من الصعب أن يستطيع أحد منا وصف علاقته بوالدته وحبه لها الذي لا يحتاج إلى مجلدات ولأن الأم شيئ مقدس في حياة كل منا فإختارنا لقاء تليفزيوني نادر للزعيم عادل إمام الذي يحتفل جمهوره بعيد ميلاده غدا، وهو يتحدث لأول مرة عن علاقته بوالدته وكيف إستقبل خبر وفاتها ومدى تأثير رحيلها عليه.
ورغم أن الحوار كان في بدايته كوميدي إلا أن بمجرد أن ذكر المذيع إسم والدة الزعيم وطلب منه أن يتحدث عنها ، فجأة تغيرت ملامح عادل إمام وتبدلت الابتسامة بالحزن والشجن، وبدأ يرسم لجمهوره صورة مبسطة لوالدته من خلال الحديث عنها، حيث قال إنها كانت "أمية" لا تجيد القراءة والكتابة ولكن كان لديها حس ثقافى غريب وكانت شخصية قوية، موضحًا أن علاقته بها كانت مميزة عن باقى أشقائه ووصفها بأنها "كانت بتعبد حاجة اسمها عادل".
وكشف الزعيم عن أن الدعوة التى كانت دائمًا تقولها له "ربنا يحبب فيك خلقه"، وتابع حديثه أنه انتقل مع أسرته للإسكندرية وهناك أستأجر والده شقة مكونة من غرفة واحدة ومرحاض بدون باب، إشارة منه على أنها كانت سيدة مخلصة وتحملت ظروف زوجها السيئة، وأكد الزعيم أن والدته توفيت وهى تدعى لزوجته حيث كانت تعتنى بها وكانت تلازمها فى أيام مرضها وأضاف أنه بعد وفاة والدته بشهر ونصف شهر استيقظ فى الرابعة فجرا وجلس يبكى بشدة ووصف هذه المرة بأنها أكثر المرات التى بكى فيها بحرقة، وصمت الزعيم قليلا وبعدها قال "عشان أمى" وتابع "حسيت أن أنا فقدت أغلى وأكبر حب فى حياتى" ونزلت الدموع من عينيه.
وقال باكيا " والدتي كانت تتسم بالحنان الشديد ولكنها كانت تعاني من المرض وعندما ماتت فقدتها كثيرا وأيقنت ان لا أحد في الدنيا يمكن أن يحبني مثل أمي».