أنا مطرب فى المقام الأول والدراما أخذتنى من الغناء.. ورم حميد فى الأحبال الصوتية وراء انخفاض وزنى وزوجتى فرقت معايا كتير ودائما تشاركنى تنظيم حياتى الفنية
النجم خالد سليم واحد من الفنانين الذين نجحوا فى الجمع بين موهبتى الغناء والتمثيل، وعلى الرغم من أن بداية ظهوره على الساحة الفنية كانت من باب الغناء، إلا أنه تمكن من فرض اسمه على الساحة التمثيلية أيضا، ممثلا ناجحا، جامعا بين السينما والدراما بالتزامن مع نجاحه غنائيا، ليقدم أولى بطولاته السينمائية من خلال فيلم «سنة أولى نصب»، مع المخرجة كاملة أبو ذكرى، وتتوالى بعد ذلك أدواره ما بين السينما والدراما.
خالد سليم يعرض له هذه الأيام مسلسل جديد بعنوان «بلا دليل»، بالتزامن مع استمرار تصويره، يشاركه بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين منهم درة، وهو من تأليف إنجى علاء، وإخراج منال الصيفى، وإنتاج شركة سينرجى، عن هذا المسلسل وكواليس تصويره، تحدث خالد سليم فى ندوة «عين»، كما تحدث عن العديد من محطاته وأسراره ومسلسله الجديد وأغانيه الجديدة:
بداية أسباب موافقتك السريعة على سيناريو مسلسل «بلا دليل» الذى بدأ عرضه بالفعل بالتزامن مع تصويره؟
عدة عوامل جعلتنى أوافق على العمل، أولا تلك التجربة الأولى لإنجى علاء فبعد انتهائها من الكتابة أرسلت المعالجة الدرامية للعمل، بالإضافة إلى أول 3 حلقات، شعرت بـ«الخضة» بسبب جمال الأحداث، بالإضافة إلى أن المخرجة منال الصيفى رائعة، والجهة الإنتاجية «سينرجى» التى تقدم أفضل ما يكون لنجاح المشروع، بجانب فريق عمل على أعلى مستوى، فوافقت على الفور.
يتساءل جمهورك عن اللوك الجديد وما علاقته بمسلسل «بلا دليل»؟
المسلسل له علاقة بانخفاض وزنى ولكن ليس هذا هو السبب الحقيقى، الأمر يرجع إلى مشكلة فى أحبالى الصوتية إذ كنت أعانى من ورم على الأحبال الصوتية، ووصف الأطباء لى علاج «الكورتيزون» لمدة 4 شهور فزاد وزنى بشكل ملحوظ لدجة أنى وصلت 128 كيلو جراما، وبعد انتهاء فترة العلاج واستئصال الورم، قررت إنقاص وزنى بعدة طرق أولها اتباع نظام غذائى كان صعبا جدا، لأنى «بحب الأكل جدا»، وثانيها التمارين الرياضية حتى وصلت إلى 89 كيلو جراما.
لا شك أن فترة عملية إزالة الورم وما قبلها شديدة الصعوبة.. حدثنا عنها
كنت أعتقد أن أعراض المرض مجرد إرهاق «مكنتش بعرف أغنى» لدرجة أننى عدت لتمارين الفوكاليز مرة أخرى، وذهبت إلى طبيب رشحه لى الفنان محمد حماقى، طلب منى الذهاب لآخر متخصص فى الأحبال الصوتية، وكان التشخيص الأول تجمعا دمويا على الأحبال الصوتية، ووضعنى أمام خيارين إما الكورتيزون أو التدخل الجراحى، كنت خايف وقلقان، لكن اخترت إجراء العملية، وفى غرفة العمليات اكتشف الطبيب أنه ورم حميد وليس تجمعًا دمويًا.
هل تفضل دراما فوق الـ30 حلقة بعد «ولاد تسعة» و«بلا دليل»؟
المسلسل الذى يزيد عن 30 حلقة مشوق جدا للمشاهد، وإحنا شعب يحب الدراما ويحزن على انتهاء المسلسل فى حلقته الـ30، بالإضافة إلى أنه كلما كانت الحلقات أطول، فرص الشخصية فى التطور والتلون تزيد، لكن الأمر يتوقف على الورق إن كانت الأحداث تسمح بذلك.
