صوتها دائما مقابل للحياة والبهجة والسعادة، رغم أنه كثيرا ما يحمل نبرات الحزن والألم، وعيناها عالم يجتمع فيه الحب والأمل مع اليأس والإحباط، الجمال مع الأحزان، السعادة والبؤس، القوة والقهر، كل ذلك وأكثر يعبر عنه اسم السندريلا سعاد حسنى ومشوارها وقصتها مع الحياة والموت.
عانت السندريلا التى ملأت حياتنا بالبهجة فى كل الأوقات والمناسبات من الوحدة والأحزان والألم، فابتعدت عن الأضواء والشاشة والملايين من عشاقها الذين اعتادوا أن يروا منها كل جميل، سافرت الجميلة للعلاج على أمل أن تعود لجمهورها فى الصورة التى اعتادها عليها، ولكنها لم تعد، رحلت ومعها الكثير من الأسرار والأحزان التى لم تفصح عنها ولم تبح بها.
ظلت السندريلا طوال فترة الغياب تشتاق لجمهورها، تحن للشاشة، وتتعذب بالبعد، وتنتهز أى فرصة تقترب فيها من الجمهور، وفى أحد التسجيلات النادرة قبل وفاتها أرسلت السندريلا رسالة إلى جمهورها وأهلها وأصدقائها، تقول فيها: "بلدى وحشتنى أوى، جمهورى الغالى وحشنى أوى، أهلى وحشتونى، صديقاتى وأصدقائى وزملائى وزميلاتى وحشونى أوى، حبايبى وفنى وحشنى خالص، والغربة طالت خالص خالص، قلت أبعتلكم صوتى".
وخلال افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، الذى عُقد فى مارس من العام الجارى، حمل اسم السندريلا سعاد حسنى عرض المهرجان هذا التسجيل النادر مصحوبا بأغنية نادرة بصوت الراحلة سعاد حسنى بعنوان "فاكر ولا ناكر"، من كلمات الشاعر الراحل صلاح جاهين.