المخرج طارق رفعت: المسلسل مضمونه أهم بكثير من ظاهره.. نجلاء بدر: شخصيتى فى «شبر ميه» زى حياتى الشخصية
ندى موسى: حزنت لما خلصت تصوير المسلسل من حبنا لبعض فى الكواليس.. مراد مكرم: دور الأب الذى قدمته كان مثالاً للرجل الحكيم
محمد على رزق: التمثيل مع الأطفال ممتع وشبر ميه نجاحه فاق التوقعات.. إيناس كامل: شخصية مريم «غبية» لكن الحب أقوى منها
مازال مسلسل «شبر ميه» يجنى ثمار النجاح، حيث قوبل منذ بداية عرض حلقاته على شاشة dmc بصدى جماهيرى واسع، «عين» حرصت على الاحتفال بهذا النجاح مع أسرة المسلسل، ولذلك أقامت ندوة فنية حضرها صناعه منهم المنتجة مها سليم والمخرج طارق رفعت، والفنانون نجلاء بدر ومراد مكرم ومحمد على رزق وندا موسى وإيناس كامل وعدد من الأطفال الذين شاركوا فى بطولة العمل، والذين تحدثوا عن كواليس المسلسل، وعن تفاصيل كل شخصية فى العمل.
وإلى نص الندوة..
«عين» للمنتجة مها سليم: ما المقصود بـ«شبر ميه» وما الرسالة المقصودة من وراء المسلسل؟
فى البداية مسلسل «شبر ميه» هو عمل درامى «فورمات» تم تقديمه فى أوروبا، وكان يعتمد على 4 شخصيات رجال، واتفقت مع المؤلف شريف بدر الدين على كتابة المسلسل وتحويله إلى عمل درامى مصرى، وبدأ بالفعل فى كتابة المسلسل، ثم وضعنا اسمًا للمسلسل فى البداية وهو «DEAR DADIS»، إلى أن تغير الاسم إلى «شبر ميه» كى يكون له علاقة بالمجتمع المصرى بمعنى «الناس كلها غرقانة فى شبر ميه» على سبيل المثال هناك أم تربى ابنتها بدون زوج وتتعرض لأزمات، وهناك رجل يمر بأزمات مادية مع زوجته، وهناك بنات يمرون بقصص حب ومواعدة، وشباب يمرون بمشاكل مع الآباء وهكذا، ومن هنا كان المقصود بالمسلسل، كل واحد غرقان فى شبر ميه.
والحقيقة أن المسلسل كان من المفترض أن يكون لايت كوميدى، ولكن المؤلف شريف بدر الدين كتب العمل بشكل درامى تضمن المشاعر والأحاسيس بين الشخصيات بشكل حقيقى، وعندما تشاهد المسلسل قد تجد نفسك فى أى شخصية من حكايات المسلسل، ثم بعد ذلك جاء دور المخرج طارق رفعت الذى وظف كل شخصة فى مكانها الطبيعى.
«عين» للمخرج طارق رفعت: صف لنا كواليس التحضيرات للشخصيات وكيف وضع بصمتك فى الأحداث، خاصة أن أحداثه مختلفة عن تجاربك السابقة التى اعتمدت على الأكشن والغموض؟
المسلسل يبدو فى ظاهره أنه لايت، ولكن فى الواقع العمل مهم للغاية، خاصة أن المسلسل دخل البيوت المصرية بكل تفاصيله، وبالإضافة إلى أن الشخصيات تضمنت تفاصيل من واقع الحياة «لحم ودم»، وناقش قضيتين مهمتين للغاية، وهما «الآباء المنفصلين» والثانية هى قضية «حضانة الأطفال»، وهما قضيتان لا تنفصلان عن بعضهما، والمسلسل بالفعل ليس بسيطًا فى تنفيذه لما يتضمنه من حواديت مهمة وواقعية، والمؤلف شريف بدر الدين هو الشخص الأهم الذى بذل مجهودًا كبيرًا فى ظهور المسلسل بهذا الشكل، لما له من قدرة على كتابة مشاعر حقيقية التى يمر بها الناس فى الحياة، ومن وجهة نظرى هو شىء صعب للغاية، أيضًا الممثلين بذلوا مجهودًا كبيرًا للغاية.
