جاءتنى تطلب سكر
وقليلا من ماء الورد والعنبر
فقلت : عجبًا يا صغيرتى
هل يطلب السكر السكر؟!
وهل عبيركِ أقل من العنبر؟
وكيف سيحتمل قلبى بديع حسنك
وعلى أى رفض أمامكِ يومًا سأقدر
عفوية هى كدقات قلب
جريئة لا تعرف الخوف أو الصعب
مرحة كأنها ولدت بلا أحزان
وآمرة كأن على رأسها تاج مليكة التركمان
وسخية كأن يديها على المحتاجين تمطر
عجبت وتعجب العشاق
مال كلماتكِ حلوة لا يُشبع منها!
ومال غضباتكِ طفولية نشتاق إليها
ومالنا على غيابكِ لا نصبر
وعلى قربكِ لا نقدر
ومال شورعنا إذا مررت بها تتعطر !
سألتكِ بالله أن تتمهلى؟
وسألتكِ ألف مرة فى حالى تتأملى؟
فزدتِ فى دلالكِ وانتقامكِ
وأكثرتِ من كل ما يزيد جمالكِ
فإذا بكل جميلة على حالى تتباكى
وعلى حالها تتحسر
وإذا بالقاضى يحكم بأنك أحلى من السكر
وأنك على الرجال الأخطر