انطلقت فى العاصمة الهولندية أمستردام، فعاليات مهرجان IDFA إدفا الدولى للأفلام الوثائقية فى دورته 32 والذى ينعقد كل شهر نوفمبر فى أمستردام من 21 إلى 30 من الشهر ذاته، حيث يقدم المهرجان هذه السنة حوالى 329 فيلما وثائقيا من مختلف دول العالم واستقبل اكثر من 3000 شخص من صناع السينما من 90 دولة فى العالم.
فيلم الافتتاح كان للمخرج الإيرانى مهرداد اسکویی Mehrdad Oskouei/ بفيلم Sunless Shadow /"ظلال الشمس المُشارك فى المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلةو تدور احداث الفيلم داخل مركز إيرانى لاحتجاز الأحداث، حيث يتابع المخرج أحوال فتيات مراهقات "مُقيمات" فيه بتهم قتل ارتكبنها ضد أب أو زوج، أو ضد أحد أفراد العائلة من الذكور،حيث يبنى مهرداد اسكوبى علاقة طيبه معهن، مُلتقطًا، فى الوقت نفسه، محادثاتهنّ الصريحة، والتفاعلات المرحة بينهنّ،كما يترك مهرداد أسكوى المراهقات لوحدهنّ مع الكاميرا، لإتاحة مساحة لهنّ كى يخاطبن ضحاياهنّ فى الحياة الأخرى، علمًا أن ثلاث منهنّ متّهمات بقتل آبائهنّ وأمهاتهنّ فى آن واحد، وهنّ ينتظرن تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهنّ.
يشارك المغرب أيضا بفيلم اموسو للمخرج نادر بوحماش حيث تدور احداث الفيلم عن أطول اعتصام شهده المغرب فى قرية "إميضر" الواقعة بالجنوب الشرقى للبلاد حيث صعد ساكنة القرية الى قمة جبل "ألبان" ونصبوا خياماً للاعتصام وأغلقوا أنبوب المياه الذى يزود أكبر منجم للفضة فى افريقيا، ويستنزف مياه المنطقة ويلوثها. كما كان الاعتصام للاحتجاج على التهميش وغياب التنمية بشكل كلي.
وتشارك مصر بفيلم "احكيلى" فى أول عرض عالمى للفيلم لـ ماريان خورى فيلم "احكيلى" يرصد رحلة شخصية تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتان ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان فى مجال السينما، احدث عن الحياة، الموت، الهُوية، السينما،الاحلام والحب.
كما رحب مهرجانidfa بعرض ثلاثه افلام سودانيه فى برنامج خاص وهى ( خرطوم أوفسايد )حيث يحكى عن معاناه فريق كرة القدم النسائى فى السودان، الذى يواجه العديد من المواقف الصعبة، ليس فقط على المستوى الاجتماعي، ولكن أيضًا التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة.
وفيلم الحديث عن الاشجار حيث تدور أحداث الفيلم التسجيلى حول أربعة مخرجين سودانيين يجتمعون من جديد فى وطنهم الثائر، ويحاولون إنعاش حلمهم عن طريق إعادة الحياة لدار عرض سينمائية مهجورةو يتعاملون مع التحديات التى يواجهونها بحس فكاهى كبير وببساطة.
والفيلم الثالث على إيقاع الأنتنوف الذى يحكى عن معاناة المدنيين فى ولايتى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق من القصف الجوى الحكومي.
اما الجزائر فهى تشارك بفيلم 143 شارع الصحراء يحكى قصة مليكة التى تدير مطعما متواضعا على طريق صحراوى مقفر فى الجنوب الجزائرى تخدم من خلاله المسافرين من سائقى الشاحنات والباحثين عن المغامرات وعابرى السبيل.
و تنال الأفلام السورية نصيبها من العرض فى المهرجان، حيث يشارك المخرج السورى فراس فياض ب فيلمه الكهف وممثل فى مأساه سوريه ل المخرج رامى فرح والفيلم اللبناني- السورى لم ارى شيء، شاهدت كل شيء للمخرج ياسر كساب.
تشارك أيضا المخرجة الأردنية دينا ناصر بفيلمها ارواح صغيره فى المهرجان والمخرجة الفلسطينية لينا العابد ب فيلمها اللبنانى براهيم، إلى أجل غير مسمى.