رغم رحيله عن عالمنا منذ 7 سنوات ، إلا أن محمود الجوهرى المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، مازال يتواجد على الساحة الرياضية بما قدمه من إنجازات للرياضة، وكذلك تأثر تلاميذه بمدرسته التدريبية.
وفازت مصر تحت قيادة الجوهرى بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998، والتى أقيمت فى بوركينا فاسو وتغلب فى النهائى على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز باللقب لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.
كما قاد المنتخب الوطنى المصرى للفوز بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب العربية فى 1992 التى أقيمت فى سوريا متغلباً على المنتخب السعودى 2/3 فى المباراة النهائية وهو أول مدرب مصرى يتولى تدريب فريقى الأهلى
وسار على نهج الجوهرى عدة مدربين مثل حسام حسن، وإيهاب جلال، وهانى رمزى، وحسين عبد اللطيف.
حسام حسن
يعد حسام حسن هو الوريث الشرعى لمحمود الجوهرى، فى ظل سياسته التى يتبعها مع اللاعبين، فى الفرق التى يتولى تدريبها، من تصعيد الناشئين، وكما وصل العميد إلى نهائى بطولة غرب آسيا مع المنتخب الاردنى، بالإضافة إلى الوصول لملحق المونديال أمام منتخب أوروجواى ، فقد سبقه الجنرال الكبير فى قيادة المنتخب الأول الأردنى للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور ربع النهائى.
كما يتميز حسام حسن بالصرامة والجدية فى تعامله مع لاعبى الفرق التى يتولى تدريبها، وهى نفس صفات الراحل محمود الجوهرى، مما يجعل العميد الوريث الشرعى لجنرال الكرة المصرية .
إيهاب جلال وتجربة الرمال
على طريقة محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق لمنتخب الفراعنة ،من حيث استخدام الرمال لخوض التدريبات ، و الاستعداد للمنافسات ، قبل كأس العالم 1990 بالتدريبات فى صحراء الإسماعيلية ،حتى يعتاد اللاعبون على التدريب تحت أى ظرف وأى مكان ، وهى الطريقة التى يمتاز بها الجوهرى فى مدرسته التدريبية ، قام إيهاب جلال وقت كان مديرا فنيا لفريق المصرى البورسعيدى بخوض تدريبات على شاطئ البحر، حيث استمر المران لنحو الساعة، كانت النصف ساعة الأولى منها العدو لمسافة خمسة كيلو مترات بمحاذاة شاطئ البحر ورماله ، قبل أداء مجموعة من تدريبات القوة والسرعة وقوة التحمل والتى استمرت لنصف ساعة أخرى.
حسين عبد اللطيف والاستعانة بالأسطورة
شهدت مباراة منتخب الكرة النسائية بقيادة حسين عبد اللطيف ، الودية أمام وادى دجلة ، والتى انتهت بفوز المنتخب بثلاثية، استحضار روح الجوهرى، وخاصة فى الهدف الثانى
قال حسين عبد اللطيف المدير الفنى للمنتخب أن الهدف الثاني هو من جملة تكتيكية اقتبسها من الراحل محمود الجوهري من جملة بمشاركة ثلاث لاعبات ، ليلي زاهر وندين غازي ونادية رمضان، من أجل تطوير الفريق والوصول به لأعلى المستويات.