استيقظ الوسط الفنى، صباح الخميس الماضى، على خبر وفاة الممثل الشاب هيثم أحمد زكى، ليلحق بأبيه إمبراطور التمثيل النجم الراحل أحمد زكى، وأمه الفنانة هالة فؤاد، وأثار الخبر صدمة لجمهوره ومتابعيه خاصة أنه عاش يتيمًا ومات وحيدًا فى فيلته، والمفارقة أنه فارق الدنيا عن عمر 35 عامًا، وهو نفس العمر الذى رحلت فيه والدته الفنانة هالة فؤاد.
وتساءل الكثيرون عن سبب وفاة هيثم المفاجئة، خاصة أنه لم يكن يعانى من أى أمراض، لكن الموت يأتى دون إنذار وكأنه على موعد مع أبيه وأمه تحت الثرى، لكن التقارير الأولية المنسوبة لمصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة تقول إنه أثناء أداء الفنان هيثم أحمد زكى، التمارين الرياضية شعر بحالة إعياء، وتوجه إلى المستشفى، ووقع الطبيب الكشف عليه ثم حصل على أدوية وعاد إلى مسكنه الذى يقيم به بمفرده.
هيثم احمد زكى
اتصلت به خطيبته أكثر من مرة ولم يرد، فأبلغت الأمن الذى انتقل بدوره إلى مسكنه بمدينة الشيخ زايد، فوجدوه قد فارق الحياة، وأظهرت نتائج معاينة الفيلا عدم وجود أى دلائل تشير إلى وجود شبهة جنائية، كما أوضحت مناظرة الجثة، عدم وجود أى آثار لعنف جنائى ما يؤكد أن الوفاة طبيعية.
وفاة هيثم أحمد زكى المفاجئة لم تكن الصدمة الوحيدة داخل الوسط الفنى، فكثيرا ما استقيظ الجمهور على نبأ وفاة أحدهم، فى السطور التالية نرصد أبرز حالات الوفاة المفاجئة لنجوم الفن الذين رحلوا بأجسادهم لكن تظل أعمالهم شاهدة على عطائهم وإبداعهم.
علاء ولي الدين
علاء ولى الدين
الفنان علاء ولى توفى فجأة فى 11 فبراير 2003 أول أيام عيد الأضحى المبارك عن عمر يناهز 39 عامًا، بسبب مضاعفات مرض السكر الذى كان يعانى منه فى آخر أيامه.
يروى صديقه الفنان أشرف عبد الباقى، فى تصريحات سابقة له، كواليس آخر لحظات علاء ولى الدين، قائلًا: علاء تحدث معى قبل رحيله فى العاشرة من مساء يوم وقفة عرفات، قال لى إنه سوف يذهب لمنزله للنوم ويستيقظ فى الصباح لصلاة العيد وذبح الأضحية، واتفقنا على اللقاء مساء أول أيام العيد لعرض مسرحية «لما بابا ينام».
واستكمل عبد الباقى: فى صباح أول أيام العيد استيقظ علاء مبكرًا وأدى صلاة العيد، وذبح الأضحية وشارك فى توزيعها مع أخويه معتز وخالد، ثم دخل غرفته لكنه سقط فجأة وتوفى إثر أزمة سكر.
مصطفى متولى
مصطفى متولى
توفى متولى بعد انتهاء إحدى ليالى مسرحية «بودى جارد» يوم 5 أغسطس من عام 2000 فى خبر شكل صدمة لكل فريق العمل والوسط الفنى أجمع، ففى الرابعة فجرا وصل خبر وفاة مصطفى متولى للزعيم عادل إمام، ليسرع إلى المستشفى بصحبة فريق عمل مسرحية بودى جارد فى مشهد حزين، وتساءل أبطال المسرحية ما مصير الليالى المقبلة من العرض بدون الراحل مصطفى متولى؟.
الإجابة كانت لدى الزعيم عادل إمام، الذى فاجأ الجميع بقرار استمرار عروض مسرحية بودى جارد وإسناد دور مصطفى متولى للفنان محمد أبو داوود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لأبو داوود على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الراحل مصطفى متولى.
ارتبك أبو داود كيف لا يدع فرصة للحزن على صديقه ويقف فى اليوم التالى مستوليا على مكانه، لكن كان رد عادل إمام «مشاركتك إنقاذ موقف»، وقال فى أحد لقاءاته التليفزيونية: «لو رجع الزمن بيا كنت هرفض».
اندهش الجميع من موقف عادل إمام وقدرته على استكمال عرض المسرحية بدون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنًا مدفونًا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض عادل إمام الختام بأغنية «بودى جارد»، وفور دخوله إلى الكواليس صرخ: «أنت فين يا متولى» ليدخل بعدها فى نوبة بكاء.
ممدوح عبد العليم
ممدوح عبد العليم
توفى ممدوح عبد العليم 5 يناير 2016 عن عمر يناهز الـ60 عاما فى صالة الألعاب الرياضية، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها لمستشفى الأنجلو ووافته المنية هناك، وقال الطبيب الذى استقبل ممدوح عبد العليم بالمستشفى، إن الفنان الراحل حضر للمستشفى متوفيًا بعد سقوطه بالجيم بنادى الجزيرة.
