قال المخرج الجزائرى حسن فرحانى إن التجارب السينمائية فى الجزائر اكتسبت أرضية جيدة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن جيلا من الشباب استطاع تقديم تجارب أثبتت حضورا فى المهرجانات الدولية مثل حبيبة جحنين ومالك بن إسماعيل والياس سالم وطارق طاقية وآخرين إلى جانب الجيل الذى قدم إنتاجا متنوعا للسينما الجزائرية.
وأضاف فرحانى فى تصريح صحفى على هامش مشاركته فى مهرجان مراكش الدولى للفيلم أن هناك نحو عشرة أفلام خرجت إلى النور خلال العام الجارى شاركت فى مهرجانات دولية واستطاعت الحصول على جوائز.
وتوقع أن يتغير الوضع الفنى والثقافى بشكل عام بعد استقرار الأوضاع فى الجزائر متوقعا ان تشهد الصناعة السينمائية نهوضا مع تنوع الموضوعات والتعاون مع صناع السينما فى أوروبا للتقارب الجغرافى والثقافى.
تتناول قصة فيلم "143 شارع الصحراء" لحسن فرحانى حكاية "مليكة" القادمة من الشرق الجزائرى إلى صحراء المنيعة، وهى تدير متجرا صغيرا على طريق فى الصحراء المقفرة فى الجنوب الجزائري، تقدم من خلاله خدماتها للمسافرين من سائقى الشاحنات والباحثين عن المغامرات وعابرى السبيل، وهو أول تجربة فى الفيلم الطويل للمخرج الشاب الذى سبق أن قدم فيلما وثائقيا خلال العام 2016 تحت عنوان "فى راسى رومبوان"، ونال إعجاب الجمهور ونقاد السينما وتوج بجائزة مهرجان الفيلم الملتزم بالجزائر، حيث عمد الفيلم إلى توجيه رسائل سياسية وأخرى اجتماعية.