كشف مخرج الفيلم السودانى "ستموت فى العشرين" أمجد أبو العلا لـ"عين" حقيقة انسحاب فيلمه من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، قائلا: الفيلم موجود ما قدرتش أسحبه؛ بسبب عقود التوزيع، ولكن أنا قررت عدم الحضور؛ لأننى لم أتوقع أن أصطدم أنا وفريق فيلمى بتعامل من أسوأ ما يمكن خلال الأسابيع التحضيرية الماضية من فريق تنظيم المهرجان وغض كامل للنظر من إدارة المهرجان الذين أعدهم أصدقاء، وهم على علم بكل ما نتعرض له.
وأضاف المخرج: هناك معاملة باردة وتغيير اتفاقات وتباطؤ فى الحجوزات وعدم رد على الإيميلات وإهمال فى الإجراءات، وكأن حضور فريق الفيلم شىء ثانوى ليس ذا أهمية على الإطلاق بما يشمل المخرج.
وتابع: بدأت المشاكل عندما ادعى فريق المهرجان بأن فِيَز (تأشيرات) الفريق سوف تكون بانتظارهم بمطار تونس عند وصولهم، وعندما سألناهم عن أى مستند يثبت ذلك لخطوط الطيران أجابوا بأنهم سوف يرسلون (إيميل) بذلك، حيث تكون بيانات فيزا دخول تونس موجودة فى السيستم، وتوالت المشاكل لباقى الفريق.
وأوضح أمجد أبو العلا: بدأت العثرات عندما أسقط فريق ضيافة المهرجان اسم بنة خالد "ممثلة" من قوائم المدعوين للمهرجان، بعد تأكيد أنها من ضمن المدعوين مع الفيلم، سقطت من كل شىء (الدعوات، حجز الفندق، تذاكر الطيران)، ثم برروا بأنها ليست من المدعوين حتى تم إثبات خطأهم بإيميل سابق يؤكد عكس كلامهم، والمفاجأة أن يكون رد الفعل على الخطأ هو نعم خطأ ولكن لن نصححه!!
وأشار إلى أن الإهمال استمر وأدى إلى منع الممثل السودانى الكبير محمود السراج من السفر من مومباى لتونس عبر الخطوط القطرية، حيث لا وجود لأى بيانات بالسيستم تفيد أن هناك فيزا عند الوصول لنقص إجراء من طرف المهرجان فنضطر لإعادته للسودان بعد ساعات مزعجة فى مطار مومباي!
واستطرد: بعدها اعتذرت عن حضور المهرجان؛ بسبب عدم الاحترام والتجاهل وعدم الاعتذار، ولكن بعد اعتذار أحدهم قلت حسنا سأحضر فى حال دعوة الممثلة بنة كما اتفقنا من شهر، ويا ليتنى لم أفعل، حيث لم يلتزموا بوعدهم تجاه الممثلة، وتكرر أمر منع السفر معى البارحة عندما ذهبت لمطار دبى لأستقل رحلتى من دبى إلى تونس، كى أتفاجأ بنفس الخطأ، فلا وجود لأى بيانات فيزا عند الوصول بسيستم الخطوط، بقيت على تواصل مع فريق المهرجان والخطوط، ولكن دون جدوى ومُنعت من ركوب الطائرة! وأخذت قرارًا آخر بعدم الذهاب إلى هذا المهرجان الذى لا يحترمنى أنا وفريقي، ولكن كان هناك اعتذار آخر ووعد جديد بحل المشكلة بشكل جذرى جعلنى أمنح الفرصة مجددا للمهرجان الذى أحب!
وقال: تفاجأت قبل قليل باتصال من أحد منسقى المهرجان إنهم ببساطة ليس باستطاعتهم أن يحجزوا تذكرة أخرى حتى لو كان خطأهم سواءً لى أو للممثلة! بالإضافة إلى تجاهل تام لكل الرسائل وأغلب المكالمات! وأنهم لن يستطيعوا أن يحلوا مشكلة دخول بيانات الفيزا فى السيستم لضيق الوقت!
وهنا قررنا أنا والمنتج السودانى محمد العمدة مقاطعة المهرجان، الذى لم يحترمنا ولم يبعث حتى برسالة اعتذار أو توضيح، ولكن الفيلم موجود فى المهرجان، وعدد من أبطاله بتونس، وسيُعرض فى موعده.
وأضاف أبو العلا: إن كان الأمر بيدى لسحبت الفيلم فورا، ولكن عقود التوزيع تمنعنى للأسف، ومن ناحية أخرى لا ذنب للجمهور التونسى بما اقترفت أيدى المنظمين الذين حرمونا من مقابلة هذا الجمهور العظيم؛ بسبب عدم مهنيتهم واستسهالهم وتعنتهم على طريقة موظفى الحكومة.
وتابع: على كل حال سيمثل الفيلم هناك بعض الممثلين والفريق، الذين نجوا من الأخطاء، ووصلوا لمهرجان قرطاج لمقابلة الجمهور التونسى، ونحن لا ننتظر اعتذارًا بل ننتظر أن يعتذر جميع العاملين بالمهرجان للمهرجان نفسه، فمهرجان قرطاج العريق لا يستحق منهم كل هذا التصغير.
إدارة المهرجان كما علم "عين" لا دخل لها فى المشاكل التى حدثت لبعض صناع الفيلم فى عدم الحصول على الفيزا الخاصة بدخول الأراضى التونسية، فهى إجراءات لا دخل لهم فيها، والفيلم سيُعرض فى البرنامج الخاص به وفى مواعيده.
وفى الوقت الذى أعلن فيه مخرج الفيلم مقاطعته للمهرجان وعدم حضوره أكد أبطال العمل الموجودون فى تونس أنهم متواجدون، وسيحضرون الفيلم، ويلتقون بالجمهور التونسى عقب عرضه، كما أوضح مخرجه أنه لا يستطيع سحبه، لكنه هو وحده المقاطع للمهرجان.