«عين» لنجلاء بدر: حدثينا عن شخصية نجوى الأم الصارمة مع ابنتها فى المسلسل؟
فى البداية، شخصية نجوى تشبهنى فى الحقيقة فكانت أمى من تولت تربيتنا أنا وإخوتى، وقدمت لنا كل شىء فى الحياة، ولكن كانت صارمة وحادة خاصة أنها تلعب دور الأب والأم فى آن واحد، فعند غياب الأب عن الأبناء والزوجة تتحول مباشرة الأم إلى امرأة شديدة وعنيفة فى أحيان عدة، وهو أمر طبيعى، وهو ما ظهرت عليه شخصية نجوى بعد الطلاق من زوجها «مراد مكرم»، وبدأت تتخلى عن مشاعر الأمومة لكى تربى أبناءها بشكل سليم وتقدم نماذج جيدة للمجتمع.
«عين» لـ«مراد مكرم»: ألم تتخوف من اتهامك بالبرود بسبب تعاملاتك مع ابنتك فى أحداث شبر ميه.. وهل شاهدت مثل تلك الشخصية فى الحياة؟
أنا شخص بطبيعتى أحب أن أبحث عن الناس وعن شخصياتهم، وأبدأ فى تخزينها فى مخيلتى، حتى يتثنى لى أن أقدم تلك الشخصيات من لحم ودم فى الأعمال الفنية، وشخصية «أنس» خرجت من المخزون الذى جمعته طوال حياتى، وعندما جلسنا أنا والمخرج طارق رفعت لدراسة شخصية «أنس» اتفقنا على أن «أنس» ليس شخصا ضعيفا وليس تصادميا مع زوجته أو فى أى شىء فى الحياة، ولكنه شخص يتخذ القرارات فى هدوء، وبالبحث والتدقيق فى الشخصية، وجدنا أن هناك أوقات يجب أن يحافظ أنس على هدوئه، ليتضح للناس أنه شخص عادى ولديه القدرة على التغلب على أزماته بشكل بسيط.
أما بالنسبة للاتهام بالبرود، فهناك اختلاف كبير بين الشخص الهادئ والشخص البارد، وذلك بدا واضحًا فى الأحداث، خاصة أن هناك تفاصيل فى الأحداث أوضحت أن أنس لديه اختيارات كبيرة ولكن يجب أن يتصرف بحكمة بالغة، وخلال الحلقات تبين أن أنس غير بارد وغير متفاخر بشخصية صاحب القرار.
«عين» لندى موسى: كيف أعدتى نفسك للشخصية فى المسلسل.. خاصة المعروف عنك دراسة كل شخصية وأبعادها قبل التصوير، مثلما حدث على سبيل المثال فى «دهشة» مع الفخرانى؟
فى البداية شعرت بقلق من تلك الشخصية، خاصة أننى دخلت التصوير مباشرة عقب التوقيع نظرًا لضيق الوقت، ولكن بمساعدة المخرج طارق رفعت والمؤلف شريف بدر الدين قدمتها بشكل جيد ومحترم، والثقة كانت الهدف الحقيقى فى الحدوتة بوجه عام، أما التحضير للشخصية هى عادة منذ أن بدأت التمثيل، أستعد بشكل جيد لأى شخصية أقدمها، لذلك أحب أن أبذل مجهودًا وأبحث عن كل شىء مختلف فى الشخصية التى تعرض علىَّ.
«عين» لمحمد على رزق: ماذا عن تعاونك مع المخرج طارق رفعت فى «شبر ميه».. ولماذا قال لك مراد مكرم «ركز» بعد تعاقدك مباشرة؟
مبتسمًا.. الحقيقة كنت متخوفا للغاية فى البداية، و«شبر ميه» هو التعاون الثانى الذى يجمعنى بالمخرج طارق رفعت، وهو فى الحقيقة شخص لطيف ومحترم للغاية، يعشق التفاصيل، وتعاونا سويًا من قبل فى مسلسل «سبع أرواح»، أما «شبر ميه» فهو ساعدنى كثيرًا فى الإجابة عن بعض الأسئلة التى حيرتنى خلال التصوير، ولخص لى شخصية «أكرم» فى سطر واحد وهو رجل «طفل»، وقلت له منذ بداية التصوير معلش استحملنى هسألك كتير، وبصراحة طارق مخرج صبور جدًا.
