ولدت فايزة أحمد يوم 5 ديسمبر لأب سورى حيث نشأت وعاشت فى دمشق وفى فترة الصبا تقدمت للإذاعة السورية بدمشق، وتحديداً إلى لجنة لاختيار المطربين لكنها لم توفق، ثم سافرت بعدها إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب، ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق وأصبحت مطربة معتمدة.
كانت فايزة أحمد تدرك وقتها أن الشهرة الحقيقية تبدأ من مصر، لذا سافرت إلى القاهرة وتقدمت للإذاعة المصرية، وقدمها الإذاعى صلاح زكى فى أغنية من ألحان محمد محسن، ثم التقت الموسيقار الراحل محمد الموجي، فشكلا خطاً غنائياً يميزها عن غيرها من خلال عدة أغانى أحدثت ضجة كبيرة.
نجحت فايزة بفضل تلك الخبرات فى تقديم نفسها بشكل مختلف عن باقى نجمات جيلها، حيث اختارت الموضوعات التى تمس كل أفراد الأسرة، فقدمت "ست الحبايب" لتكون أيقونة الأغنيات الخاصة بالأم، وقدمت أغنية "يا حبيبى يا اخويا" تتغنى خلالها للأخ، بالإضافة إلى أغنية "بيت العز" تلك الأغنية التى يتمنى كل إنسان أن يكون منزله هو "بيت العز" الذى شدت له فايزة، ثم أغنية للبنت "بنتى أمورة" وللابن "إلهى يحرس من العين وتكبر لى يا محمد" لتستحق عن جدارة لقب "مطربة الأسرة" جنبًا إلى جنب مع لقب "كروان الشرق".
وتعاملت فايزة مع كبار الملحنين مثل رياض السنباطى وزكريا أحمد وأيضًا فريد الأطرش الذى غنت له "يا حلاوتك يا جمالك"، وتعاملت مع نجوم التلحين فى ذلك الوقت بليغ حمدى محمد الموجى وكمال الطويل الذى قدمت معه رائعة "أسمر يا أسمرانى".
حصلت فايزة على عدة جوائز وأوسمة منها، درع الجيش الثانى فى 1 مايو 1974، كما حصلت على وسام من الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة.
ورحلت فايزة بعد إصابتها بمرض سرطان الثدى، وفى لمحة إنسانية عادت للزواج من الموسيقار محمد سلطان مرة أخرى بعد الانفصال، حيث أصر سلطان البقاء بجانبها طوال الوقت، وظل بالفعل إلى جوارها حتى وفاتها.