روت الإعلامية شافكى المنيرى، كواليس وفاة زوجها الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، خلال استضافتها مع الإعلامية منى الشاذلى، وكشفت أنه توقف لثوان قبل أن يسقط على الأرض مما أدى لعدم إصابته بكسور أو كدمات.
وأضافت المنيرى أن عبد العليم كان يتمتع بصحة جيدة، ويقضى عطلة رأس السنة مع ابنته التى كانت تزور مصر فى إجازة من جامعتها بلندن حيث كانت تدرس فى السنة الأولى، مشيرة إلى أنهم كانوا يعيشون بسعادة لكن قلبها كان «مقبوضًا» خلال تلك الفترة.
وأشارت إلى أن ابنتها تلقت خبر نقله إلى المستشفى وأخبرتها وسارعا إلى هناك لتكتشف وفاته، وأنها صرخت «غير مصدقة» فى الحضور وأخبرتهم أنه يقوم بالتمثيل عليهم من هول صدمتها.
وكشفت بأنها تعاطت المهدئات فى الفترة الأولى بعد وفاته وذهبت إلى طبيب نفسى وأخبرها بأن عليها إما أن تعيش فى قطار الحياة، أو تقوم بوضع نفسها فى المقبرة، لافتة إلى أن الطبيب ساعدها عل استعادة رغبتها فى الحياة.
نجاح الموجى
نجاح الموجى
توفى الفنان الكوميدى نجاح الموجى، فجر يوم الجمعة 25 سبتمبر 1998 بالقاهرة، إثر أزمة قلبية فاجأته بعد عودته إلى منزله من المسرح، إذ كان يشارك فى مسرحية سيدى المرعب، وأكدت التقارير الطبية أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية، بعد أن تأخرت سيارات الإسعاف وتوقف قلبه حينها وتوفى فى الحال، ولم يعلم عدد كبير من الممثلين بخبر وفاته، حيث أذاع التليفزيون المصرى الخبر مرة واحدة فى العاشرة صباحًا، لذلك غاب عدد كبير منهم عن الجنازة.
عامر منيب
عامر منيب
توفى الفنان عامر منيب صباح يوم السبت 26 نوفمبر 2011، فى مستشفى دار الفؤاد عن عمر يناهز 48 عامًا بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السرطان دام أكثر من عامين، لكن خبر وفاته شكل صدمة كبيرة للوسط الفنى وجمهوره، خاصة أنه كان صغير السن.
دخل عامر منيب المستشفى متأثرًا بإصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وظل طوال أيامه الأخيرة فى غيبوبة شبه كاملة داخل غرفة العناية المركزة، بعد إجراء عملية إزالة جزء من القولون بألمانيا، إلا أن حالته الصحية قد تدهورت ليصاب بهبوط آخر شديد الحدة فى الدورة الدموية.
عامر منيب شهد له الجميع بدماثة خلقه، وكان يتمنى أن يقوم بتسجيل صوته بتلاوة القرآن الكريم كاملًا بعد أن يترك الغناء، وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ودفن فى نفس قبر جدته مارى منيب.
ماهر عصام
ماهر عصام
جاء خبر وفاة الفنان ماهر عصام صدمة كبيرة للوسط الفنى لأنه من الفنانين القلائل الذين يتمتعون بمحبة كبيرة داخل الوسط وهو الأمر الذى ترك أثرا سلبيا بعد وفاته إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة دخل على إثرها مستشفى دار الفؤاد فى مدينة 6 أكتوبر، وتعرض لغيبوبة عقب إصابته بنزيف فى المخ أودى بحياته.
وأشارت تقارير صحفية إلى أنه فى عام 2018 انفعل ماهر عصام فى مباراة مصر والأورجواى بكأس العالم ودخل فى غيبوبة مفاجئة، وتم نقله إلى مستشفى إمبابة العام وكان يعانى من انفجار شريان فى المخ ودخل المستشفى لفترة طويلة، وتوفى فى 17 يونيو عام 2018 وكانت آخر أعماله فيلم «أسفين يا باشا».
عمرو سمير
عمرو سمير
سافر عمرو سمير إلى إسبانيا، وبعد انتهاء إجازته، وجاء موعد مغادرة الفندق للاتجاه إلى المطار، فوجئ المسؤول عن نظافة الغرف بالفندق بأنه مازال نائما فى غرفته رغم مجىء موعد الخروج منها، فطرق الباب، لكن عمرو لم يرد، فكرر النداءدون جدوى، الأمر الذى جعله يفتح باب الغرفة عليه، ليجده مستغرقا فى نومه، وعندما أراد أن يفيقه، اكتشف أنه فارق الحياة، عن عمر يناهز 33 عاما، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية.
وكشف الطب الشرعى الإسبانى فى تقريره أن وفاة عمرو سمير سببها تعرضه لهبوط حاد فى الدورة الدموية بشكل مفاجئ، بسبب ممارسة الرياضة لمدة طويلة دون تناول أطعمة غذائية، وهو الأمر الذى تسبب فى هبوط مستوى السكر فى الجسم بشكل سريع أدى إلى توقف القلب.