«عين» لإيناس كامل: ما تعليقك على اتهام شخصيتك بالساذجة، خاصة أنها تحب رجلًا منذ أيام الجامعة وهو لم يبال لسنوات طويلة؟
أولًا كواليس انضمامى للمسلسل جاءت بسرعة خاطفة، فتعاقدت على المسلسل فى لوكيشن التصوير، خاصة أننى كنت سأسافر إلى الخارج وقتها، وبدلا من أن أركب الطائرة فوجئت بنفسى فى موقع التصوير بصور، والمخرج طارق رفعت بذل مجهودا خرافيا فعلا من أجل ظهور شخصية مريم بشكل جيد أمام الجمهور.. أما بالنسبة لشخصية مريم والانتقادات التى وجهت لها بالسذاجة، الحقيقة أن مريم شخصية أعتبرها «غبية» وأنا بطبيعتى أكره الشخصيات الغبية فى الحياة، فهى تحب رجلًا منذ أيام الجامعة، وتبذل مجهودا مضاعفا كى يشعر بها، مع العلم أن أصدقاءها دائمًا ينصحونها أنه لا يبالى بها ويجب أن تنظر لشخصها، إلا أنها تستمر فى مساعدته فى أزماته وتدخل معه فى شراكة، ومع ذلك عندما يحدث له مكروه وأزمة تضطر أن تقف بجواره، وهى شخصية جيدة من الأساس، ومريم ليست غبية للحد الواضح، ولكنها تشعر بأحاسيس مختلفة دائمًا، وليست مثالية.
«عين» لمها سليم: بعد نجاح شبر ميه.. هل تدرسين تقديم جزء ثان من المسلسل؟
الحقيقة أن كل المسلسلات التى قدمتها من قبل كانت تسمح بتقديم جزء ثانى، ومنها مسلسل «30 يوم» ومسلسل «الرحلة» و«مع سبق الإصرار»، ولكنى من الشخصيات التى ترفض فكرة الجزء الثانى على الإطلاق ولكن مسلسل «شبر ميه» له طبيعة خاصة، وتناول قضايا مهمة فى المجتمع ودخل البيوت المصرية بشكل محترم وجيد للكبير والصغير، والحقيقة أنا فتحت مناقشة مع طارق رفعت وشريف بدر الدين، ومتحمسة جدًا جدًا لتقديم جزء ثان رغم عدم تحمس مؤلف العمل شريف بدر الدين.
«عين» للمنتجة مها سليم والمخرج طارق رفعت والفنانة نجلاء بدر: كيف ترون الدور الذى لعبته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى إعادة هيكلة سوق الدراما التليفزيونية؟
المنتجة مها سليم: بكل تأكيد، وأنا بصفتى منتجة أوجه الشكر والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على ما فعلته فى السوق الدرامى، حيث أننا كمنتجين كنا نتكبد خسائر مالية لا حصر لها، كما أننا فى أغلب الأوقات لا نحصل على مستحقاتنا من القنوات، وكنا فى سوق غير منضبط، بالإضافة إلى أجور النجوم الباهظة التى كانت السبب الرئيسى فى هدم الدراما التليفزيونية فى الآونة الأخيرة، وأنا لا أنكر أننى كنت واحدة من المنتجين الذين كانوا يدفعون أجورًا كبيرة للنجوم من أجل تقديم عمل فى رمضان، ولكن «ما باليد حيلة»، والحقيقة ورغم أننى كنت أشعر بحزن العام الماضى أننى لا أعمل، إلا أننى فى غاية السعادة والرضا عندما علمت بقيمة ما فعلته الشركة المتحدة فى العمل الدرامى، وتنسيق كل الجهود لتقديم أعمال مهمة للمشاهد ورفع كفاءة الأعمال بشكل جيد، ووضعت السوق الدرامى على الطريق الصحيح، وأصبحت الأجور معقولة بشكل جيد تسمح لنا كمنتجين بتقديم أعمال فنية محترمة، فضلًا عن أن الخطة التى وضعتها المتحدة تسمح بتواجد أعمال طوال العام وهو شىء جيد للممثلين وصناع الدراما والقنوات فى آن واحد.
المخرج طارق رفعت: «إن الاستفادة الحقيقة من خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن العرض خارج شهر رمضان حقق نسب مشاهدات عالية للغاية، وفى اعتقادى أن الممثلين والعمل أخد حقه بالكامل، وهو نتيجة ما فعتله الشركة المتحدة».
«شهر رمضان ملىء بالمسلسلات والممثل الذى لم يلحق الشهر الكريم سيشعر أنه سيجلس فى البيت، إلا أن الخطة الجديدة للمتحدة فتحت آفاقًا جديدة لكل أطراف الصناعة».
الفنانة نجلاء بدر: «أشجع القرارات الحالية التى اتخذتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لحمايتنا من التمويلات الخارجية المشبوهة»، موضحة أن المصريين لديهم مخزون كاف من الأفكار والدراما والمسلسلات التى تنافس العالم وليس الأعمال التركية فقط، وكنا فى السابق نبحث عن المسلسلات التركية، رغم أن لدينا قدرات هائلة وممثلين على أعلى مستوى من التمثيل والفن، ولذلك أرفع القبعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على الخطة الدرامية.