تنطلق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دروته الـ14 يوم 20 نوفمبر الجارى وتستمر حتى 29 نوفمبر برئاسة محمد حفظى، ويضم المهرجان 150 فيلم مقسمة كالتالى 130 فيلما طويلا، و20 فيلما قصيرا من 63 دولة، ويقدم المهرجان 18 فيلم عرض عالمى أول، و17 فيلم عرض دولى أول و84 عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويكرم المهرجان هذا العام كلاً من المخرج البريطانى تيرى جيليام والمخرج شريف عرفة والممثلة منة شلبى، وذلك بمنحهم جائزة فاتن حمامة للتميز، فيما يعرض ليلة الافتتاح فيلم «الأيرلندى» من إخراج مارتن سكورسيزى وبطولة روبرت دينيرو وآل باتشينو وجو بيشى، وذلك فى عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو العمل الذى يدور حول أحد رجال العصابات يحكى مذكراته التى تكشف الكثير من الأسرار فيما يتعلق بنهاية الرمز العمالى الأمريكى جيمى هوفا.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية عددا من الأسماء البارزة فى مجال السينما، حيث يترأس اللجنة الكاتب الأمريكى ستيفين جاجان وتضم اللجنة كلاً من ماريون هانسيل وهى مخرجة من بلجيكا وميشيل فرانكو مخرج مكسيكى ودانييل لوشيتى، مخرج إيطالى، وإبراهيم عبد المجيد كاتب مصرى وكين هايلو ممثلة من الصين، فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة FIPRESCI «جائزة النقاد» كلاً من ستيف أيوريندى ناقد من نيجيريا وكاترينا دوكورن ناقدة من ألمانيا ومحمد سيد عبد الرحيم ناقد من مصر.
«احكيلى» يعوض الغياب المصرى عن المسابقة الرسمية
تضم المسابقة الرسمية 15 فيلما من مختلف الدول وهم «نوع خاص من الهدوء» من إخراج ميكال هوجينور، وتدور أحداثه حول فتاة تشيكية تعمل فى الخارج بأحد المنازل، حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها، لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التى وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها.
«فيلم جدار الصوت» من إخراج أحمد غصين من لبنان، وتدور أحداثه فى لبنان بشهر يوليو 2006، حيث الحرب مشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، و»مروان» يستغل وقف مؤقت لإطلاق النار، كى يبحث عن والده الذى رفض مغادرة قريته الجنوبية تُكسر الهدنة، ليجد نفسه محاصرًا وسط مجموعة من أصدقاء والده العجائز.
«بين الجنة والأرض» من إخراج نجوى نجار من فلسطين، وتدور أحداثه حول سلمى» و«تامر» متزوجين منذ خمس سنوات ويعيشان فى الأراضى الفلسطينية، المرة الأولى التى يحصل فيها «تامر» على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما فى المحكمة بالناصرة فى المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد «تامر، شبح مدار» من إخراج باس ديفوس من بلجيكا وتدور أحداثه بعد يوم طويل فى العمل، حيث تنام «خديجة» الخمسينية فى آخر مترو ليلا، وعندما تستيقظ فى آخر الخط، تكتشف مفاجأة.
«أنا لم أعد هنا» من إخراج فرناندو فرياس من المكسيك يدور حول مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، يعانى أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما فى محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم.
«احكيلى» وهو من إخراج ماريان خورى وتبدأ أحداثه كحديث عادى بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا فى عائلة، لا سيما عندما تكون تلك العائلة قد أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية، يوسف شاهين.
«لونانا: ثور داخل الفصل» من إخراج باو تشوينينج دورجى من مملكة بوتان ويتناول قصة مجموعة أطفال يعيشون فى أبعد بقاع الأرض: لونانا، قرية خارج المدنية والحداثة، حيث لا كهرباء ولا إنترنت وكل ما يحلمون به هو إتمام تعليمهم فى فصل دراسى يشاركهم فيه «ثور».
«مينداناو» من إخراج بريانتى ميندوزا من الفلبين ويدور حول «سايما» أم ترعى طفلتها الوحيدة «أيسا» المُصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبرٍ وابتسامة وبأمل فى غدٍ قد يأتى ومعه معجزة الشفاء.
«ليتوانيا الجديدة» من إخراج كاروليس كوبينيس من ليتوانيا وتدور قصة الفيلم أثناء الظروف المتوترة فى ثلاثينيات القرن الماضى والخوف من تبعات الحرب العالمية، يقترح أستاذ جغرافيا ليتوانى فكرة جنونية: تأسيس نسخة جديدة من الدولة تكون بمثابة مستعمرة تصلح كملجأ فى حالة وقوع أى خطر.