البعض يقول إن التمثيل أثر على مسيرتك كمطرب.. ما ردك؟
التمثيل يحتاج التزامًا كبيرًا، لكننى أحاول دائما التوفيق بين الحفلات والتصوير، فى النهاية أنا مطرب فى المقام الأول، ومن خلال الغناء وصلت للتمثيل، والسبب فى قلة أعمالى الغنائية فى الفترة الأخيرة المرض الذى ألم بى، اعتقد أن أقول إن الدراما «لهتنى» عن الغناء قليلا.
وكيف تنسق بين الاثنين خاصة أن كل منهما يتطلب تفرغا تاما؟
للأسف أحيانًا أضطر إلى الاعتذار عن بعض الحفلات، وهو ما حدث بالفعل أثناء تصوير مسلسل «بلا دليل»، خاصة مع بداية عرضه فى الوقت الذى نواصل فيه تصويره.
ماذا عن أعمالك الغنائية المقبلة؟
لدى أغنيتان انتهيت من تسجيلها، هما «اللى فات مات» ألحان عزيز الشافعى وتوزيع أحمد عادل، و«عشمنى» كلمات هشام صادق وألحان مدين، لكن لن أستطيع تصويرهما «فيديو كليب» حاليا لانشغالى بالدراما، لكن سأصور أحدهما وهى «اللى فات مات»، بعد الانتهاء من «بلا دليل» تمامًا.
كيف جاءت كواليس غنائك لتتر «بلا دليل»، هل كان اقتراحك أم الجهة المنتجة؟
منذ بداية تعاقدى على المسلسل، تحدثت معى إنجى علاء حول ضرورة التحضير لأغنية لتقديمها «تتر» للمسلسل، عرضنا الأمر على المخرجة منال الصيفى فوافقت، وبدأنا العمل على الأغنية وخرجت معبرة عن أحداث المسلسل.
أيهما الأفضل للمطرب حاليا.. الأغانى السينجل أم الألبومات ؟
فكرة السينجل عندى من زمان، قدمت ألبوم «ده أنا» فى 2010، وكان عندى أغانى طرحتها سينجل، لكن أنا شايف إن الأغانى السينجل هى الأفيد الآن للمطرب إن كان ينتجها لنفسه، حتى لا يشاركه منتج فى أعماله، خاصة بعدما أصبح إنتاج الألبوم أمرا مكلفا للغاية.
هناك أخبار عن تحضيرك لأغنية عراقية.. ما تفاصيلها؟
هى أغنية دويتو باللهجة العراقية مع الموزع والملحن العراقى حسام كامل، وكان من المقرر تصويرها فيديو كليب فى تركيا، لكن انشغلت بتصوير مسلسل بلا دليل.
من النجم الذى يتمنى خالد سليم تقديم دويتو معه؟
مى فاروق، صوت رائع وتؤدى أى نوع من أنواع المزيكا باقتدار، بالإضافة إلى فيروز أركان صوت مميز، فبالفعل أتمنى أن أشاركهما ديو غنائى، وأتوقع أنهما سيحصلان على حقهما خلال الفترة المقبلة.
متى يعود خالد سليم إلى السينما؟
معظم الأعمال المعروضة علىّ مؤخرًا لشركات جديدة ومنتجين جدد، يواجهون مشكلات مادية تمنعهم من استكمال العمل، لذلك انتهيت إلى قرار بعدم خوض تجربة سينمائية إلا مع شركة كبيرة لها اسمها ومخرج شاطر عارف بيعمل إيه، حتى أستطيع أن أقدم ما أرغب فيه، وأقدم شيئا يليق بجمهورى الذى يحترمن».
كيف ترى أغانى المهرجانات التى أصبحت منتشرة بشكل مخيف للغاية؟ وهل أنت معها أم ضدها؟
أنا مش ضد أى شكل غنائى جديد، لكن ضد التلاعب بالألفاظ، لأن فى النهاية هذا تاريخنا الغنائى لتلك المرحلة، بسمع مهرجانات فى الأفراح وبشوف الناس بترقص عليها وفرحانة، فى النهاية أنا مش ضد المهرجانات لكن ضد كلماتها إذا كانت مسيئة أو تحمل ألفاظا بذيئة.
إذن ما تفسيرك للمشاهدات القياسية لأغانى المهرجانات؟
فيه ناس بتدخل تسمع علشان تقول: «إيه القرف ده» وفيه ناس بتحبها وتدخل تسمعها فى اليوم أكتر من مرة، ونسب المشاهدة ليست مقياسا لنجاح الأغنية.
