لم يكن اسم الأديب النمساوى الفائز بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2019 غريباً على الأوساط العربية، حيث ترجمت أعماله إلى العربية فى وقت مبكر.
وتعتبر "الشقاء العادى" التى ترجمها عن الفرنسية الشاعر اللبنانى بسام حجار أول ما ترجم له، ثم "المرأة العسراء" التى ترجمتها مارى طوق لدار الآداب عن الفرنسية.
الشقاء العادى
المرأة العسراء
وبدأ المترجم المصرى أحمد فاروق ترجمة أعمال هاندكه عن الألمانية مباشرة وترجم له منتصف التسعينيات "خوف حارس المرمى عند نقطة الجزاء".
خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء
كما ترجمت المصرية الدكتورة هبة شريف "محنة" وصدرت عن قصور الثقافة فى مصر، ثم قامت المصرية نيفين قائق بترجمة روايته "رسالة قصيرة للوداع الطويل" عن دار الجمل فى بيروت، وترجم محمد جديد رواية "الحادث الكبير" عن دار كنعان فى سوريا، وأصدر أيضا المترجم مصطفى ماهر ترجمة مسرحية "كاسبار" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
الحادث الكبير
رسالة قصيرة للوداع الطويل
محنة
كاسبار
من جانبه أعلن المترجم المصرى سمير جريس، إنه بصدد صدور ترجمته لرواية "دون جوان" للكاتب النمساوى بيتر هاندكه، الحائز على جائز نوبل للأداب اليوم، وذلك عن دارى سرد وممدوح عدوان.
يذكر أن الأكاديمية السويدية للعلوم كشفت اسم الفائز بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2019، وهو الأديب النمساوى بيتر هاندكه، فى حين ذهبت جائزة عام 2018، للبولندية أولجا توكاركوك.
و بيتر هاندكه هو روائى نسماوى وكاتب مسرحى، ومخرج سينمائى، وكاتب سيناريو، مولود فى جريفن، يطلقون عليه اسم "الأديب الكاميرا" لدقة تصويره لمشاعر الإنسان ولمظاهر الحياة اليومية التى تحوطه.
عاش فى البداية فى برلين الشرقية بين عامى 1944 إلى 1948، ثم عاد إلى جريفن، حصل على شهادته العليا عام 1959، التقى بأعضاء مجموعة 47 وهى أهم مجموعة أدبية فى تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب، جاءت تعبيرا عن أحلام جيل جديد عاش مآسى الحرب العالمية الثانية، وانضهم إليهم، وفى الثمانينات رحل إلى أماكن عديدة حول العالم وكتب نصوصه رحلاته، وقد كتب عن الحرب العرقية فى منطقة البلقان منحازا للصرب.