هناك جوانب كثيرة فى حياة النجوم لايعرفها الكثيرون إلا إذا أفصح عنها هؤلاء النجوم بأنفسهم، ومن هذه الجوانب مواقف وذكريات طريفة و حزينة.
ومن بين هذه المواقف ما تعرضت له الفنانة زهرة العلا فى بداية مشوارها الفنى ، وهو ما حكته بنفسها عدد مجلة الكواكب رقم 536 الصادر سنة 1961 ، والذى أشارت فيه إلى أن عريسا هرب منها بعد أن قصت شعرها.
وقالت زهرة العلا أن والدها وأحد أصدقائه اتفقا منذ مولدها على تزوجيها من ابن هذا الصديق عندما تكبر، مشيرة إلى أنها لم تكن تفضل هذه الطريقة فى الزواج ، ولكن العريس كان جذابا ووسيما وعندما وصلا لسن الصبا تقدم لها هذا الشاب ، وكان الهاجس الوحيد لديها ألا يوافق على استكمالها دراستها بمعهد التمثيل، وتحدثت مع هذا الشاب فلم يمانع من ذلك، حتى أنه أجل الزواج حتى تتخرج من المعهد.
وأوضحت زهرة العلا أن أحد المخرجين رآها وعرض عليها الدور الثانى فى فيلم يقوم بإخراجه ففرحت فرحاً كبيرا وشعرت بأن هذا الدور هو فرصة العمر بالنسبة لها ، ولكن فى اليوم الأول للعمل فوجئت بالمخرج يطلب منها قص شعرها الطويل.
وأشارت النجمة الكبيرة إلى أنها حاولت إقناع المخرج بأن طول شعرها لن يؤثر على أدائها للدور، ولكنه أصر على رأيه لأن أحداث القصة تدور أعقاب الحرب العالمية الانية وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدا بين النساء والفتيات.
وبالفعل رضخت زهرة العلا لرغبة المخرج وأسلمت رأسها ليقص الكوافير شعرها، وعادت للبيت حزينة حيث كانت تعتز بشعرها وجماله وطوله، ففوجئت بخطيبها فى البيت ، وشعر بالصدمة بعد أن وجد شعر خطيبته الذى كان معجبا به أصبح مثل شعره.
حاولت زهرة العلا التخفيف من وقع الصدمة على العريس ولكنه قال لها:" لو مكانش شعرك يرجع زى ماكان حالا اعتبرى الخطوبة مفسوخة" ، وقام مندفعا وخرج ولم يعد.
الغريب أنه بعد فسخ خطوبة زهرة العلا حدثت مشادة بين المنتج والمخرج وانتهى الأمر بينهما إلى إلغاء الفيلم وضياع الدور الذى قصت من أجله الفنانة الناشئة شعرها وطفش العريس بسببه.