ناقشت السينما المصرية الأمراض النفسية من نواح عديدة، وذلك عبر مجموعة من الأفلام التى سلطت الضوء على المريض النفسى، وأهمية طبيبه مثلما ظهر مع الفيل الأزرق، الذى يواصل الجزء الثانى منه تحقيق أرقام قياسية على مستوى الإيرادات، مما دفعنا للتعرض إلى 7 أفلام سبقته تناولت المريض النفسى.
بئر الحرمان
فيلم يدور حول شخصية ناهد التى لعبت دورها الفنانة سعاد حسنى، حيث كانت مصابة بمرض ازدواج الشخصية، فهى فى النهار تعيش بشخصيتها وفى الليل هى ميرفت الفتاة اللعوب، وبعد معالجتها من قِبَل طبيب نفسى يكتشف أن مرضها نتيجة لعقدة نفسية منذ طفولتها، إذ يكتشف الأب خيانة الأم فيعاملها بجفاء، ولا يقربها، ما يجعل زوجته تعيش فى حرمان عاطفى، وهو ما يترسب فى أعماق ناهد، وفى النهاية تُشفى وتتخلص من شخصية ميرفت.
أين عقلى
مرة أخرى مع الفنانة سعاد حسنى التى تلعب دور عايدة التى تعانى من زوجها توفيق، بعدما أوهمها بأنها مجنونة، وبالتالى تتردد على الدكتور النفسى زهدى، حيث تبوح له بأنها قبل زواجها تورطت فى علاقتها بحبيبها شريف الذى يموت فى حادث.
ولكن زوجها يعانى من أزمات كبيرة يتعرض لها الفيلم الذى أخرجه عاطف سالم، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ إحسان عبدالقدوس.
الحرامى والعبيط
تدور أحداث الفيلم فى إطار دراما اجتماعية، حيث يتعرض خالد صالح للجنون، ويتعدى مرحلة المرض النفسى؛ بسبب الظروف السيئة وعدم العلاج منذ بداية ظهور المرض النفسى قبل أن يتطور ليصل لهذه المرحلة، التى عاش فيها خلال أحداث الفيلم، كما يتعرف صالح على صديقه خالد الصاوى، الذى يفقد عينه فى مشاجرة، فيتقرب له ويحاول خداعه واستغلاله، حتى يتمكن من سرقة عينه من خلال حبيبته روبى، التى تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات التى تتاجر فى الأعضاء البشرية.
حب البنات
فيلم من طابع آخر سلط الضوء على على ثلاث أخوات غير شقيقات، تحتم عليهن بعد وفاة أبيهن أن يعشن معًا فى بيت واحد لمدة عام، حتى يحصلن على الميراث حسب وصية الأب، ولأن لكل واحدة منهن قصة مختلفة عن الأخرى، ترددن على طبيب نفسى هو أشرف عبد الباقى الذى يتمكن من حل مشكلاتهن.
فيلم التوربيني
فيلم من بطولة شريف منير، هند صبرى، أحمد رزق، وتدور أحداثه حول (محسن) الذى يعانى من التوحد، وتحدث بينه وبين شقيقه الأكبر (كريم) العديد من المواقف بعد وفاة والديهما، فيحاول (كريم) الحصول على الوصاية على شقيقه للحصول على نصيبه من الميراث، وتتطور علاقة الشقيقين لما هو أبعد من ذلك.
كده رضا
فيلم من أهم أفلام الفنان أحمد حلمى، الذى لعب فيه دور 3 أشقاء، وضعتهم أمهم ثم توفيت وتركتهم مع أب محتال يقرر بدوره ألا يظهرهم إلا كشخص واحد فيستخرج لهم جميعًا أوراقا رسمية باسم شخص واحد (رضا)، وبمرور السنوات يبلغ الثلاثة أشدهم ويحتالون على الأشخاص، مستغلين وجه الشبه بينهم، على الرغم من اختلاف شخصياتهم وهم: (البرنس) و(بيبو) و(سمسم)، وهو ما دفع الأخير إلى الذهاب لطبيب نفسى (خالد الصاوى) الذى حاول استغلالهم عن طريقه.
فيلم آسف على الإزعاج
فيلم آخر من أفلام أحمد حلمى الذى ظهر فيه مريضا نفسيا يعمل مهندس طيران ناجحا، ويحاول التعرف على فريدة التى تجسد دورها منة شلبى، وينصحه دائما والده محمود حميدة، حتى جاءت المفاجأة الحاسمة، عندما يقرر المؤلف أيمن بهجت قمر أن يقدم صدمة العمر، التى تلقاها المشاهد فى الربع الأخير من الفيلم، بأن والده مات، وليس هذا سوى خيال حسن (أحمد حلمى) الذي يستحضر صورة والده ونصائحه وكأنها حية فى كل الأمور لرفضه فكرة موت والده.
فيلم الفيل الأزرق
وأخيرا يأتى أحد الأفلام "الفيل الأزرق" الذى يحقق الجزء الثانى منه أرقاما قياسية بتخطيه مائة مليون جنيه على مستوى الإيرادات، حيث يرصد حياة طبيب نفسى يُدعى يحيى "كريم عبد العزيز"، وهو طبيبٌ من نوعٍ خاص، مر بعدة مشاكل فى حياته المهنية والشخصية، فبعد غيابه عن العمل لمدة 5 سنوات يعود من جديد للعمل بمستشفى العباسية، ويرى الكثير من الحالات النفسية داخل هذا المبنى الكبير، ليصطدم بمجموعة من الأحداث الغريبة، سواء فى الجزء الأول مع خالد الصاوى أو الثانى بصحبة هند صبرى.