وما رأيك فى الأزمة الأخيرة بين نقابة الموسيقيين ومطربى المهرجانات.. وهل أنت مع انضمامهم للنقابة؟
كل نقابة لها قوانينها، لا يمكن التغاضى عنها لمجرد أن هذا الشخص له شعبية، فعلى سبيل المثال نقابة الصحفيين لا يجوز أن يدخلها شخص مثلا لمجرد أن خطه حلو، أو لأنه بيكتب أخبار دون أن يكون حاصلا على مؤهل عال على سبيل المثال، كذلك النقابات الأخرى لابد من توافر أشياء أخرى على الجميع أن يحترمها ويقدرها ويلتزم بها.
من أين يقيس خالد سليم ردود الأفعال.. السوشيال ميديا أم الشارع؟
أنا مع السوشيال ميديا جدا، ومتابع جيد لكل ردود الفعل على الصفحات والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى ردود الأفعال فى الشارع، فعلى سبيل المثال سافرت البحرين، رد فعل الناس كان رائع، وهذا دليل على أمرين؛ الأول قوة قناة CBC وأن لها متابعيها فى كل مكان، ثانيا؛ اهتمام الجالية المصرية بالمسلسل، والشارع المصرى هنا لا غنى عن آرائه، فدائما أقيس ردود الأفعال من السوشيال والشارع.
ما رد فعل بناتك خديجة وكنزى على المسلسل؟
طول المسسل بصرخ فى درة، وبناتى خايفين ودايما يسألوا «هو بابا بيزعق ليه؟» وكانوا خايفين منى، بيتفرجوا ببراءة طفولية، بيشوفونى بغنى بيبقوا مبسوطين، ولو مشهد فيه غضب بيزعلوا قوى.
ما الخطوة المقبلة لخالد سليم بعد «بلا دليل»؟
سأبدأ فى تنفيذ كليب «اللى فات مات»، وسأسجل أغنيتين جديدتين، وفى الربع الأخير من عام 2020 سأطرح مينى ألبوم يضم 6 أغانى، ولدى أغنية وطنية بعنوان «مش حكاية نيل» ستطرح خلال الفترة المقبلة، فى أحد المناسبات الوطنية.
كيف تتعامل مع التعليقات الجارحة على السوشيال ميديا.. وتحديدا على واقعة صورة زوجتك؟
أنا من أنصار البلوك، أما عن تلك الواقعة فكان التعليق سخيفا، ورديت بنفس الطريقة التى تتماشى مع التعليق نفسه، أما من ينتقدنى كفنان، فأنا أتقبل هذا فمن الصعب أن ترضى كل الناس، فدائما أذواق الناس تنقسم.
حدثنا عن دور زوجتك المهم فى حياتك الفنية؟
زوجتى خيرية فرقت معايا كتير، فهى دائما تشاركنى التنظيم والترتيب لحياتى الفنية، فهى إنسانة منظمة واجتماعية وتتواصل مع الناس بشكل جيد، ولما بدأت تشوف مؤخرا إن فى حاجات كتيرة بتقع منى، لأن ببقى معايا ناس بتقع منى وكل واحد بيروح اتجاه، لقيتها لا إراديا كدة بدأت تدخل معايا فى التنظيم، وترتب الحياة وتفكرنى بحاجات، فقولتلها لا تعالى بقى نقعد، ضاحكا: تاخدى نسبة كام، ودا غير مصروف البيت، الحمد لله ربنا كارمنى بيها منظمة جدا.. اجتماعية جدا.. بتعرف إزاى تتواصل مع الناس فى أى مكان بتكون متواجدة فيه، فرقت معايا فعلا الفترة الأخيرة فى شغلى».
وهل يؤثر رأى زوجتك فى طريقة اختيارك لأغانيك أو أدوارك التمثيلية؟
لو أغنية بقعد أغنيهلها كتير، فى أغانى بكون حاببها جدا، فبقعد أغنيها لها كتير بلاقيها مش عاجباها، فبتيجى خيرية تقولى: لا مش وقتها، لأن أحيانًا أنا بنجرف وراء كلمات أغنية لمجرد كلمة واحدة شدتنى فى الكوبليه.
وعندما يعرض علىَّ أى أدوار بالفعل برسل نسخة لخيرية تقرأها وكذلك نسخة لأمى، وأنا بقرأ المعالجة وأول حلقتين، وبكون كونت وجهة نظر بعد قراءتى ثم التفت لرأى خيرية بعدما تقرأ هى الحلقات هل استكمل باقى الحلقات أم لا؟، وبناء عليه أبدأ، لأننى بالفعل أثق فى رأيها بشكل كبير للغاية.