فى أجواء كرنفالية انطلقت الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة على خشبة المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، التى شهدت حالة إبداعية منذ لحظة توافد النجوم على السجادة الحمراء، وتداخلهم مع الفقرات الموسيقية لفرقة "براس ساوند"، وفقرات ألعاب المهرجين بالساحة الخارجية للمكتبة، بينما احتشد المسرح الكبير بمجموعة من رموز الفن فى مصر والعالم العربى، وكان على رأسهم وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم، د. أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ومؤسس المهرجان، د. علاء عبد العزيز سليمان رئيس المهرجان، بجانب د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية واللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية.
بدأ حفل الافتتاح الذى أخرجه سامح بسيونى، بالسلام الوطنى ثم عرض مسرحى استعراضى بعنوان "الرحلة" من إخراج محمود متولى ومحيى الدين يحيى، وتدور أحداثه خلال خمس لوحات عن الحلم وكيفية تحقيقه.
تلى ذلك تقديم فقرة موسيقية غنائية، ثم تم عرض فيلم عن مكرمى تلك الدورة من إخراج رومانى خيرى، وتناول الفيلم حديثا مع المكرمين عن مسيرتهم الفنية خاصة فى عالم المسرح.
من جانبه رحب مدير المهرجان محمد عبد الوهاب بالحضور، متمنيا أن يصبح المهرجان نقطة بداية للحوار المتبادل بين الفنانين المتخصصين فى كل أنحاء الوطن العربى.
وأشار د. علاء عبد العزيز سليمان، رئيس المهرجان، أن الهدف من إقامة هذا الحدث الفنى جاء تأكيدا لقيمة العلم وارتباطه بالفن، ولذلك كان يجب أن تقيمه أكاديمية الفنون والمعهد العالى للفنون المسرحية، نظرا لتاريخهما الطويل، ودورهما الرائد فى مجال الفن فى مصر والعالم العربى حتم أن ينطلق المهرجان منهما.
وأضاف "عبد العزيز"، أن اختيار مدينة الإسكندرية لإقامة المهرجان جاء رغبة فى دعم فرع المعهد العالى للفنون المسرحية هناك، كما وجه "عبد العزيز" الشكر لوزيرة الثقافة و د. أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون لدعم الكامل للمهرجان حتى يخرج إلى النور، بجانب توجيه الشكر لمدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقى على توفير السبل المختلفة لدعم المهرجان.
وعبر د. أشرف زكى عن شكره لمدير مكتبة الإسكندرية د. مصطفى الفقى لتعاونه وتشجيعه الدائم والمستمر لدعم المهرجان، وطلب منه إلقاء كلمة على المسرح، والذى بدوره أشار إلى المجهود الذى تبذله وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم و د. أشرف زكى لنشر الثقافة وإنجاح المهرجان، كما وجه شكره للحضور من الفنانين، على رأسهم جلال الشرقاوى ومحمد صبحى.
وأشار "الفقى" إلى أن المسرح هو أبو الفنون، ودائما تكون هناك علاقة وطيدة بينه وبين السياسة لأن الفن يعد صناعة للحياة، وبه تتم محاربة الإرهاب وهدم التطرف.
وخلال كلمتها التى ألقتها وجهت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم تهنئتها لطلاب أكاديمية الفنون على انطلاق المهرجان، كما وجهت شكرها لكل من شارك في دعم وتنظيم المهرجان حتى خرج إلى النور.
كرم المهرجان مجموعة من الفنانين، وهم: جلال الشرقاوى، محمد صبحى، خالد النبوى، الكويتى داوود حسين، د. حسن عطية أستاذ الدراما بأكاديمية الفنون، د. عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية.
وعبر الكويتى داوود حسين عن سعادته بهذا التكريم مؤكدا أنه يحمل بقلبه حبا كبيرا لمصر، مشيرا إلى أنه اكتسب خبرات كثيرة على يد أساتذة كبار علي رأسهم د. سيد خطاب، د. سعد أردش، د. أحمد عبدالحليم.
وعندما حانت لحظة تكريم أستاذ الدراما بأكاديمية الفنون د. حسن عطية قامت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم ود. أشرف زكى ود. علاء عبد العزيز، بالنزول من على خشبة المسرح والوقوف بجانب "عطية" وسط الجمهور وتسليمه التكريم فى مكانه نظرا لحالته الصحية الحرجة.
واختتمت فعاليات حفل الافتتاح بصورة تذكارية لأعضاء لجنة التحكيم الدولية التى ترأسها د. سميرة محسن، وتضم في عضويتها السورى جمال سليمان، الأردنيان إياد نصار ومنذر رياحنة، المخرج محمد سامى، لقاء الخميسى، مهندس الديكور أحمد عبد العزيز، بجانب الناقدة العمانية عزة القصابى والكويتى فهد السليم.
جدير بالذكر أن المهرجان يقام تحت رعاية وزارة الثقافة، وبدعم من الهيئة العربية للمسرح، وأسسه د. أشرف زكى، ويرأسه د. علاء عبد العزيز سليمان، ويديره الفنان الشاب محمد عبد الوهاب.