساء فى عام 1870 على يد باتريس دو مكماهون رئيس فرنسا السابق.
قصر الإليزيه مكان إقامة الرؤساء
ومنذ عام 1870 أصبح قصر الإليزيه رسميا مكانا لإقامة رؤساء فرنسا، كالرئيس ريمون بونكاريه، بول ديشانيل، وغيرهم من الرؤساء، وترددت العديد من الروايات حول رفض رؤساء فرنسا لإقامة كبار الزوار بالقصر، وبعضهم رفض الاحتفالات التي كانت تقام بشكل مستمر إلى أن جاء الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى ووضع حدا لتلك الاحتفالات لتخفيف العبء المالى نظرا للأزمة الاقتصادية التى كانت تمر بها البلاد، مع إبقاء قصر الإليزيه رسميا مكان لإقامة رؤساء فرنسا فقط.