«أبناء الدنمارك» من إخراج علاوى سليم - الدنمارك - وتدور أحداثه بعد عام من وقوع تفجير إرهابى ضخم فى كوبنهاجن، ينمو التيار المتطرف فى البلاد، وتتصاعد الصراعات العرقية ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يصعد نجم قيادى يمينى معادى للمهاجرين، فيما يتورط الشاب «زكريا» مع جماعة متطرفة تستخدمه لتحقيق أغراضها.
«الحدود» من إخراج ديفيد ديفيد من كولومبيا - وتدور أحداثه على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا فى وقت الأزمة السياسية المشتعلة بين البلدين، ثمة امرأة من الأنديز تعيش هى وزوجها وأخيها على نهب المسافرين العابرين للحدود ولكن القدر يدفعها إلى حافة العيش فى الوهم والاستغراق فى أحلام سوريالية غامضة.
«الحائط الرابع» من إخراج جانج تشونج، جانج بو من الصين وتدور أحداثه حول «ليو لو» التى تعيش فى عزلة عن البشر، تقبع داخل منزلها البارد وحاضرها الكئيب، إلى أن يفاجئها صديقها الوحيد «ما ها» بمشاعره تجاهها، كما يخبرها بمفاجئة أخرى تجعلهما يخوضا سويًا رحلة شعورية عبر الماضى والحاضر والمستقبل.
«الرجل الودود» من إخراج إيبير كارفالو من البرازيل وتدور أحداثه حول نجم الروك يجد نفسه متورطا فى مقتل ضابط شرطة بشكل غير مباشر، فيسعى لابراء ذمته عبر رحلة ليلية للبحث عن الطفل المشتبه فيه، ليصطدم بكلتا السلطتين اللتين تتنازعان السيطرة على المجتمع: الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعى.
«موسم ممطر» من إخراج أنتونى تشين من سنغافورة، وهو يتناول حياة «لينج» مُدَرّسة أربعينية، تحاول جاهدة أن تستغل فرصتها الأخيرة لتحقيق حلمها بإنجاب طفل، ولكن زوجها لا يبالى، تستسلم «لينج» لروتين حياتها حتى تتورط فى علاقة عابرة تُعيد من خلالها اكتشاف نفسها والأهم تحقق حلمها.
«زافيرا« من إخراج آندريه جروزنيتسكى من رومانيا، ويدور حول رجل الأعمال يدعى «ستيفان» يعيد اكتشاف حياته بعد الموت الغامض لصديقه «نيك»، إذ يجد الكثير من الأسرار التى لم يكن يعرفها عن علاقتهما.
مصر تنافس بـ«نوم الديك فى الحبل» والسعودية بـ«سيدة البحر» فى مسابقة آفاق السينما
تضم لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية عدد من الأسماء البارزة فى مجال السينما، حيث يترأس لجنة التحكيم بيرس هاندلنج ناقد ومبرمج من كندا وهنا شيحة من مصر وستيفن كيتانوف منتج من بلغاريا ولميا الشرايبى منتجة من المغرب وأمين بوحافة موسيقى من تونس.
تتنافس فى مسابقة آفاق السينما العربية عدد من الأفلام الهامة ومنها «بيك نعيش» من إخراج مهدى برصاوى - تونس وتدور أحداثه عندما تتحول رحلة «فارس» و«مريم» إلى الجنوب التونسى لكارثة عندما يتعرض ابنهما الوحيد «عزيز» لطلق نارى عشوائى، وتستلزم إصابته تستلزم لزراعة كبد.
«بغداد فى خيالى» من إخراج سمير وتدور أحداثه حول كاتب فاشل، زوجة مختبئة، متخصص فى تكنولوجيا المعلومات يخفى ميوله الجنسية، وغيرهم من الشخصيات التى تجتمع فى مقهى «أبو نواس» العراقى فى لندن بإيعاز من شيخ متطرف، يقوم قريب الكاتب بالهجوم على المقهى فيقلب حياة رواده.
«بيروت المحطة الأخيرة» من إخراج إيلى كمال حيث يستكشف «بيروت المحطة الأخيرة» مفاهيم الحدود والهوية والانتماء فى منطقة من العالم كُتب عليها أن تكون دائمة الاضطراب.
«نجمة الصبح» من إخراج السورى جود سعيد ويدور الفيلم حول خلدون وعارف أخان فرقتهما الحرب، وتضم المسابقة أيضا فيلم «من أجل القضية» من إخراج حسن بنجلون، حيث يعزمُ العازف الفلسطينى «كريم» والمغنية الفرنسية «سيرين» الخروج من المغرب تجاه الجزائر، من أجل المشاركة فى حفل لفريقهما الغنائى فى وهران، لكن وبسبب قوانين الحدود العبثية يجدان أنفسهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب كذلك ليكونا حبيسا الجسر الرابط بين البلدين.
