وأشارت الكواكب فى هذا العدد النادر إلى أن المجتمع المصرى اختلف عما كان فى القرن التاسع عشر وأنه يجتاز أهم مراحل التطور الحديث ليلحق بالركب العالمى فى العادات والتقاليد والحرية الفردية ويخلق لنفسه نظما وقواعد جديدة بين الفتاة التى تجتاز مراحل نموها والشاب الذى تتفتح رجولته وبين الزوج والزوجة.
واكدت أن محاولات التطور وقتها كانت تصطدم بإرث ضخم من العادات والتقاليد، خاصة فيما يتعلق بتصرفات الفتاة فى سن السادسة عشرة، مشيرة إلى الجدل الدائر وقتها بين المؤيدين والمعارضين لاختلاط الفتيات بالشباب فى الجامعة.
واستطلعت الكواكب وقتها آراء عدد من نجمات الزمن الجميل وقتها واللاتى كانت بناتهن إما بلغن سن السادسة عشر أو أقل، حول قواعد التربية فى هذا السن والمسموح والممنوع فيه، والقواعد التى يعتمدن عليه فى تربية بناتهن فى السن الخطر، وهل يعطيهن الحق فى التحرر من التقاليد القديمة والعادات الموروثة أم سيضعن حولهن سياجاً من المسموح والممنوع.
وطرحت المجلة هذا السؤال على الفنانة الكبيرة فاتن حمامة وعن أسلوب تعاملها مع ابنتها نادية ذو الفقار عندما تصل إلى سن السادسة عشر، فأجابت سيدة الشاشة العربية قائلة: "انوى أن اترك لابنتى نادية حريتها كاملة عندما تبلغ السادسة عشر، وهذا يعنى أنى سأتركها تصرف شئونها الشخصية حسبما ترى، ولكن هذا لا يعنى أننى سأترك لها الحبل على الغارب بل سأحيطها بإشراف دقيق".
وتابعت الفنانة الكبيرة: "سأسمح لابنتى بصداقات زملائها فى الدراسة من الشبان بعد أن ألقنها كيف تحتفظ بهذه الصداقات بريئة نقية، ولن أسمح لنفسى بالتدخل فى ألوان الثياب والموضة التى تختارها لنفسها، لأننى ربيت فيها حاسة الذوق السليم، وأعتقد أن هذا يكفى كضمان لنجاحها فى اختيار ما تريد، فأى أم لا تكره أن تكون ابنتها محط الأنظار وموضع الإعجاب لأنها شيك ومودرن".
وأضافت النجمة فاتن حمامة متحدثة عن السماح لابنتها بالرقص، قائلة: "الرقص رياضة بريئة يمكن أن تخلق نوعا من الارتباط الاجتماعى والتقدير والاحترام بين الفتاة وزميلها، أو هذا على الأقل ما أفهمه وأطالب كل الأمهات بأن يفهمنه معى".
واختتمت كلامها، قائلة: "عندما تبلغ نادية السادسة عشرة فلا شك أن مثل هذه النظرة ستكون هى السائدة وعندها لن يصبح الرقص مشكلة".