أزمة كبير افتعلها المخرج العالمى كوينتين ترانتينو، مخرج فيلم Once Upon a Time in Hollywood، بعد أن رفض إزالة بعض المشاهد من فيلمه من أجل عرضه فى الصين، بعد مطالبات من الرقابة الصينية باستئصال المشاهد التى تضم عنفا ولقطات فاضحة.
ومن المفترض عرض فيلم ترانتينو فى الصين يوم 25 أكتوبر الجارى، إلا أن عدم موافقة المخرج على إزالة المشاهد المتعلقة بالعرى والعنف المبالغ فيه، أوقفت عرضه فى دور العرض السينمائى داخل الصين لتوقيت غير معلوم.
وواجه تارانتينو نفس السيناريو فى فيلمه Django Unchained داخل الصين، بعد مطالبات من الرقابة الصينية بإزالة المشاهد التى تضم عنفا، وهو ما رضخ إليه فيه النهاية المخرج العالمى بإصدار نسخة جديدة خالية من العنف لعرضها فى دور العرض السينمائى.
ورغم أن تصنيف الفيلم للكبار فقط، إلا أن طلبات الرقابة الصينية تأتى على خلفية الأفلام السابقة التى عرضها تارانتينو فى الصين والتى ضمت مشاهد عنف وعرى وأدت الى حدوث بعض المشاكل داخل السينمات.
وتمتلك السوق الصينية أكبر أدوار عرض للسينمات فى العالم، والتى تشكل نجاحات كبيرة للكثير من الأفلام العالمية، ونجح فيلم Django Unchained فى تحقيق إيرادات بلغت 2.7 مليون دولار فى السوق الصينية، وما يقارب الـ 425.4 مليون دولار فى جميع أنحاء العالم.
وتدور أحداث الفيلم فى عام 1969 فى مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمى لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذى يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.
ويركز الفيلم على سلسلة جرائم القتل التى ارتكبتها عائلة "مانسون" فى فترة الستينيات من القرن الماضى، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص منهم الممثلة الأمريكية شارون تايت التى تم طعنها نحو 16 طعنة، وكانت وقتها حامل فى شهرها الثام.
ويشارك فى بطولة الفيلم كل من براد بيت وليوناردو ديكابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.