«شارع حيفا» من إخراج مهند حيال وتدور أحداثه فى 2006، بغداد يمزقها الاقتتال الطائفى، وشارع حيفا التاريخى يتحوّل مركزًا للصراع، يصل «أحمد» بسيارة أجرة فى طريقه إلى منزل حبيبته «سعاد» ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة «سلام»، القناص القابع فوق إحدى البيانات حيث يعيش جحيمه الخاص.
«أوفسايد الخرطوم» من إخراج مروة زين يتناول مجموعة من النساء الشابات فى الخرطوم، تقررن تحدى الحظر قيود المجتمع ويأسسن فريق كرة قدم احترافى فشلن فى الحصول على تصريح رسمى بتكوينه.
باركور من إخراج فاطمة الزهراء زموم تبدأ احداثه ذات صباح، حيث يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة فى المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميلة.
«سيدة البحر» من إخراج شهد أمين إنتاج مشترك السعودية والإمارات والعراق، وتدور أحداثه داخل قرية متعصبة حول قصة فتاة صغيرة تحتضن مصيرها عندما تقف وحدها ضد أسرتها وتقلب تقليد القرية المتمثل فى التضحية بالأطفال الإناث إلى المخلوقات الغامضة التى تعيش فى المياه المجاورة.
«نساء الجناح ج» من إخراج محمد نظيف يتناول قصة ثلاثة مريضات وممرضة فى جناح للطب النفسى بالدار البيضاء فى المغرب، من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج فى العودة شيئا فشيئا إلى الحياة.
«نوم الديك فى الحبل» من إخراج سيف عبد الله من مصر، وهو فيلم وثائقى يعتبر قصيدة لكل اللاجئين فى العالم الذين يبحثون عن الانتماء والشعور بالهوية، ويكافحون للعيش والتمسك بالأمل، ومن خلال العديد من الشخصيات المتنوعة من السودان التى تعيش بالقاهرة نكتشف تفاصيل معقدة من حياتهم، التى ترسم واقعاً حيويا حول ماهية اللاجئ.
تضم لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد كل من جيسيكا كيانج ناقدة من أيرلندا وناجح حسن ناقد من الأردن ونادين خان مخرجة مصر وتضم المسابقة أفلام «أبو ليلى» و«وظيفة وفيلم» و«اعتقال» و«قبل ما يفوت الفوت» و«أرض الرماد» و«رجل يموت مليون مرة» و«صيف تشانجشا».
بينما تضم لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة حنان مطاوع وناتالى ميروب خبيرة ترويج أفلام من هولندا، وتضم المسابقة أفلام «أمبيانس» و«أمين» و«تماس» و«عواصف الحياة البرية»، و«هنا ليس هناك» و«بيت بعيد بعيد» و«لم أرَ شيئَا، رأيت كل شىء» و«أبى الميت: كوميديا، وخارج الموسم، والماضى التام، ولاجئة، وبحر من رمال، والبحث عن غزالة، وشىء ما يحدث، والمنبوذ، وإمبراطورية الضوء، وسوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى، وفخ، وفاطوم، والدنيا حفلة.
تضم لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربى المنتجة أسماء جريميش من المغرب وتوماس كريتشمان ممثل من ألمانيا وتضم المسابقة كل من فيلم «ضيف شرف، وابن مدلل، وجودى، ومغادرة أفغانستان، وماريجيلا، حب عادى، وباريس ستالينجراد، وخطيئة والدواء، وعرايس الخوف، وعلم الخيال، وسنونوات كابول.
حلقات نقاشية ومحاضرات مع أبرز السينمائيين فى مصر والعالم
يقدم المهرجان العديد من المحاضرات والحوارات مع صناع السينما، حيث يقدم حوار مفتوح مع السيناريست والمخرج ستيفن جيجان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، يديره محمد حفظى رئيس المهرجان وحوار مع المخرج تيرى جيليام المكرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية، يديره المخرج عمرو سلامة.
كما يقدم حوار مع ستيوارت فورد مؤسس احدى أكبر شركات الإنتاج المستقلة فى هوليود، يديره بن روس وحوار مع الفنانة منة شلبى المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز، يديره الناقد الأمريكى جاى ويسبيرج ومحاضرة يلقيها الموزع جابور جرينر، إضافة إلى محاضرة يلقيها كليفورد دى سبنسر المتخصص فى فن الإلقاء وحوار مع المخرج المكسيكى المكرم كارلوس ريجاداس، تديره نينا روث وحوار مع الموزع الأمريكى إريك داربيلوف يديره المخرج أبو بكر شوقى ومحاضرة يقدمها السيناريست والمخرج المكسيكى المكرم جييرمو أرياجا ومحاضرة تلقيها ساندرا دى كاسترو بافينجتون المؤسسة والرئيسة لشركة story Action المحدودة، وكارين تينخوف منتجة إبداعية وغيرها.