الملل بات العنوان الأبرز لمباريات برشلونة الموسم الحالي، فى ظل تواجد المدرب أرنستو فالفيردى فأسلوبه وطريقته أصبحت مملة لا تفضلها الجماهير بل واللاعبين شخصيا، أصبح الأمر من سيئ إلى أسوأ، والدليل الهزيمة أمام ليفانتى بنتيجة 1 – 3 فى الدورى الإسبانى "الليجا" ثم تعادل مخيب للآمال أمام سلافيا براج التشيكى بدون أهداف بملعب "كامب نو" ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور المجموعات بمسابقة دورى ابطال اوروبا، حيث كانت تلك المباريات فى السابق بمثابة نزهة للنجم الارجنتينى ليونيل ميسى ورفاقه.
ويمكن القول إن برشلونة بدأ يفقد هيبته المحلية بعدما فقدها أوروبياً عندما تلقى هزيمة قاسية أمام ليفربول الإنجليزى برباعية نظيفة فى "إياب" نصف نهائى دورى ابطال اوروبا الموسم الماضي، وهى مباراة كان يستوجب على إدارة برشلونة إقالة فالفيردى من منصب المدير الفنى للفريق فى ذلك الوقت مثلما فعلت إدارة بايرن ميونخ الالمانى عندما أعلنت إقالة المدرب الكرواتى نيكو كوفاتش من منصبه عقب الهزيمة الكارثية بنتيجة 1 – 5 أمام اينتراخت فرانكفورت ضمن منافسات الدورى الالمانى "الليجا".
التقرير التالى يسلط الضوء على الأسباب التى أدت إلى تراجع برشلونة على الصعيد الفنى والنتائج خلال الفترة الماضية.
عدم انتقاد الذات من قبل المدرب واللاعبينيبدو أن أرنستو فالفيردى واللاعبين غير مدركين لحالة الإحباط التى تعانى من جماهير برشلونة بسبب المستوى المتدنى الذى ظهر عليه الفريق فى معظم مباريات الموسم الحالي، فالتصريحات الصادرة من معسكر برشلونة تلقى باللوم على الجماهير التى تطالبهم بالمزيد من أجل حصد الألقاب، والتى قد تلجأ فى المباريات القادمة لرفع المناديل البيضاء فى مدرجات ملعب "كامب نو" لإبداء اعتراضها حال استمرار تراجع الأداء والنتائج.
في حين لم نجد فالفيردي ولاعبيه يتناولون الأزمات الفنية التى يعانى منها الفريق، لاسيما المدافع جيرارد بيكيه الذي بات يشكل علامة استفهام بسبب التراجع الشديد فى مستواه.
غياب الإدارةيبدو أن إدارة برشلونة فى وادٍ والجماهير فى وادٍ آخر، فإدارة برشلونة لا تزال مقتنعة بما يقدمه أرنستو فالفيردي مع الفريق، فى الوقت الذى تؤكد فيه الصحافة الإسبانية أن فالفيردى أصبح مدرباً لا يليق بحجم وعراقة نادى مثل برشلونة.
مباراة برشلونة ضد سلافيا براج
فالخسارة أمام ليفانتي بنتيجة 1 – 3 في الدوري الإسبانى كانت مقدمة منطقية لما حدث أمام سلافيا براج فى دوري أبطال أوروبا، حيث كاد الفريق يدفع ثمنا باهظا لسوء الأداء، والضعف التكتيكى من فالفيردى، الذي وقف كالعادة عاجزا عن التغيير نحو الأفضل ونجا الفريق بتعادل سلبي، كاد يكون هزيمة نكراء أمام فريق يلتمس طريقه في دوري الأبطال.
غياب شخصية برشلونة
الخسارة أمام ليفانتي أو التعادل مع سلافيا براج ليست أزمة، ولكن الأزمة الحقيقية فيما يقدمه برشلونة بالموسم الحالى حيث أصبح العملاق الكتالونى الذى كان يشكل مصدر رعب لكافة الأندية الإسبانية والأوروبية، أضعف من أى وقت مضى، ويخشى منافسين أقل قوة مثلما حدث فى المباراة الأخيرة، الأمر الذى يؤكد أن الفريق أصبح بلا شخصية.
ميسي
اختيارات المدرب
اختيارات أرنستو فالفيردى للاعبين المشاركين فى المباريات يدور حولها العديد من علامات الاستفهام، فعلى سبيل المثال وقع برشلونة مع فيربو مقابل 18 مليون يورو بجانب 12 مليون متغيرات ليكون بديلا للجناح جوردى ألبا لكن تم استبعاده من آخر مباراتين.
فالفيردي
ليس هذا فحسب، هناك الاعتماد الدائم على لويس سواريز الذي بات يحتاج للراحة، لاسيما أن لعنة الإصابات العضلية باتت تطارده جراء ضغط المباريات كذلك المدافع جيرارد الذي حصل على 9 بطاقات صفراء في 14 مباراة، مما يعكس حجم الاخطاء التي يرتكبها نتيجة غياب التركيز والارهاق.